قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، الخميس، إن روسيا تريد إنهاء الحرب في أوكرانيا، مضيفاً أن جميع النزاعات المسلحة تنتهي بمفاوضات دبلوماسية.
توجه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى خط الجبهة في أوكرانيا لتفقد مواقع الجيش الروسي على ما أعلنت وزارته الخميس، في ثاني زيارة من هذا النوع يعلن عنها في أقل من أسبوع. وأوضحت الوزارة عبر تلغرام قائلة: "في الصفوف الأمامية تفقد (شويغو) ظروف انتشار الطواقم والعتاد العسكري" و"تفقد مناطق انتشار الوحدات العكسرية وظروف الإيواء والتدفئة"، مرفقة الرسالة بمقطع مصور يظهر وزير الدفاع.
إلى ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للكونغرس الأمريكي أمس الأربعاء، إن المساعدات التي وافق عليها لمساعدة بلاده في محاربة الغزو الروسي، والتي وصلت قيمتها إلى عشرات المليارات من الدولارات، ليست إحسانا بل هي استثمار في الأمن العالمي.
وفي أول زيارة له خارج بلاده منذ بدء الحرب في فبراير شباط، أخبر زيلينسكي المشرعين في غرفة مجلس النواب أنه يأمل أن يواصلوا دعم أوكرانيا على أساس تأييد الحزبين، وهي مسألة مهمة إذ سيسيطر الجمهوريون على الأغلبية في المجلس يوم الثالث من يناير كانون الثاني.
وقال زيلينسكي الذي كان مرتديا زيه زيتوني اللون الذي تميز به خلال 300 يوم من الصراع: "أموالكم ليست إحسانا، إنها استثمار في الأمن العالمي والديمقراطية".
وبعد اجتماعه في البيت الأبيض مع الرئيس الديمقراطي جو بايدن، احتاج زيلينسكي لأن يلقى خطابه صدى لدى الجمهوريين في مجلس النواب، الذين أعربوا عن شكوك متزايدة في الاستمرار في إرسال مساعدات كبيرة إلى أوكرانيا.
وقوبل وصول زيلينسكي بترحيب حماسي صاخب في القاعة شبه الممتلئة. ورفع ثلاثة مشرعين علما أوكرانيا كبيرا لدى دخوله.
وقال زيلينسكي "إنه لشرف عظيم لي أن أكون في الكونغرس الأمريكي وأتحدث إليكم وإلى جميع الأمريكيين. في مواجهة كل سيناريوهات الدمار والكآبة، لم تسقط أوكرانيا. أوكرانيا لا تزال على قيد الحياة".
وأضاف "لقد هزمنا روسيا في معركة الفوز بعقول العالم".
بوتين يطلب من شركات الدفاع زيادة إنتاج الأسلحة لحرب أوكرانيا
طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الجمعة من رؤساء شركات تصنيع الأسلحة بذل قصارى جهدهم لضمان حصول الجيش الروسي على جميع الأسلحة والمعدات العسكرية التي يحتاجها للقتال في أوكرانيا.
وقال بوتين، خلال زيارة لمركز تولا لتصنيع الأسلحة، إن الحرب الروسية في أوكرانيا تأتي في إطار جهد تاريخي لمواجهة ما أسماه التأثير الزائد عن الحد للقوى الغربية على الشؤون العالمية.
وأضاف "المهمة الرئيسية التي يجب أن تأتي على رأس أولويات مجمعنا الصناعي العسكري هي تزويد وحداتنا وقوات الخطوط الأمامية بكل ما يحتاجونه من أسلحة ومعدات وذخيرة وعتاد بالكميات اللازمة والجودة المناسبة في أقرب وقت ممكن".
وأردف "من المهم أيضا تحسين الخصائص الفنية للأسلحة والمعدات التي يستخدمها مقاتلونا بشكل كبير بناء على الخبرة القتالية التي اكتسبناها".
وانسحبت موسكو من نصف الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا منذ بدء الغزو في 24 فبراير شباط.
أوكرانيا تقدّر تراجع حصادها من الحبوب بنحو 40 بالمئة عام 2022
أعلن مسؤول أوكراني الجمعة لوكالة فرانس برس أنّ حصاد البلاد من الحبوب انخفض بنحو 40 بالمئة على أساس سنوي بسبب الغزو الروسي.
وقال رئيس جمعية الحبوب الأوكرانية سيرغي إيفاشينكو "نتوقع محصول حبوب يتراوح بين 65 و66 مليون طن" بحلول نهاية العام، بعد محصول قياسي بلغ 106 ملايين طن العام الماضي.
وأضاف أنّ "السبب الرئيسي هو الحرب" التي أدّت إلى نقص الوقود وأعاقت البذر.
