ترقب وإحياء لذكريات مؤلمة.. مخاوف من انهيار صوامع مرفأ بيروت

الدخان يتصاعد من صوامع القمح التي تضررت خلال انفجار بيروت الضخم في آب/ أغسطس 2020، في بيروت، لبنان، الخميس 28 تموز/يوليو 2022.
الدخان يتصاعد من صوامع القمح التي تضررت خلال انفجار بيروت الضخم في آب/ أغسطس 2020، في بيروت، لبنان، الخميس 28 تموز/يوليو 2022. Copyright Hussein Malla/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأربعاء، إن صوامع الحبوب معرضة لخطر الانهيار بعد اندلاع حريق مطلع هذا الشهر، وذلك قبل أسبوع من الذكرى الثانية للانفجار.

اعلان

أظهرت لقطات جوية تصاعد دخان كثيف من صوامع الحبوب التي دمرها الانفجار في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020 الذي أودى بحياة أكثر من مائتي شخص وجرح أكثر من 6500 آخرين.

وأكدت مصادر محلية أنه انعقد اجتماع طارئ في غرفة العمليات المركزية لمتابعة الحريق لوضع خطة استجابة في حال حصول أي انهيار من أجزائه. كما حدد الجيش اللبناني مساحة 150 متراً في محيط أهراءات القمح يُمنع على أحد أن يتخطاها.

خطر الانهيار

قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الأربعاء، إن صوامع الحبوب معرضة لخطر الانهيار بعد اندلاع حريق هذا الشهر، وذلك قبل أسبوع من الذكرى الثانية للانفجار.

وأعلن ميقاتي في بيان أن "المجموعة الشمالية من الصوامع معرضة الآن لخطر السقوط" مشيراً إلى أنها ما زالت تحتوي على آلاف الأطنان من القمح والذرة.

ويأتي هذا التحذير بعد أسبوعين من اندلاع حريق في الصوامع الشمالية بالميناء بسبب تخمر مخزون الحبوب المتبقي مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.

بالإضافة إلى ذلك، طلب ميقاتي من الجيش اللبناني الاستعداد للانهيار الجزئي للصوامع، محذراً العمال وعناصر الدفاع المدني ورجال الإطفاء بالاحتفاظ بمسافة آمنة من الموقع.

وقال البيان إن السلطات لم تتمكن من تفريغ حوالي 3000 طن من القمح والذرة العالقة في الصوامع لأن ذلك قد يسرع من انهيارها.

من جانبها، نصحت وزارتا البيئة والصحة المواطنين بإخلاء منطقة الميناء واستخدام الكمامات في محيط الصوامع، فضلاً عن إغلاق أبواب ونوافد المنازل لمدة 24 ساعة.

إحياء ذكريات مؤلمة

أعاد الحريق إشعال صدمة لا تكاد تنخمد في قلوب اللبنانيين الذين يستعدون لإحياء الذكرى السنوية للانفجار المدمر الناتج عن احتراق مخزون من سماد نترات الأمونيوم المخزن عشوائيا.

وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر، تساءل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، عن السبب وراء عدم إفراغ القمح المتبقي في مرفأ بيروت.

وأكد أسعد ذبيان أن الحريق بدأ منذ أكثر من أسبوعين وطلبت وزارتين بإخلاء السكان المقيمين في محيط المرفأ، متسائلاً في آخر التغريدة "عن الجريمة الجديدة التي تحضرها السطة".

وفي الوقت الذي تتضارب فيه الأخبار حول قيام الأجهزة الأمنية بعمليات إخلاء للسكان والموظفين في المرفأ، قال الصحفي اللبناني مروان متني إنه تم بالفعل إخلاء الرصيفين 7 و8 في المرفأ ومنع السفن التجارية من الرسو فيها ومنع اقتراب المواطنين تخوفا من وقوع أي انهيار في المبنى.

يذكر أن الحكومة اللبنانية كانت قد أمرت بهدم الصوامع، البالغ ارتفاعها 48 متراً، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة في شهر نيسان/أبريل الماضي، لكن تم تعليق هذه الخطوة منذ ذلك الحين وسط اعتراضات من قبل أقارب ضحايا الانفجار الذين يريدون الحفاظ على الصوامع كموقع تذكاري.

وقد علقت السلطات اللبنانية التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، للمرة الثانية، بعد تشكيك وزير سابق مطلوب للاستجواب، في حياد القاضي. ولا يزال التحقيق يواجه عراقيل سياسية منهجية وتعليقاً مستمراً من طرف السلطات اللبنانية حتى الآن.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو | فيضانات تضرب إيران تؤدي إلى مقتل 24 شخصاً خلال يومين

لمكافحة هدر الطعام.. المطاعم الإسبانية مطالبة بتقديم علب "دوغي باغ" مجانا لزبائنها

النيابة العامة في برشلونة ستطلب السجن لأكثر من ثماني سنوات في حق شاكيرا