تراجع معدّلات المياه في إيطاليا ليس أمراً نادرَ الحصول، لكنّ ذلك عادةَ ما يحدث في وسط وجنوب البلاد، لكنّ في هذا العام، امتدّ الجفاف ليشمل الجزء الشمالي من إيطاليا، حيث بلغ معدّل هطول الأمطار في فصلي الشتاء والربيع ما يقرب من 60 بالمائة، مقارنة مع متوسط معدّلها العام خلال الـ30 عاماً الماضية.
تشهد إيطاليا موجة جفاف، هي الأسوأ منذ 70 عاماً، إذ انخفض معدّل هطول المطر في البلاد إلى النصف مقارنة بمتوسط معدّلها العام خلال الـ30 عاماً الماضية، وفيما تشهد الأنهار تراجعاً في منسوب مياهها، فمن المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم الأمور.
وتراجع معدّلات المياه في إيطاليا ليس أمراً نادرَ الحصول، لكنّ ذلك عادةَ ما يحدث في وسط وجنوب البلاد، لكنّ في هذا العام، امتدّ الجفاف ليشمل الجزء الشمالي من إيطاليا، حيث بلغ معدّل هطول الأمطار في فصلي الشتاء والربيع ما يقرب من 60%، مقارنة مع متوسط معدّلها العام خلال الـ30 عاماً الماضية، وفقاً لبيانات المجلس القومي الإيطالي للبحوث.
لكنّ انخفاض معدّلات هطول المطر ليس هو السبب الوحيد لنقص المياه، إذ يشير الأمين العام لحوض نهر "بو"، ميتشيو بيرسيلي، إلى أن تراجع معدّلات تساقط الثلوج، أثّر سلباً على منسوب الآبار الجوفية اللازمة لملء البحيرات الكبرى.
ويوضح بيرسيلي أن نسبة تساقط الثلوج خلال فصل الشتاء كان أقل بنسبة 70% عن متوسط معدّلها العام، وخلال أربعة أشهر لم تشهد البلاد هطولاً للمطر، فيما كانت معدلات درجات الحرارة أعلى من متوسط معدّلها العام بثلاث إلى أربع درجات.
تراجع منسوب المياه في نهر "بو" الذي يبلغ طوله 650 كيلومتراً، والذي يمتد من البندقية في الشمال الشرقي من إيطاليا إلى تورينو في شمالها الغربي، بات يهدد إمدادات مياه الشرب في المناطق المكتظّة وكذلك مياه الريّ، ما قد يؤدي إلى تضرر الكثير من المحاصيل الزراعية.
ويقول بيرسيلي محذّراً: إن "الوضع الراهن مأسويٌ، نحن نواجه أخطر حالة طوارئ تمرّ بها البلاد خلال السنوات الـ70 الماضية، وهذا في مقاطعة بارما، بإقليم إميليا رومانيا، كما في مناطق أخرى من البلاد، وإذا لم يتغيّر هذا الحال، فإننا بالكاد نستطيع توفير مياه الريّ".
ليس فقط إقليم إميليا رومانيا من يعاني الجفاف، فقد أعلن إقليم لومبارديا حالة الطوارئ التي من الممكن أن تمتد لتشمل كافة مناطق البلاد مع نهاية شهر تموز/يوليو القادم، وقد يتمّ إدراج بعض المناطق الأخرى ضمن القائمة الحمراء، حيث سيتعين حينها تقنين توزيع حصص المياه، وحظر غسيل السيارات وسقي الحدائق.