ارتفاع حصيلة قتلى الاشتباكات القبلية في السودان إلى 105 أشخاص

مركبة محترقة في ولاية النيل الأزرق 18/07/2022
مركبة محترقة في ولاية النيل الأزرق 18/07/2022 Copyright -/AFP or licensors
Copyright -/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قال وزير الصحة في النيل الأزرق جمال ناصر في لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من الدمازين عاصمة الولاية "بلغ عدد القتلى وفق آخر إحصائية من لجنة الطوارئ 105 قتلى و291 جريحاً".

اعلان

بلغت حصيلة الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرق السودان والتي استمرت مدى الأسبوع الماضي 105 قتلى، بحسب ما أفاد الأربعاء وزير الصحة بالولاية.

وقال وزير الصحة في النيل الأزرق جمال ناصر في لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي من الدمازين عاصمة الولاية: "بلغ عدد القتلى وفق آخر إحصائية من لجنة الطوارئ 105 قتلى و291 جريحاً".

واندلعت الاشتباكات الأخيرة في ولاية النيل الأزرق، على الحدود مع اثيوبيا، بسبب نزاع على أراض بين قبيلتي ألبرتي والهوسا. وتعتبر الهوسا هي واحدة من أكبر القبائل في إفريقيا وتعد عشرات الملايين في صفوفها ويعيش أفرادها في مناطق تمتد من السنغال الى السودان.

وفي مؤتمر صحافي عقد الأربعاء في الخرطوم ، قال حافظ عمر القيادي بقبيلة الهوسا "نحمل حاكم الاقليم (النيل الأزرق) مسؤولية ما حدث".

وأضاف عمر بأنه "تم استخدام أسلحة حكومية"، خلال الاشتباكات وطالب "بتأمين عودة الذين هُجّروا من منازلهم ومحاسبة الذين تسببوا في الاحداث".

تندلع هذه الاشتباكات عادة بسبب نزاعات حول الأراضي والمياه الموْرديْن الرئيسيين للزراعة والرعي وهما النشاطان الأساسيان في هذه المناطق.

"مواكب الوطن الواحد"

وأفادت نشرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) الثلاثاء، أن أعداد النازحين بمحليات ولاية النيل الأزرق بلغت أكثر من 17 ألف شخص، بينهم 15 ألف نازح من محلية الرصيرص فقط.

وبحسب أوتشا، يقدر عدد سكان النيل الأزرق بنحو 1,3 ملايين نسمة.

وأضاف مكتب الاغاثة الأممي أن هذه "الاشتباكات تجري في وقت تصل فيه الاحتياجات الإنسانية في السودان إلى أعلى مستوياتها بالفعل، إذ يحتاج أكثر من 14 مليون شخص حالياً إلى شكل من أشكال اغاثات العيش".

وعلى مدار اليومين الماضيين، خرج آلاف من أبناء قبيلة الهوسا أحد طرفي النزاع في النيل الأزرق، في مناطق عدة في السودان لطلب "القصاص للشهداء".

وفيما عاد الهدوء الى النيل الأزرق، انتقل العنف الى مناطق أخرى وخصوصاً إلى ولاية كسلا الواقعة إلى الشمال من النيل الأزرق، حيث أحرق المتظاهرون الاثنين عدة منشآت حكومية.

وفي الخرطوم رفع متظاهرون لافتات كتب عليها "لا لقتل الهوسا" و"الهوسا مواطنون ايضاً".

ودعت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، في بيان الثلاثاء إلى "تسيير مواكب السودان الوطن الواحد في العاصمة والولايات ... يوم الأحد 24 تموز/ يوليو".

واتسع نطاق الاشتباكات القبلية بسبب الفراغ الأمني الذي نشأ منذ انقلاب قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على شركائه المدنيين في السلطة الانتقالية التي تشكلت عقب اسقاط عمر البشير.

ويقول الناشطون المدافعون عن الديمقراطية إن هذه النزاعات القبلية تخدم العسكريين وحلفاءهم من الحركات المسلحة السابقة في دارفور الذين يستغلون عدم الاستقرار الأمني للضغط من اجل الحصول على مكاسب سياسية.

يبلغ عدد أفراد الهوسا في السودان نحو ثلاثة ملايين وهم مسلمون يتحدثون لغة خاصة بهم ويعتاشون بشكل رئيسي من الزراعة في دارفور، الاقليم المتاخم لتشاد، وكذلك في كسلا والقضارف وسنار والنيل الأزرق على الحدود مع اثيوبيا واريتريا.

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: آلاف السودانيين يتظاهرون ضد الحكم العسكري

صحفي إسرائيلي يجول قرب المسجد الحرام في مكة ويصعد جبل الرحمة في عرفات وتل أبيب تصف الخطوة بالغبية

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد