أوكرانيا تنتقد كيسنجر وبعض الدول الغربية وتقول إنها لن تتخلى عن مليمتر واحد من أراضيها

دبابات روسية في ماريوبول التي تخضع للسيطرة الروسية حالياً
دبابات روسية في ماريوبول التي تخضع للسيطرة الروسية حالياً Copyright AP Photo/Alexei Alexandrov
Copyright AP Photo/Alexei Alexandrov
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

شبّه الرئيس الأوكراني بعض الدعوات الغربية الموجهة إلى أوكرانيا لتقديم تنازلات بهدف السلام، باتفاق ميونيخ الذي وقع عام 1938، والذي حصل بموجبه الدكتاتور النازي، أدولف هتلر، على أراضٍ إضافية.

اعلان

انتقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، بشدة مقترحات بأن تتخلى بلاده عن أراض وتقدم تنازلات لإنهاء الحرب مع روسيا، قائلاً إن الفكرة تشبه محاولات استرضاء ألمانيا النازية في عام 1938.

وأدلى زيلينسكي وأحد كبار مساعديه بتصريحات غاضبة عن الأمر في وقت تواجه فيه القوات الأوكرانية هجوماً جديداً في منطقتين شرقيتين سيطر الانفصاليون الناطقون بالروسية على جزء منهما في عام 2014. 

وقالت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز في 19 مايو-أيار إن التوصل إلى سلام عن طريق التفاوض قد يتطلب اتخاذ كييف بعض القرارات الصعبة، نظراً لأن تحقيق نصر عسكري حاسم ليس أمراً واقعياً.

واقترح وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، هذا الأسبوع في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أن تسمح أوكرانيا لروسيا بالاحتفاظ بشبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.

اتفاق ميونيخ 1938

وقال زيلينسكي في كلمة مصورة في وقت متأخر من الليل "مهما فعلت الدولة الروسية، ستجدون دوما شخصا يقول: دعونا نأخذ مصالحها في الاعتبار". وتابع "يتكون لديكم انطباع بأن تقويم السيد كيسنجر لا يشير إلى عام 2022 وإنما إلى عام 1938، وأنه يعتقد أنه يخاطب جمهوراً ليس في دافوس وإنما في ميونيخ في ذلك الوقت".

وقّعت بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا في عام 1938 اتفاقاً في ميونيخ منح الديكتاتور النازي أدولف هتلر أراضٍ فيما كانت آنذاك دولة تشيكوسلوفاكيا ضمن محاولة فاشلة لإقناعه بالتوقف عن مواصلة التوسع في ضم الأراضي. وقال زيلينسكي "ربما كتبت نيويورك تايمز أيضاً شيئاً مشابهاً في عام 1938. لكن اسمحوا لي بأن أذكركم، إنه عام 2022 الآن".

وأضاف الرئيس الأوكراني "هؤلاء الذين ينصحون أوكرانيا بمنح روسيا شيئاً، هذه "الشخصيات الجيوسياسية العظيمة"، لا يرون أبداً أشخاصاً عاديين، أوكرانيين عاديين، ملايين يعيشون على الأراضي التي يقترحون تقديمها في مقابل سلام وهمي".

وحثت إيطاليا والمجر الاتحاد الأوروبي على الدعوة صراحة إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا وإجراء محادثات سلام مع روسيا، مما جعلهما على خلاف مع الدول الأخرى الأعضاء المصممة على اتخاذ موقف متشدد مع موسكو. 

لن يتاجر أحد بمليمتر واحد من أراضينا

في وقت سابق، قال أوليكسي أريستوفيتش مستشار زيلينسكي إن من الواضح أن بعض الدول الأوروبية تريد أن تقدم أوكرانيا تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأضاف في تصريحات مصورة نشرت على الإنترنت "لن يتاجر أحد بغرام واحد من سيادتنا أو ملّيمتر من أراضينا". وتابع "أطفالنا يموتون والقذائف تحول الجنود إلى أشلاء، ويطلبون منا التضحية بالأرض... لن يحدث هذا أبداً".

ووصفت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق خطة سلام إيطالية لأوكرانيا بأنها "خيال"، وقالت في إفادة أسبوعية، في إشارة إلى المبادرة الإيطالية، "لا يمكنكم مدّ أوكرانيا بالسلاح بيد، ووضع خطط لحل سلمي باليد الأخرى".

وكشف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الخطوط العريضة للخطة الأسبوع الماضي. وقال الكرملين يوم الثلاثاء إنه لم يطّلع على المبادرة لكنه يأمل في تلقيها عبر القنوات الدبلوماسية.

وقالت زاخاروفا عن الاقتراح "إذا كانوا يأملون في أن تنتهز روسيا الاتحادية أي خطة غربية، فإن هناك الكثير مما لا يفهمونه".

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: بوتين يزور الجنود الروس الجرحى في حرب أوكرانيا لأول مرة منذ بدء الغزو

معادلة روسية: الصادرات الغذائية من موانئ أوكرانيا مقابل العقوبات

الرئيس الأوكراني يوقع على قانون التعبئة العسكرية المثير للجدل