شاهد: مراكش عاصمة السياحة المغربية تستعيد نشاطها بعد الجائحة

السياح يتجولون في ساحة جامع الفنا في مراكش- المغرب، مايو 2022.
السياح يتجولون في ساحة جامع الفنا في مراكش- المغرب، مايو 2022. Copyright FADEL SENNA / AFP
Copyright FADEL SENNA / AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تعد المدينة الحمراء، عاصمة السياحة المغربية، مؤشرا لبدء تعافي القطاع، إذ عادت الجلبة والازدحام إلى أزقة أحيائها العتيقة ومختلف معالمها التاريخية، فضلا عن الملاهي الليلية التي تجذب الزوار من مختلف الآفاق.

اعلان

عاد مروض الأفاعي سعيد إلى مراقصتها بمزماره التقليدي في عروض فولكلورية تجذب زوار ساحة جامع الفنا السياحية الشهيرة في وسط مراكش، بسعادة غامرة بعد أزمة خانقة بسبب الجائحة غيبت السياح لعامين عن المغرب.

ويقول باسمًا لوكالة فرانس برس "كأنني أتنفس من جديد، يا لها من سعادة العودة إلى الساحة بعد أشهر قاسية"، ثم يراقص أفعى على أنغام موسيقى "الغيطة" الشعبية في بلدان المغرب العربي.

وتعد المدينة الحمراء، عاصمة السياحة المغربية، مؤشراً لبدء تعافي القطاع، إذ عادت الجلبة والازدحام إلى أزقة أحيائها العتيقة ومختلف معالمها التاريخية، فضلاً عن الملاهي الليلية التي تجذب الزوار من مختلف الآفاق.

خلال الفصل الأول من هذا العام، ارتفعت مداخيل القطاع السياحي بقرابة 80 بالمئة، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وهو ما يَعِد "بآفاق أكثر إيجابية للعام 2022"، وفق توقعات حديثة لوزارة الاقتصاد والمالية.

وفي حين استقبلت المملكة 13 مليون سائح العام 2019، لم يتعد مجموع السياح الذين توافدوا إليها العام الماضي 3,7 ملايين شخص. علما أن القطاع حيوي للاقتصاد المغربي، إذ مثّل 7 بالمئة من الناتج الداخلي الخام في 2019.

AFPFADEL SENNA / AFP
سياح في المدينة القديمة لمراكش المغربية - مايو 2022AFPFADEL SENNA / AFP

تعاف "غير مكتمل"

بعد بضعة أسابيع على استئناف الرحلات الجوية الدولية مطلع شباط/فبراير، استعادت أرصفة مقاهي مراكش حيويتها في أجواء ربيعية مشمسة، كما متاجر الملابس التقليدية والحلي وتذكارات الصناعات التقليدية التي يقتنيها السياح عادة.

لكن هذه الانتعاشة "لم تصل بعد إلى مستوى ما قبل الجائحة ولو أن الوضع يتحسن منذ نحو شهر"، وفق ما يقول التاجر عبد الله بوعزي في أحد أسواق المدينة العتيقة، بعدما باع تذكارات لسائح أرجنتيني.

خلال الأزمة، اضطر عبد الله (35 عاما) إلى التخلي عن تجارته ليعمل حارس أمن في إحدى الشركات، مثل جلّ العاملين في القطاع الذين عاشوا ظروفا صعبة، لا سيما منهم العاملين غير النظاميين.

ولتخفيف آثار الأزمة التي تفاقمت بسبب تعليق تام للرحلات الجوية بين نهاية العام الماضي وبداية العام الحالي، خصّصت الحكومة دعماً بملياري درهم (قرابة مئتي مليون دولار) عبارة عن إعانات شهرية للعاملين في القطاع. لكنه لم يشمل سوى النظاميين منهم.

ويتابع عبد الله "كانت فترة صعبة، لكنني اليوم سعيد بالعودة إلى عملي"، مؤكداً "أنا متفائل بالمستقبل".

AFPFADEL SENNA / AFP
في المدينة القديمة لمراكش المغربية-مايو 2022.AFPFADEL SENNA / AFP

وخصصت الحكومة المغربية أيضا دعماً بمليار درهم (نحو 100 مليون دولار) لأصحاب الفنادق. لكنهم يطالبون بإجراءات أخرى لتجاوز الأزمة تتعلق على الخصوص بتخفيف القيود على دخول المسافرين إلى المملكة.

ويوضح رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية لحسن أزلماط أن "القطاع استأنف نشاطه لكن ذلك يبقى غير مكتمل"، بسبب الاستمرار في اشتراط حيازة المسافرين الجواز الصحي، بالإضافة إلى اختبار "بي سي آر" سلبي لكوفيد لدخول المملكة.

لكن الحكومة استجابت أخيراً لهذا المطلب حيث أعلنت ليل الثلاثاء إلغاء هذا الشرط. وهو "ما من شأنه أن يشجع السياح الأجانب على المجيء. كان يجب أن يتخذ هذا القرار منذ مدة، لكننا نشكر الحكومة على كل حال"، كما علق أزلماط.

FADEL SENNA / AFP
سياح في ساحة جامع الفنا في مراكش المغربية - مايو 2022.FADEL SENNA / AFP

"سحر"

لكن هذه الإجراءات لم تمنع السائح الشاب نيك (29 عاماً) من السفر إلى مراكش، وبدا مستمتعاً "بسحر" مدرسة ابن يوسف، أحد المعالم التاريخية للمدينة التي كانت على مدى قرون عاصمة "للامبراطورية الشريفة".

ويقول الشاب القادم من لندن والذي يزور مراكش للمرة الأولى، "أنا مندهش لدقة التفاصيل المعمارية، افتقدت مثل هذه الرحلات لاكتشاف ثقافات أخرى".

ويعود تاريخ المدرسة العتيقة إلى القرن السادس عشر في عهد الدولة السعدية.

AFPFADEL SENNA / AFP
وشم بالحناء على ذراع سائحة في ساحة جامع الفنا في مراكش المغربية-مايو 2022.AFPFADEL SENNA / AFP

كذلك، يشاهد سياح في معالم سياحية أخرى حديثة مثل حدائق ماجوريل ومتحف إيف سان لوران الذي "يعد محطة أساسية" في مسار استكشاف المدينة المصنفة تراثاً عالمياً من منظمة اليونسكو، كما يقول الشابان الصينيان تومي وكوكو القادمان من ألمانيا.

ويضيفان "نحن محظوظون للتمكن من السفر مجدداً، سعيدان للغاية".

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

زيلينسكي يفاجئ الحضور في افتتاح مهرجان كان السينمائي ويقول إن الديكتاتور سيُهزم

1.5 مليون إصابة بكوفيد-19 في كوريا الشمالية خلال 5 أيام والجيش يوزع "إكسير الحياة"

إعلام محلي: مقتل سائحين مغربيين تاها في البحر بنيران جزائرية