قال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن إيران مسؤولة عن "جرائم قتل أوكرانيين" بعد أن هاجمت روسيا مدناً أوكرانية يوم الإثنين بما قالت كييف إنها طائرات مسيرة صنعت في إيران. من جهته، دعا وزير الخارجية الأوكراني إلى فرض عقوبات أوروبية على إيران.
تعرضت كييف صباح الإثنين لـ"هجمات بواسطة طائرات مسيّرة انتحارية"، على ما أعلن رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندري يرماك، بعد سماع سلسلة انفجارات هزّت حي شيفشنكيفسكي بوسط العاصمة.
وقال يرماك عبر مواقع التواصل الاجتماعي "يعتقد الروس أن هذا سيساعدهم، لكن هذا يظهر يأسهم".
وسُمع دوي عدة انفجارات صباح الاثنين في كييف بعد أسبوع على القصف الصاروخي الروسي الذي طال العاصمة الأوكرانية، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ووقعت ثلاثة انفجارات متتالية قرابة الساعة 6,35 و6,45 و658 صباحا (3,35 ت غ و3,45 و3,58 ت غ) وكانت صفارات الإنذار انطلقت قبل وقت قصير من الانفجار الأول.
وطال قصف روسي غير مسبوق منذ أشهر من حيث كثافته في 10 تشرين الأول/أكتوبر كييف وعددا من المدن الأوكرانية موقعا 19 قتيلا على الأقل و105 جرحى، ما أثار موجة تنديد دولية.
وتواصل القصف الروسي الثلاثاء مع تراجع حدّته وطال بصورة خاصة منشآت الطاقة في غرب أوكرانيا على مسافة بعيدة عن الجبهة.
وجرى القصف ردا على عملية التفجير التي دمرت جزءا من جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة والذي ينطوي على أهمية إستراتيجية كبيرة.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن موسكو ستكتفي حاليا بالضربات المكثفة التي طالت بنى تحتية أوكرانية حيوية وحدائق ومبانٍي سكنية، مضيفا أن قصفاً جديداً مكثّفاً ليس ضرورياً "في الوقت الحالي".
تبادل أسرى بين كييف وموسكو
قال مسؤولون من روسيا وأوكرانيا إن الدولتين نفذتا يوم الإثنين إحدى أكبر عمليات تبادل الأسرى في الحرب حتى الآن، إذ تبادلتا 218 أسيراً بينهم 108 سيدات أوكرانيات.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب رئيس أوكرانيا إن "من بين السيدات المحررات 12 مدنية".
وكتب على تطبيق تلغرام "كانت تلك أول عملية تبادل نسائية بالكامل"، مضيفاً أن 37 من السيدات تم أسرهن بعد استيلاء القوات الروسية على مصانع أزوفستال الضخمة للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية في مايو-أيار.
وبشكل منفصل، قال وزير الداخلية الأوكراني إن "بعض النساء المحررات كُنّ سجينات منذ عام 2019 بعد احتجازهن من السلطات المتحالفة مع موسكو في المناطق الشرقية".
وفي وقت سابق، قال حاكم عينته روسيا في إحدى المناطق إن "كييف ستحرر 80 بحاراً مدنياً و30 من أفراد الجيش".
وجهت روسيا صباح هذا الإثنين ضربات جوية جديدة إلى كييف التي قالت أن طائرات مسيرة إيرانية استخدمت فيها. وبينما تنفي طهران أنها سلمت موسكو هذا النوع من الطائرات الانتحارية، هناك تقارير مصورة من أرض المعركة، وخبراء، يؤكدون أنها من صنع إيراني.
البيت الأبيض اليوم اتهم إيران بالكذب في هذا الشأن، بينما قالت الخارجية إن تسليم موسكو هذه الأسلحة ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 محذرة أي طرف ثالث من التعاون مع طهران لتطوير برنامجها للطائرات المسيرة.
البيت الأبيض يتهم إيران بالكذب بشأن الطائرات المسيرة
قال البيت الأبيض اليوم، الإثنين، إن إيران تكذب عندما تقول إن روسيا لا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية لشن هجمات على أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين إن هناك "أدلة واسعة النطاق على استخدامها من قبل روسيا ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء" وإنه يبدو أن طهران تفكر في بيع مزيد من هذه الأسلحة إلى موسكو.
وأضافت "لقد رأيتم جميعاً أيضاً التقارير هذا الصباح عما يبدو أنه ضربة بطائرات مسيرة إيرانية في وسط كييف. ومع ذلك، ما زالت إيران تكذب بشأن هذا... لم يكونوا صادقين في هذا الأمر".
وفي تصريح سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتل الإثنين إن الولايات المتحدة تتفق مع التقييمات البريطانية والفرنسية بأن قيام إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على أي جهة تتعاون مع إيران من أجل تطوير برنامجها للطائرات المسيرة
هدّدت الولايات المتحدة الإثنين بأنها ستتخذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية بعد أن استخدمتها روسيا في ضربات قاتلة على كييف.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين "أي جهة تتعامل مع إيران قد تكون على علاقة بالطائرات المسيّرة أو تطوير الصواريخ البالستية أو تدفق الأسلحة من إيران إلى روسيا، يجب أن تكون حذرة جدا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة... لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتخاذ إجراءات ضد الجناة".
