القضاء الفرنسي يرفض إصدار الأمر بطرد اللبناني جورج ابراهيم عبد الله

جورج إبراهيم عبد الله (أسفل الصورة في الوسط) يجلس أثناء محاكمته في محكمة ليون، بجانب محاميه جاك فرجيس ، فرنسا 3 يوليو / تموز 1986
جورج إبراهيم عبد الله (أسفل الصورة في الوسط) يجلس أثناء محاكمته في محكمة ليون، بجانب محاميه جاك فرجيس ، فرنسا 3 يوليو / تموز 1986 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

صدر في 1987 حكم على الرئيس السابق للفصائل الثورية اللبنانية المسلحة بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أحدهما أمريكي والثاني إسرائيلي. وبدأ الرجل الذي كان من أبرز منفذي موجة الاعتداءات التي ضربت فرنسا في أوائل ثمانينات القرن الماضي، عامه الثامن والثلاثين في السجن، وهو اليوم في السبعين من عمره

اعلان

رفض القضاء الإداري في فرنسا الخميس إصدار الأمر بطرد اللبناني جورج ابراهيم عبد الله أحد أقدم السجناء في فرنسا المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة  في 1987 بتهمة التواطؤ في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي.

وكان محامو عبدالله يعتبرون قرار الطرد هذا مرحلة ضرورية من أجل الإفراج عنه. وسجن جورج ابراهيم عبد الله قبل 38 عاما تقريبا وقد رفضت حتى الآن طلباته التسعة للافراج عنه بشروط.

وفي قرارها الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس أوضحت محكمة باريس الإدارية أنها غير مخولة إصدار تعليمات إلى وزارة الداخلية لإصدار مرسوم كهذا.

وقالت المحكمة "ما من تدبير تشريعي أو تنظيمي أو أي مبدا عام يفرض على وزارة الداخلية اتخاذ قرار طرد في حق مواطن أجنبي لا يشكل وهو قيد الحبس، أي تهديد للأمن العام".

وفضلت وزارة الداخلية عدم التعليق بعدما اتصلت بها وكالة فرانس برس.

ما حيثيات القضية؟

وصدر في 1987 حكم على الرئيس السابق للفصائل الثورية اللبنانية المسلحة بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أحدهما أمريكي والثاني إسرائيلي. وبدأ الرجل الذي كان من أبرز منفذي موجة الاعتداءات التي ضربت فرنسا في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، عامه الثامن والثلاثين في السجن، وهو اليوم في السبعين من عمره.

وقد أصبح من الممكن إطلاق سراحه منذ العام 1999، بموجب القانون الفرنسي، لكن طلبات الإفراج المشروط التسعة التي تقدم بها رُفضت.

ووافق القضاء في 2013 على طلب إفراج شرط أن يخضع لقرار طرد من وزارة الداخلية الفرنسية لم يصدر يوما.

في 2020، كرر عبد الله محاولته مع وزير الداخلية الحالي جيرالد دارمانين، لكن رسائله بقيت من دون جواب.

وقال محاميه جان-لوي شالانسيه إنه لم يفاجأ بقرار المحكمة موضحا "طالما لا تتوافر ضمانة بالطرد لا يمكننا أن نتقدم بطلب جديد للإفراج عنه".

وأضاف "مرة جديدة السلطة السياسية والتنفيذية تمنع الإفراج المشروط عن جورج ابراهيم عبد الله".

من هو جورج ابراهيم عبد الله؟

وكان لبنان في خضم الحرب الأهلية (1975-1990) عندما شارك جورج عبد الله في تأسيس الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية وهي مجموعة ماركسية موالية لسوريا ومعادية لإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن خمسة اعتداءات سقط في أربعة منها قتلى في 1981 و1982 في فرنسا.

viber

وقد اعتقل في ليون في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1984 وحكم عليه بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتواطؤ في اغتيال اثنين من الدبلوماسيين الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس في 1982، ومحاولة اغتيال القنصل العام الأميركي روبرت أوم في ستراسبورغ في 1984.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

عائلة لقمان سليم تنتظر العدالة بعد عام من اغتياله في لبنان

لبنان يتذكر الوزير محمد شطح في الذكرى الثامنة لاغتياله

ماكرون يستقبل رئيس الوزراء اللبناني ميقاتي في الإليزيه لبحث التطورات في المنطقة العربية