شاهد: أفغانٌ يدفعهم الفقرُ لبيع بناتهم بسبب الجوع

بنات الأفغان القاصرات والزواج
بنات الأفغان القاصرات والزواج Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في منطقة شمال غرب أفغانستان، التي ترزح تحت وطأة الجفاف، ينتشر الجوع والفقر والبؤس على نطاق واسع بين السكّان، وقد رصدت شبكة "سكاي نيوز" حالاتٍ أقدم فيها الآباء على تزويج فتياتهم الصغار، وحالات أخرى تمّ فيها "تزويجُ" بنات لم يبلغن الفطام بعد.

اعلان

مع تفاقم حدّة الأزمة الاقتصادية في أفغانستان وتفشي ظاهرة الفقر المدقع بين الأفغان إثر إنسحاب قوات الـ"ناتو" بقيادة الولايات المتحدة وتولّي حركة طالبان دفّةَ السلطة البلاد، لجأ بعض الآباء إلى تزويج بناتهم الصغيرات، و مقابل الحصول على المال لإطعام باقي أفراد العائلة.

وفي منطقة شمال غرب أفغانستان، التي ترزح تحت وطأة الجفاف، ينتشر الجوع والفقر والبؤس على نطاق واسع بين السكّان، وقد رصدت شبكة "سكاي نيوز" حالاتٍ أقدم فيها الآباء على تزويج فتياتهم الصغار، وحالات أخرى تمّ فيها "تزويجُ" بنات لم يبلغن الفطام بعد.

في منطقة قادس بمقاطعة بادغيس التي تعيش واقعاً إنسانياً كارثياً زاد من ضراوته الزلزال الذي ضرب غرب البلاد الشهر الماضي، أقدم آباءٌ على "بيع" بناتهم وبعضهنّ لم تتجاوز أعمارهنّ السبعة أشهر، من أجل تأمين الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية.

عبد الغني أحد سكّان منطقة قادس، تلقّى وعداً باستلام مبلغ 1500 دولار أمريكي، (1300 يورو) مقابل "بيع" ابنته هجيرة البالغة من العمر 5 سنوات بصيغة زواج، لكنّه لم يتسلّم المبلغ بعدما كُسرت ساق هجيرة خلال الزلزال المذكور آنفاً.

ويعدّ تزويج الفتيات الصغيرات أمراً شائعا في مقاطعة بادغيس حيث تدفع عائلة العريس مالاً لإبرام عقد الزواج، وغالباً ما تبقى الطفلة في منزل ذويها حتى بلوغها سن الرشد، أي إلى حين أن تبلغ من العمر 15 عاماً تقريباً، لكنّ الحديث هنا هو عن بناتٍ رضيعات وليس عن فتيات أتممن العقد الأول من عمرهن.

يقول عبد الغني عن ابنته هجيرة: "بيعت قبل أن تُصاب، وهذا نصيبها، الآن هو لا يعطيني أي شيء ولدي 100 ألف أفغاني (1050 دولارا أمريكياً) ديون يجب علي تسديدها".

ويجدر بالذكر أن حكومة حركة طالبان لم تحظَ حكومتها باعتراف دولي ما أدى إلى قيام القوى العالمية والمؤسسات المالية والاقتصادية الدولية إلى حجب المساعدات المالية والاقتصادية وتجميد أصولٍ بمليارات الدولارات.

مسؤول كبير في حركة طالبان بمنطقة قادس، دعا المجتمع الدولي إلى العودة إلى مساعدة أفغانستان، مشدداً على عدم وجود أية مشكلات أمنية تتهدد العاملين في الإغاثة الدولية داخل بلاده، وفقاً لـ"سكاي نيوز".

وكانت الأمم المتحدة أطلقت الشهر الماضي نداءً طالبت فيه من الجهات المانحة بجمع خمسة مليارات دولار على شكل مساعدات لأفغانستان خلال العام الجاري لتجنب كارثة إنسانية.

ووفقاً للمنظمة الدولية فإن ثمة حاجة لتوفير مبلغ 4.4 مليار دولار للمساعدات داخل أفغانستان ومبلغ 623 مليون دولار لدعم ملايين الأفغان الذين لاذوا بالفرار إلى الخارج، مشيرة إلى أن 22 مليون شخص داخل أفغانستان و5.7 مليوناً آخرين من النازحين الأفغان في خمس دول مجاورة يحتاجون إلى مساعدات ضرورية هذا العام.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قلق أممي إزاء توقيف مزيد من الناشطات النسويات في أفغانستان

بدون تعليق: مهرجان لأزهار الأوركيد الكوستاريكية في حدائق "كيو" البريطانية

بدون تعليق: احتجاجات في الولايات المتحدة وأوروبا سبقت افتتاح الأولمبياد في بكين