مقتل شخصين على الأقل في تحطم الطائرة العسكرية على مبنى غرب روسيا
قُتل شخصان على الأقل الإثنين في تحطم طائرة عسكرية روسية اصطدمت بمبنى سكني في ييسك في جنوب روسيا قرب أوكرانيا، كما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.
ونقلت وكالات "تاس" و"إنترفاكس" و"ريا نوفوستي" عن الخدمة المحلية التابعة لوزارة الحالات الطارئة الروسية "حتى الساعة، قتل اثنان وأدخل 15 المستشفى".
Combat plane lost control and fell on a residential building in Russian Yeysk city. The plane carried ammunition.
— Anton Gerashchenko (@Gerashchenko_en) October 17, 2022
At least one person died, several were hospitalized.
🇷🇺 weapons fell on 🇷🇺 heads on their way to kill Ukrainians. Will this make them think and protest against war? pic.twitter.com/9dnUo4T7fL
تحطّم طائرة عسكرية روسية في منطقة مأهولة جنوب غرب روسيا
تحطّمت طائرة عسكرية روسية في منطقة مأهولة في مدينة ييسك على سواحل بحر آزوف قرب أوكرانيا كما نقلت الوكالات الروسية عن وزارة الدفاع الروسية.
وأوضحت الوزارة "في موقع سقوط طائرة سوخوي 34 في ساحة منطقة سكنية، اشتعلت النيران في وقود الطائرة" فيما تظهر صور على الشبكات الاجتماعية التقطها شهود، حريقاً هائلاً في مبنى سكني.
A military plane has crashed into an apartment block in the Russian town of Yeysk on the Sea of Azov. The pilot is reported to have ejected himself. Data on civilian casualties to be confirmed. pic.twitter.com/uFYSuOpUJd
— The Insider (@InsiderEng) October 17, 2022
بيلاروس ستُجري مناورات بالذخيرة الحية مع روسيا
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع في بيلاروس قولها يوم الإثنين إنها ستُجري مناورات بالذخيرة الحية وعمليات إطلاق صواريخ موجهة مضادة للطائرات مع القوات الروسية.
ونقلت إنترفاكس عن مسؤول دفاعي في مينسك قوله "من المزمع نشر وحدات عسكرية من التشكيلات في أربع مناطق تدريب في جمهورية بيلاروس في الجزء الشرقي والأوسط من البلاد، ستبدأ (الوحدات) بعدها في إجراء أنشطة تدريب قتالية".
وقالت وزارة الدفاع في بيلاروس الأسبوع الماضي إن قوات روسية ستنتشر في البلاد لتشكيل "تجمع إقليمي" جديد وسط مزاعم مينسك عن استعدادات أوكرانية لمهاجمة أراضيها. ولم تقدم روسيا البيضاء أدلة على ذلك.
وبيلاروس حليف وثيق لروسيا قدم دعما لوجستياً وسياسياً لغزو موسكو لأوكرانيا.
وقبل فترة وجيزة من الغزو الذي بدأ يوم 24 فبراير-شباط، وصلت قوات روسية إلى ربيلاروس لإجراء ما وصفته موسكو بأنه تدريبات عسكرية، وجاء ذلك قبل شن هجمات روسية على العاصمة الأوكرانية كييف.
إطلاق سراح 108 نساء في عملية تبادل أسرى مع روسيا
أطلق سراح 108 نساء، معظمهنّ جنديات، في عملية جديدة لتبادل أسرى مع روسيا، على ما أعلن مستشار للرئاسة الأوكرانية الاثنين.
وكتب أندريه إيرماك على تلغرام "حصل اليوم تبادل جديد واسع النطاق لأسرى حرب. إنها عملية تبادل مؤثرة ومميزة فعلا: لقد حررنا 108 نساء من الأسر".
روسيا تلمح إلى أنها قد لا تمدد العمل باتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب
أبلغت روسيا مسؤولين كباراً في الأمم المتحدة أن تمديد العمل باتفاق إسطنبول لتصدير الحبوب يعتمد على تسهيل الغرب عملية تصدير المواد الزراعية والأسمدة الروسية.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الدفاع الروسية، اليوم، الإثنين.
وذكرت رويترز نقلاً عن نائب وزير الدفاع الروسي ألكساندر فومين أنه أبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غرفيث، بأن تمديد اتفاق الحبوب الذي أمّن لأوكرانيا تصدير محاصيلها عبر الموانئ الجنوبية "يعتمد بشكل مباشر على تطبيق كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقاً".
وتقول روسيا إن العقوبات الغربية على لوجستيات الدفع والشحن والتأمين تمنعها من تصدير الأسمدة وغيرها من المنتجات الزراعية، وأن تخفيف هذه القيود كان جزءاً من الصفقة التي تم التوافق عليها برعاية تركيا والأمم المتحدة في تموز/يوليو الفائت.
كييف تطالب بتكثيف العقوبات على إيران بعد الضربات بطائرات المسيرة
دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الإثنين إلى فرض عقوبات أوروبية على إيران، بعد ساعات على استهداف كييف بمجموعة مسيّرات أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى على الأقل.
وقال كوليبا على تويتر إنه "طلب المزيد من الدفاعات الجوية والذخيرة ودعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إيران لتزويدها روسيا بالمسيّرات"، في إشارة إلى الطائرات الإيرانية المسيرة التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا.