نصرالله يثير الجدل بعد قوله "الله مكلفني بالدفاع عن لبنان"

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تصريحات نصر الله جاءت تزامناً مع زيارة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين الذي وصل إلى بيروت للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الذي لم يتم التوصل فيه حتى الآن إلى أي نتيجة رغم قول هوكشتاين "إنه لا يزال متفائلاً بإحراز تقدم نحو اتفاق".

اعلان

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن الحزب الشيعي ليس طرفاً في التفاوض بشأن الحدود البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، قائلاً "لسنا طرفاً في التفاوض ولم نكلّف أحد بذلك وليست مسؤوليتنا".

تصريحات نصر الله جاءت تزامناً مع زيارة الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين الذي وصل إلى بيروت يوم الأحد، للبحث في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل الذي لم يتم التوصل فيه حتى الآن إلى أي نتيجة رغم قول هوكشتاين "إنه لا يزال متفائلاً بإحراز تقدم نحو اتفاق ويتطلع للعودة إلى المنطقة للتوصل إلى "ترتيب نهائي".

وفي كلمة ألقاها الأحد في المجلس العاشورائي، أكد نصرالله أنه "على ضوء النتائج سنحدد (حزب الله) كيف نتصرف في الآونة المقبلة ولا نريد أي جزاء أو شكر من الناس وما يهمنا هو النفط والغاز ونجاة البلد".

وأشار نصر الله، إلى أن قيادة حزب الله أبرز القوى السياسية والذي يمتلك ترسانة عسكرية ضخمة، تناقشت بعد وصول منصة استخراج الغاز قبالة السواحل الإسرائيلية، قائلاً "درسنا الخيارات، ورأينا أن هناك خط الانهيار دون مساعدات ولا وجود لأفق حل، ولدينا فرصة استخراج الغاز و​النفط​". 

وأضاف قائلاً "كنا نستطيع ألا نخوض هذه المغامرة ودون وجع رأس، إلا أننا وضعنا أنفسنا أمام خيارين إما بحل الأمور بإيجابية لصالح لبنان وإما الذهاب الى حرب، واتخذنا هذا القرار". 

"حل عني، أنا الله مكلفني"

ورداً عن سؤال يطرحه قسم من الشارع اللبناني لحزب الله، خصوصاً منذ حرب تموز (يوليو) 2006، وهو "من كلفك ب​الدفاع​ عن لبنان؟"، أجاب نصرالله "حل عني، أنا الله مكلفني". 

عبارة أثارت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحت وسم "الله مكلفني" انقسم مستخدمو منصة تويتر بين داعم لمواقف نصرالله ومنتقد لها.  

وأعادت داليا دايخ نشر كلام نصرالله في تغريدة نشرتها عبر توتير، جاء فيها عبارة "أنا الله مكلفني.. أنتَ مين مكلفك؟".

وكتب الناشط إسماعيل عبر تويتر، "الله مكلفني" يعني كون إنسان بيمشي عالصراط المستقيم، إنسان بخاف الله بالناس، إنسان يكون قلبو طاهر وبعده محافظ على فطرته الإنسانية بمساعدة وعون الناس. عم يتمسخروا على "الله مكلفني" وبدهم ورقة للتكليف! يا عمي عنا القرآن الكريم هو كتاب كامل بتفاصيل دقيقة للتكليف".

وعلق غابي مارديني على كلام الأمين العام لحزب الله، قائلا "حسن نصرالله: نحن نحارب وندافع لأننا عنصر قوة في لبنان، بيجوا بيسألوني مين مكلفك!!!! يا اخي الله مكلفني.. أي بمعنى آخر فهو يخاطب اللبنانيين ويقول لهم إنه الآمر الناهي في لبنان وهو الحاكم الفعلي وبيده قرار الحرب والسلم".

الصحافية اللبنانية مريم سيف تساءلت عن "العيش المشترك في ظل هذا المنطق" وقالت في تغريدة إن البطريرك "بكرا كمان فيه يقول الله مكلفني". 

وتزامناً مع زيارة هوكشتاين الأحد، نشر حزب الله، شريط فيديو مدته دقيقة و16 ثانية، قال إنه يرصد فيه المنصة وسفناً أخرى مرتبطة بقطاع النفط والغاز في تاريخين مختلفين. ويفصل الشريط حجم كل سفينة وإحداثياتها.

وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه.

وبدأ هوكشتاين الأحد جولته بلقاء المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم ووزير الطاقة وليد فياض وقائد الجيش جوزيف عون، على أن يلتقي الإثنين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وتوقّفت المفاوضات التي انطلقت بين لبنان وإسرائيل العام 2020 بوساطة أمريكية في أيار/مايو من العام الماضي جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات لدى انطلاقها على مساحة بحرية تقدّر بنحو 860 كيلومتراً مربعة تُعرف حدودها بالخط 23، بناء على خريطة أرسلها لبنان عام 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت الى تقديرات خاطئة، وطالب بالبحث في مساحة 1430 كيلومتراً مربعة إضافية تشمل أجزاء من حقل "كاريش" وتُعرف بالخط 29.

وبعد وصول منصة استخراج الغاز، دعا لبنان الوسيط الأمريكي لاستئناف المفاوضات، وقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود لا يتطرق الى كاريش، بل يشمل ما يُعرف بحقل قانا.

ويقع حقل قانا في منطقة يتقاطع فيها الخط 23 مع الخط واحد، وهو الخط الذي أودعته إسرائيل الأمم المتحدة، ويمتد أبعد من الخط 23.

اعلان

وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، إن زيارة هوكشتاين هي "لحظة الحقيقة"، مشيراً إلى أن الوسيط الأمريكي يحمل عرضاً إسرائيلياً يعتبر "تنازلاً بالنسبة للطرفين".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: القوات الإسرائيلية ترسل روبوت لإزالة علم حزب الله من سياج على الحدود مع لبنان

لبنان يقدم عرضاً جديداً لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل يستثني حقل كاريش

فيديو: لبنانيون يحتجون على استقدام اسرائيل سفينة لاستخراج الغاز من حقل كاريش