وتعهدت دول الحلف الأطلسي عام 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، بزيادة إنفاقها العسكري إلى 2% من إجمالي ناتجها المحلي بحلول 2024.
كشف تقرير نشره الحلف الأطلسي الخميس أن ثماني فقط من دوله الأعضاء حققت هدف تخصيص ما لا يقل عن 2% من إجمالي ناتجها المحلي لنفقاتها الدفاعية عام 2021، أي أقل بثلاث دول عن العام 2020، في وقت يدفع الغزو الروسي لأوكرانيا الحلفاء على معاودة التسلح.
وصرح الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ لدى عرض التقرير السنوي، أن الهجوم الروسي أثار "شعورا جديدا بالحاجة الملحّة"، مشيرا إلى زيادة الإنفاق العسكري التي أعلنت عنها عدة بلدان مؤخرا.
والدول الثماني التي بلغت أو تخطت هدف 2% من إجمالي ناتجها المحلي عام 2021 هي اليونان (3,59%) والولايات المتحدة (3,57%) وبولندا (2,34%) والمملكة المتحدة (2,25%) وكرواتيا وإستونيا ولاتفيا (2,16% لكل منها) وليتوانيا (2,03%). وبعد ذلك تأتي فرنسا (1,93%)، بحسب التقرير.
وكانت 11 دولة مدرجة في "نادي 2%" عام 2020 من ضمن ثلاثين دولة عضوا في الحلف، بينها إيسلندا التي لا تملك جيشا. غير أن التقرير لفت من جهة أخرى إلى أن النفقات الدفاعية للحلفاء الأوروبيين وكندا في ارتفاع للسنة السابعة على التوالي عام 2021، وبلغت نسبة الزيادة فعليا 3,1% بالمقارنة مع العام 2020.
وتعهدت دول الحلف الأطلسي عام 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية، بزيادة إنفاقها العسكري إلى 2% من إجمالي ناتجها المحلي بحلول 2024.
وقال ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي "وافق جميع الحلفاء خلال قمة الحلف الأطلسي الأسبوع الماضي على أنه يتعين علينا الإيفاء بالتعهدات التي قطعناها معا عام 2014 بزيادة الإنفاق العسكري، وبالتوصية بنسبة 2%". وتابع أن الحلفاء سيقدمون "خططا حول الوسيلة لاحترام التعهد بالاستثمار في الدفاع خلال قمة مدريد في حزيران/يونيو".
وأعلنت ألمانيا في منتصف آذار/مارس استثمارات قياسية في جيشها اعتبارا من العام 2022 طامحة إلى بلوغ نسبة 2% "خلال السنوات المقبلة"، بعدما اقتصر إنفاقها الدفاعي على 1,49% في 2021.
كذلك قررت بلجيكا (1,07%) والدنمارك (1,40%) مؤخرا زيادة إنفاقهما العسكري بنسبة كبيرة. وتعتزم إيطاليا (1,54%) بلوغ نسبة 2% عام 2028، على ما أعلن رئيس الحكومة ماريو دراغي الخميس موضحا أن الدول الأعضاء تعتبر استحقاق 2024 "مؤشرا أكثر مما هو هدف". أما بولندا المجاورة لأوكرانيا، فتعتزم تخصيص 3% من إجمالي ناتجها الداخلي لميزانية الدفاع بدءا بالعام المقبل.
وقدمت الولايات المتحدة التي كانت تمثل عام 2021 نسبة 51% من إجمالي الناتج الداخلي لدول الحلف مجموعة، مشروع ميزانية للعام 2023 يتضمن زيادة كبيرة في إنفاقها الدفاعي (+45). وقدر الإنفاق العسكري الإجمالي للحلف الأطلسي العام الماضي بأكثر من ألف مليار دولار (989 مليون يورو).