في زمن كوفيد-19.. إقبال كبير على أجهزة التحكّم بجودة الهواء

تصميم للمهندس جان نوفيل "باريس لا ديفينس" في معرض العقارات الدولي في كان، فرنسا.
تصميم للمهندس جان نوفيل "باريس لا ديفينس" في معرض العقارات الدولي في كان، فرنسا. Copyright VALERY HACHE/AFP or licensors
Copyright VALERY HACHE/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أدى الاهتمام المستجدّ بجودة الهواء داخل المكاتب بعد عامين من الجائحة إلى إقبال كبير على شركات تعرض في ملتقى "ميبيم" للأطراف الناشطة في مجال العقارات أجهزة للتحكّم بكميات ثاني أكسيد الكربون في الأماكن المغلقة.

اعلان

أدى الاهتمام المستجدّ بجودة الهواء داخل المكاتب بعد عامين من الجائحة إلى إقبال كبير على شركات تعرض في ملتقى "ميبيم" للأطراف الناشطة في مجال العقارات أجهزة للتحكّم بكميات ثاني أكسيد الكربون في الأماكن المغلقة.

ويظهر في جناح شركة "Leapcraft" في ملتقى "ميبيم" الذي يُقام في مدينة كان الواقعة في جنوب فرنسا، مجسّم غريب على شكل طير، يمثّل في الواقع جهازاً يستشعر ثاني أكسيد الكربون، إذ يزقزق عند تسجيل نسب معنية من هذا الغاز في الهواء، ما يشير بالتالي إلى ضرورة تهوية الغرفة أو خروج الأشخاص منها لاستنشاق هواء نقي.

جودة الهواء: أكثر التغييرات الأساسية التي أحدثتها الجائحة

وتوفر الشركة أشكالاً عدة من الأجهزة، يمثّل الجهاز الذي يأتي على شكل طير أكثرها طرافةً، وهو مُخصّص للمؤسسات الكبيرة وللمدارس. أما الجهاز المخصص للمكاتب فيشبه أجهزة الإنترنت ويُثبّت على الحائط أو في السقف، ويستطيع عند اتّصاله بشبكة الانترنت رصد بيانات أخرى.

وارتفعت مبيعات "Leapcraft" منذ نهاية عام 2020 ثلاثة اضعاف، وهذا من دون أن تتمكن من تلبية حجم الطلب كاملاً، ما يعزوه رئيسها فيناي فينكاترامان إلى نقص عالمي في أشباه الموصلات.

ويقول لوكالة فرانس برس إنّ: "نقطة التحوّل كانت الإقرار بأنّ فيروس كورونا ينتقل عبر الهواء".

وينتقل هذا الفيروس المسبب لكوفيد-19 بشكل أساسي عبر الهباء الجوي، وهي جزيئات خفيفة جداً تتراكم وتبقى في الهواء داخل غرف سيئة التهوية.

ويمثّل قياس كميات ثاني أكسيد الكربون في الهواء وسيلة من شأنها تقييم تجديد الهواء الداخلي، وتالياً تقدير خطر العدوى.

ويقول فينكاترامان إنّ: " تحدث الأشخاص العاديين عن التهوية يمثّل أحد أكثر التغييرات الأساسية التي أحدثتها الجائحة"، مضيفاً أنّ "موضوع التهوية كان يتطرّق إليه الأشخاص الذين يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي أو أنواعاً من الحساسية...".

أهمية ضبط كميات ثاني أكسيد الكربون

وتقول شركات تحدثت إليها وكالة فرانس برس إنّ الطلب على أجهزة تؤمن جودة الهواء عادةً ما يأتي بعد ضغوط يمارسها الموظفون.

ويوضح مؤسس شركة "Spaceti" الهولندية المتخصصة في جمع بيانات من مبانٍ تضمّ مكاتب واستخدامها أكاش رافي أنّ "الشركة تتلقّى (طلبات) من بعض الدول، أبرزها فرنسا وهولندا وبلجيكا".

ويعتبر أنّ هذه الأجهزة: "مهمة لأنّ كميات ثاني أكسيد الكربون ليست مضبوطة بالكامل لدى هؤلاء الزبائن"، مشيراً إلى أنّ "الموظفين يقفون في الواقع خلف هذا الطلب".

ويؤكّد مؤسس شركة "Infogrid" البريطانية المتخصصة أيضاً في استخدام بيانات خاصة بالمباني ويليام كاول دي غروتشي أنّ "الجميع باتوا يهتمون بالمسائل الصحية في مبانيهم، أكثر بكثير من الاهتمام الذي كان سائداً قبل الجائحة، ما يمثّل بلا شك تغييراً كبيراً".

ومن بين أنواع الأجهزة المختلفة التي توفرها الشركة، تحظى أجهزة التحكم في جودة الهواء بالأهمية الكبرى.

وكانت هذه الأجهزة قبل الجائحة ثالث أكثر المنتجات طلباً بعد الأجهزة الكاشفة عن داء الفيالقة، وهو مرض غالباً ما يسببه سوء تعديل أجهزة تكييف الهواء أو خلل حاصل في قنوات التهوية.

وتوفّر شركة "Infogrid" لزبائنها إمكان مقابلة معدلات ثاني أكسيد الكربون مع معدلات الرطوبة ودرجة الحرارة للحصول على تقدير أدق لمخاطر الإصابة بالعدوى الفيروسية.

ويرى دي غروتشي أنّ "الجائحة كانت بمثابة صحوة وبدأت تصبح معياراً لدى الشركات في العالم كلّه"، مضيفاً "لم تعد الشركات ترغب بعد الآن في العودة إلى الوراء وإهمال جودة الهواء".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة: كورونا يفقد 90% من قدرته على العدوى خلال دقائق في الهواء

تقرير: تلوث الهواء يقتل أكثر من 300 ألف شخص سنويًا في الاتحاد الأوروبي

بمناسبة اليوم العالمي للإبليات.. إقامة موكب للجِمال في فرنسا