إيران أمام محكمة العدل الدولية لاستعادة أصول بنحو ملياري دولار جمدتها الولايات المتحدة

محكمة العدل الدولية
محكمة العدل الدولية Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ومن بين هؤلاء أقارب 241 عسكريا أمريكيا قتلوا في 23 تشرين الأول/أكتوبر 1983 في هجومين انتحاريين استهدفا الوحدات الأمريكية والفرنسية التابعة للقوة المتعددة الجنسية في بيروت.

اعلان

تدافع إيران الاثنين أمام أعلى محكمة في الأمم المتحدة عن استعادة نحو ملياري دولار من الأصول المجمدة في الولايات المتحدة، التي تريد استعمال الأموال لتعويض ضحايا هجمات منسوبة إلى طهران.

تعقد محكمة العدل الدولية التي تتخذ مقرا في لاهاي، أولى جلسات الاستماع حول القضية هذا الأسبوع في وقت تتعثر المفاوضات النووية بين القوى الدولية الكبرى وإيران.

لجأت الجمهورية الإسلامية إلى المحكمة منتصف عام 2016 من أجل الإفراج عن أموالها، بعيد صدور قرار من المحكمة العليا الأمريكية أتاح مصادرتها. وكانت محاكم في الولايات المتحدة قد قررت في وقت سابق تخصيصها لتعويض الضحايا الأمريكيين لهجمات إرهابية، وهي خطوة اعتبرتها إيران غير قانونية.

وطالب آلاف من ضحايا وأهالي ضحايا هجمات ينسب إلى طهران تدبيرها أو دعمها، بالحصول على تعويضات من تلك الأموال، بحسب القضاء الأمريكي.

ومن بين هؤلاء أقارب 241 عسكريا أمريكيا قتلوا في 23 تشرين الأول/أكتوبر 1983، في هجومين انتحاريين استهدفا الوحدات الأمريكية والفرنسية التابعة للقوة المتعددة الجنسية في بيروت.

وقال ممثل إيران توكل حبيب زادة لمحكمة العدل الدولية الاثنين، إن قرار المحاكم الأمريكية يمهد لصرف مليارات الدولارات، كتعويضات وأضرار من خلال أحكام غيابية. وأضاف حبيب زاده قائلا: "عبر القيام بذلك، أوجدت الولايات المتحدة صناعة تقاض حقيقية ضد إيران والشركات الإيرانية".

بدوره قال المحامي فوغان لويه الذي يمثل إيران أيضا: "إن طهران تنفي مسؤوليتها عن الإصابات التي لحقت بهؤلاء الضحايا" في الهجمات الإرهابية...القانون الأمريكي لا يكلف نفسه عناء الإثبات أو الإسناد أو المسؤولية".

مأزق

في شكواها إلى محكمة العدل الدولية، قالت طهران، إن واشنطن انتهكت معاهدة ثنائية وقعها شاه إيران عام 1955 مع حكومة الولايات المتحدة، تغطي العلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية. وأبرمت تلك المعاهدة قبل الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران، والتي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.

وتؤكد طهران أن مصادرة الولايات المتحدة للأصول المالية لإيران والشركات الإيرانية أمر غير قانوني، وتعتقد أن هذه الأموال ضرورية للبلاد التي تواجه صعوبات اقتصادية بسبب العقوبات والتضخم الهائل.

وأعلنت محكمة العدل الدولية عام 2019 أنها مختصة بالقضية، ورفضت اعتراضا من واشنطن، التي تعتقد أن طهران لها صلات بالإرهاب.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفنّد فيها محكمة العدل الدولية حجج واشنطن، فبعد انسحابها أحاديا من الاتفاق حول النووي الإيراني في 2018، أمرت المحكمة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإنهاء عقوبات جديدة ضد طهران، استهدفت سلعا ذات أغراض إنسانية. وأعلنت واشنطن بعيد ذلك أنها ستضع حداً لمعاهدة الصداقة لعام 1955، التي استندت إليها المحكمة لتبرير قرارها.

وقرارات محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، ملزمة وغير قابلة للاستئناف، لكن المحكمة تفتقر إلى وسيلة لإنفاذها.

وتأتي جلسة الاستماع بشأن الأصول الإيرانية المجمدة، والتي سترد واشنطن على الحجج الواردة فيها الأربعاء، في وقت توقفت المحادثات النووية مع إيران، ولا يتوقع حدوث انفراج فيها على المدى القصير، وفق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وانخرطت إيران منذ نيسان/أبريل 2021 في محادثات بوساطة الاتحاد الأوروبي لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، الاتفاق الذي أبرم عام 2015 مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة، لتقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها.

واقترح بوريل نصا نهائيا في 8 آب/أغسطس يتيح استئناف إيران التزاماتها، بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة، وعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق. ومن النقاط الخلافية إصرار طهران على أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بإغلاق تحقيق حول ثلاثة مواقع غير معلنة، يشتبه في أنها شهدت سابقا أنشطة نووية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الجمعية العامة للأمم المتحدة تنعقد الثلاثاء وسط أزمات تعصف بالعالم

مع عودة سفير الإمارات إلى طهران.. إيران ترغب بتحسين العلاقات الثنائية

انسداد أفق المفاوضات مع إيران حول الاتفاق النووي لكن أحدا لا يريد نسف المسار