على غرار العديد من شركات النقل، تخضع شركة "تاغ" الجوية لعملية تحول كبيرة من أجل مواجهة تحديات العصر. ومع فريق إداري جديد وشراكة مع الخطوط الجوية الإسبانية، ووجهات متنوعة والتزام بجعل لواندا مركزًا عالميًا فإن مستقبل "تاغ" يبدو واعدًا.
في حلقة جديدة من برنامج "بيزنس أنغولا" تزور يورونيوز مقر شركة الخطوط الجوية الأنغولية "تاغ" )TAAG( وهي شركة عمرها أكثر من 70 عامًا.
على غرار العديد من شركات النقل، تخضع شركة "تاغ" لعملية تحول من أجل مواجهة تحديات العصر. ومع فريق إداري جديد وشراكة مع الخطوط الجوية الإسبانية، ووجهات متنوعة والتزام راسخ بجعل لواندا مركزًا عالميًا فإن مستقبل "تاغ" يبدو واعدًا.
توفر الشركة حاليا نحو 14 وجهة داخلية إلى جانب عشرات الوجهات الدولية ويعتبر أنتونيو أوليفيرا أحد تجار الماس الذين يستخدمون الخطوط الأنغولية بشكل دوري.
ويقول أوليفيرا وهو في طريقه لحضور اجتماع في ويج عبر رحلة جوية من العاصمة لوندا "إنها 45 دقيقة من الطيران للتنقل من لواندا إلى ويج. وهذا أفضل لأن الناس يمكنهم فعل الأشياء بسرعة كبيرة".
ويضيف " الخدمة تتحسن أيضًا، التقدم ملموس يمكن للجميع ملاحظته حتى الخدمات والأسعار جيدة".
مع عقود من الخبرة في إدارة شركات الطيران في أمريكا اللاتينية وإسبانيا يعمل الرئيس التنفيذي الحالي للخطوط الأنغولية إدوارد فيرين على إدارة عملية التحول التي سطرتها الشركة.
ويقول فيرين "لقد أتيحت لي فرصة رائعة لإطلاق شركات طيران ناجحة..كما سنحت لي الفرصة للتعاون مع أعضاء الفريق الرائعين مما يسمح لنا بالوصول إلى الأهداف المسطرة".. نتفق جمعيعا على أن هدفنا الأول هو أن نكون بين الكبار في عالم الطيران".
ولتحقيق استراتيجية الطموحة وقعت الخطوط الأنغولية اتفاقية شراكة مع الخطوط الجوية الإسبانية.
مع اعتماد "تاغ" من قبل المنظمين الأوروبيين بات التحالف مع شركة النقل الإسبانية بمثابة دفعة كبيرة للخطوط الأنغولية لتوسيع نطاق طيرانها حول العالم.
ويقول فيرين في هذا الشأن "كانت الاتفاقية مع إيبيريا جيدة للغاية لأن أنغولا بحاجة للبروز على الساحة الدولية".
فيما يقول مستشار الطيران جون ستركلاند ليورونيوز: "الإتفاقية مع إيبيريا معناه أنه يمكننا الوصول إلى نطاق أوسع من الوجهات نحو أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية.. إنه بالتأكيد مكسب للطرفين ويحقق التوسع لكلا الشركتين".
وتهدف أنغولا لتكون قطبا رئيسيا في إفريقيا من خلال تشييد مطار جديد في العاصمة لواندا من المقرر افتتاحه في نهاية العام المقبل.
تم بناء مطار "أنطونيو أغوستينو نيتو" الذي سمي على اسم أول رئيس للبلاد لاستيعاب 15 مليون مسافر سنويًا.
ومن المحتمل أن يكون هذا المطار المحور الوحيد الذي يعمل في منطقة غرب إفريقيا وفق الرئيس التنفيذي لتاغ.
ولتوسيع نطاق رحلاتها وتعزيز دورها كمحور رئيسي في المنطقة أطلقت "تاغ" المزيد من الرحلات الجوية نحو موزمبيق وناميبيا والبرازيل.
ومن المرتقب أن تصبح "تاغ" شركة خاصة بحلول عام 2025 مما قد يساعدها على زيادة رأس المال اللازم لتوسعها.
ويقول ستريكلاند "لدي الخطوط الأنغولية فرصة جيدة للنمو مستقبلا شريطة أن يكون لدى المستثمرين الثقة لإدارة خطة الخصخصة بطريقة جيدة".