حالة تأهب في البرتغال تحسباً من اندلاع حرائق في الغابات جرّاء موجة حر عاتية تجتاح البلاد

متظاهرة برتغالية تحجب عن وجهها أشعة الشمس الحارّة بيافطة تحملها خلال مظاهرة لنقابات العمال خارج البرلمان في لشبونة، 7 يوليو 2022.
متظاهرة برتغالية تحجب عن وجهها أشعة الشمس الحارّة بيافطة تحملها خلال مظاهرة لنقابات العمال خارج البرلمان في لشبونة، 7 يوليو 2022. Copyright AP Photo
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكد بيان وقّعت عليه خمس إدارات حكومية أن الطقس الحار الذي يهيمن على البلاد "يفاقم من مخاطر اندلاع حرائق الغابات"، مشيراً إلى أن تلك المخاطر ستبقى ماثلة لغاية الـ15 من شهر تموز/يوليو الجاري.

اعلان

أعلنت الحكومة البرتغالية، اليوم الجمعة، حالة التأهب لمدة ثمانية أيام، تحسباً من اندلاع حرائق الغابات، حيث تستعدّ الدولة التي يتهددها الجفاف جراء موجّة حارة تسيطر على البلاد وتصل درجة حرارتها إلى 43 درجة مئوية.

وأكد بيان وقّعت عليه خمس إدارات حكومية أن الطقس الحار الذي يهيمن على البلاد "يفاقم من مخاطر اندلاع حرائق الغابات"، مشيراً إلى أن تلك المخاطر ستبقى ماثلة لغاية الـ15 من شهر تموز/يوليو الجاري.

ويمنح إعلان حالة التأهب الحكومةَ سلطةً مؤقتة لاتخاذ تدابير احترازية، تشمل القيود التي تمّ تبنيها اليوم الجمعة بشأن دخول الناس إلى الغابات المعرضة أكثر من غيرها لخطر الحريق، إضافة إلى حظر استخدام الآلات الزراعية التي يتطاير منها شررٌ، وكذلك حظر الألعاب النارية التي كثيراً ما يتم استخدامها في المهرجانات الصيفية.

وتقول الحكومة البرتغالية إنه خلال ذروة موسم الحرائق من شهري تموز/يوليو وأيلول سبتمبر، سيكون ثمةّ ما يقرب من 13 ألفاً من رجال طواقم الإطفاء والإنقاذ على أهبة الإستعداد، مجهزين بأكثر من 2800 مركبة و60 طائرة إطفاء، وأثناء سريان قيود الطوارئ في البلاد، ستكون الشرطة وحراس الغابات هم أيضاً على أهبة الاستعداد كما سينفذون دوريات منتظمة للأماكن التي يُخشى من اندلاع حرائق فيها.

وكانت البرتغال شهدت في العام  2017 سلسلة حرائق هائلة دمّرت مساحات واسعة من الغابات، حيث قُتل أكثر من 100 شخص بسبب تلك الحرائق.

وعلى الرغم من أن موجات الحرّ والجفاف ليس أمراً شائعاً في البرتغال، غير أن علماء المناخ يتوقعون أن ترتفع في جنوب أوروبا درجات الحرارة وتنخفض معدّلات هطول المطر نتيجة الاحتباس الحراري.

وتقول المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن تغير المناخ جعل القارة تواجه واحدة من أصعب السنوات بسبب الكوارث الطبيعية كالجفاف وحرائق الغابات.

ويجدر بالذكر أن من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في بعض المناطق من إسبانيا لتصل إلى 42 درجة مئوية خلال عطلة نهاية الأسبوع، علماً أن معدل هطول الأمطار في البلاد خلال شهر حزيران/يونيو الماضي بلغ نصف متوسط المعدّل العام في البلاد خلال ​​30 عاماً.

وفي إيطاليا أعلنت السلطات هذا الأسبوع حالة الطوارئ في 5 مناطق شمالية محيطة بنهر بو وسط أسوأ موجة جفاف منذ 70 عاما تشهدها البلاد التي بات هذه الموجة تتهدد أكثر من  30 في المائة من إنتاجها إيطاليا الزراعي.

المصادر الإضافية • أ ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بريطانيا تسجل أعلى حرارة بتاريخها بلغت 40.2 درجة مئوية

موجة حرّ جديدة تضرب إسبانيا والبرتغال وفرنسا والمملكة المتحدة

شاهد: متحف الأضواء في مدريد ... مساحة مبتكرة بتجارب غامرة