اندلعت مواجهات بين متظاهرين تونسيين وقوات الأمن إثر وفاة شاب متأثرا بجراحه التي أصيب بها أثناء مطاردة رجال الشرطة له.
وقد ألقى المحتجون الغاضبون الحجارة على عناصر الأمن بعد تشييع جنازة مالك سليم في منطقة شعبية تقع ببلدية العمران وهي إحدى الدوائر التابعة للعاصمة تونس.
وبعد مرور أكثر من عقد على ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ، لا تزال قوات الشرطة التونسية محط اتهامات بأنها تلجأ للاستعمال المفرط للقوة. وقد قالت منظمات حقوقية تونسية إنه ما لا يقل عن 14 شابا قد لقوا مصرعهم في السنوات الأخيرة في حوادث تورطت فيها قوات الأمن التي نادرا ما تتعرض للمساءلة القانونية.
وقد كشفت تلك المنظمات أن وتيرة هذه التجاوزات قد زادت منذ أن أحكم الرئيس قيس سعيّد قبضته على الحكم في تموز الماضي. حيث تعْمد الشرطة لانتهاج أساليب تذكّر بعهد زين العابدين بن علي.