تعليق مهام نقيب في الجيش الاسباني بسبب انحناء جنوده أمام ضريح الدكتاتور فرانكو

أوقفت القوات المسلحة الاسبانية نقيبا في الجيش بعد أن شوهد جنوده وهم ينحنون إجلالا أمام نصب تذكاري للديكتاتور السابق فرانسيسكو فرانكو حيث أظهرت لقطات تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي نحو 30 جنديا من إحدى الوحدات وهم ينحنون إجلالًا أمام ضريح الديكتاتور في "فاييه دي لوس كايدوس".
وتم نشر المقطع على "تليغرام" من قبل مجموعة الجيش المؤيدة للديمقراطية المعروفة باسم "مواطنون يرتدون الزي الرسمي". وانحنى الجنود، وهم يحملون بنادقهم في أيديهم على الدرج أمام الكنيسة بينما باركهم أحد الكهنة.
وقد أثار الفيديو جدلا واسعا حيث تمت إدانة محتواه على نطاق واسع وطالبت العديد من الأحزاب السياسية بتقديم تفسير من وزيرة الدفاع الاسبانية مارغريتا روبلز.
وبموجب قانون صدر عام 2007، حظرت اسبانيا أي تجمعات خارج الضريح. وأكدت الوزارة، الخميس، فصل نقيب الوحدة خلال ساعات من ظهور الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي كما تم فتح تحقيق لمعرفة وقائع الحادث.
كان الضريح الفخم سابقا مكان دفن فرانكو وكان دائمًا يحظى بالاحترام من قبل أتباعه اليمينيين المتطرفين في اسبانيا. وفي العام 2019، أخرجت الحكومة الاشتراكية رفات فرانكو ونقلتها إلى مقبرة في شمال مدريد. وجاءت هذه الخطوة بعد احتجاج ضحايا فرانكو وأحفادهم، الذين يعتبرون الضريح إهانة لمكانة اسبانيا كدولة ديمقراطية حديثة.