هل ستعجل استقالة رئيس الشرطة من فك حصار شوارع أوتاوا؟

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
رئيس شرطة أوتاوا المستقيل بيتر سلولي.
رئيس شرطة أوتاوا المستقيل بيتر سلولي.   -  حقوق النشر  أ ب

لم تغير استقالة رئيس شرطة أوتاوا الوضع فيما يتعلق بالحصار الذي تشهده المدينة منذ حوالي ثلاثة أسابيع من طرف المحتجين على القيود الصحية المفروضة من طرف السلطات. وبعد يوم واحد من لجوء رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى أحكام حالة الطوارئ في البلاد للتعامل بشكل أفضل مع موجة الاحتجاجات المستمرة، أعلن رئيس شرطة أوتاوا بيتر سلولي استقالته.

تعرض شرطة أوتاوا السابق لانتقادات حادة بسبب طريقة تعامله مع قافلة شاحنات احتجاجية تسببت في اضطرابات كبيرة في قلب وسط مدينة أوتاوا. وفي خطاب استقالته، قال سلولي إنه فخور بقدرته على إصلاح ثقافة القوة لتعكس بشكل أفضل "تنوع المجتمع الذي نخدمه". كما أكد أنه يترك القوة واثقة من قدرتها على التعامل مع الاحتجاجات.

وفي محيط المتظاهرين، عبر البعض عن ارتياحهم لاستقالة سلولي وقال أحد المتظاهرين "أنا سعيد. الحمد لله!". وأضاف آخر "آمل أن يكون واحدًا من العديد من المسؤولين الذين سيقدمون استقالتهم".

والسبت قالت شرطة أوتاوا إنها استخدمت "مواد كيمائية" لطرد المئات من سائقي الشاحنات "العدائيين" الذين ما زالوا يعترضون طريق العاصمة الكندية، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الاحتجاج على الإجراءات الصحية. وكتبت السلطات على تويتر "المتظاهرون ما زالوا عدوانيين ويهاجمون الضباط. إنهم يرفضون الانصياع لأوامر التحرك".

بعد ليلة شهدت اشتباكات واعتقال أكثر من مئة شخص، تصاعد التوتر أمام البرلمان الكندي. وواجهت الشرطة التي حاصرت المتظاهرين ودمرت نوافذ الشاحنات لإنهاء حصارها الطويل للعاصمة، نفثات من القنابل الدخانية وسلسلة بشرية.

من جهتها قالت ديان دينز، رئيسة مجلس خدمات شرطة أوتاوا "بصراحة، كانت الاستجابة لهذه الأزمة حتى الآن غير فعالة في إنهاء هذا الاحتلال واستعادة السلام والأمن في أوتاوا. لم تتمكن الشرطة من تطبيق القوانين بشكل مناسب ولا يزال سكاننا يتعرضون للترهيب".

باشرت الشرطة الكندية الجمعة عملية واسعة النطاق لإخلاء شوارع وسط أوتاوا من المحتجين المعارضين لتدابير مكافحة وباء كوفيد-19 الذين يشلون وسط العاصمة الفدرالية منذ حوالي ثلاثة أسابيع، ما أدى إلى أغلاق البرلمان استثنائيا.

انطلقت الحركة الاحتجاجية التي قللت السلطات من حجمها في البداية، أواخر كانون الثاني/يناير بتظاهرات لسائقي شاحنات ضد فرض التلقيح الإلزامي لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة. لكنّ المطالب اتسعت لاحقا لتشمل إلغاء مجمل التدابير الصحية لمكافحة كوفيد-19، وامتدت بالنسبة للبعض إلى رفض حكومة جاستن ترودو.

وأعلن رئيس الوزراء الخميس أن هذه الحركة لم تعد "سلمية".