وأوكرانيا مصدّر رئيسي للحبوب لكنّ الغزو الروسي الذي بدأ في 24 شباط/فبراير عطّل التصدير مع وجود 20 مليون طن من الحبوب عالقة في موانئ البلاد.
وتابع إيفاشينكو "أغلقت الموانئ... كسر ذلك الحلقة" بقطعه مصدر دخل المزارعين.
وأوضح أنّ "ذلك، والحرب بالطبع، يعني أنّ المزارعين لم يكن لديهم ما يكفي من المال لشراء الأسمدة مع انخفاض مردودهم".
زيلينسكي: أوكرانيا تتطلع إلى تواجد دبلوماسي أكبر في إفريقيا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة إن كييف ستعزز وجودها في أفريقيا العام المقبل من خلال فتح عشر سفارات جديدة وتعزيز علاقاتها التجارية مع دول القارة.
وتحاول أوكرانيا حاليا حشد الدول الأفريقية للدفاع عن قضيتها في الوقت الذي تواجه فيه الغزو الروسي الشامل، وتأمل في تحقيق ذلك جزئيا من خلال تشجيع مبادرة الحبوب الإنسانية للتخفيف من حدة الجوع في البلدان المعرضة بشدة للخطر.
وتسبب الحصار الروسي لصادرات أوكرانيا الزراعية عبر البحر الأسود في حدوث نقص عالمي في الحبوب والأسمدة في وقت سابق من هذا العام مما عرض حياة الملايين للخطر قبل أن يخفف اتفاق بوساطة الأمم المتحدة هذا الحصار إلى حد ما في يوليو تموز.
وقال زيلينسكي أمام تجمع للدبلوماسيين في كييف "نعمل على إصلاح علاقاتنا مع عشرات الدول الأفريقية. سنحتاج إلى تعزيز هذه (العلاقات) العام المقبل".
دعوى في روسيا ضدّ بوتين لاستخدامه كلمة "حرب" لوصف الهجوم على أوكرانيا
أعلن عضو مجلس بلدي في روسيا أنّه تقدّم بدعوى قضائية ضدّ الرئيس فلاديمير بوتين يتّهمه فيها بنشر "معلومات مغلوطة" حول الجيش بسبب استخدام سيّد الكرملين كلمة "حرب" في معرض حديثه عن العملية العسكرية التي تشنّها قواته في أوكرانيا.
والخميس استخدم الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحافي كلمة "حرب" في معرض التأكيد على أنه يريد انتهاء النزاع في أوكرانيا "في أقرب وقت" ممكن.
وبدأ التدخّل العسكري الروسي في أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، لكنّ تسميته الرسمية في روسيا هي "عملية عسكرية خاصة".
وأصدرت السلطات الروسية قانوناً يلحظ إنزال عقوبات مشدّدة بالحبس بحقّ كلّ من ينشر معلومات "مغلوطة" حول الجيش الروسي.
وإلى الآن أدين كثر بتهمة نشر معلومات مغلوطة حول الجيش، ولا سيّما بسبب وصفهم النزاع الدائر في أوكرانيا بأنّه "حرب".
أمريكا توافق على مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 45 مليار دولار بينها صواريخ باتريوت
من المتوقع أن يوافق المشرعون الأمريكيون على حزمة مساعدات بقيمة 45 مليار دولار لأوكرانيا يوم الجمعة مع عودة الرئيس فولوديمير زيلينسكي من واشنطن حاملا وعدا بالحصول على صواريخ باتريوت للمساعدة في صد الغزو الروسي.
وتأتي المساعدة العسكرية والاقتصادية، وهي جزء من مشروع قانون أوسع للإنفاق الحكومي، بعد مساعدة أمريكية بقيمة نحو 50 مليار دولار أرسلتها إلى أوكرانيا هذا العام، بالإضافة إلى عقوبات فرضها الغرب على روسيا تتضمن الآن سقفا على أسعار النفط الروسي.
وردت روسيا على فرض حد أقصى للسعر يوم الجمعة بالتهديد بخفض إنتاجها من النفط ما بين خمسة وسبعة بالمئة مطلع العام المقبل، بوقف المبيعات للدول التي تدعم الإجراء الذي يسعى للحد من قدرة موسكو على تمويل الحرب.
ولطالما سعى زيلينسكي إلى الحصول على صواريخ باتريوت للمساعدة في التصدي للضربات الجوية الروسية التي لا تكل والتي دمرت مدنا وبلدات وقرى خلال عشرة أشهر من صراع ضار تسبب في انقطاع الكهرباء والمياه في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
زيلينسكي بحاجة لانتصار عسكري لتعزيز الدعم الغربي بعد زيارته واشنطن
في واشنطن، قدم فولوديمير زيلينسكي صورا لكتب ووعودا، لكن محللين يرون أن أوكرانيا لا تستطيع فعلا إقناع الولايات المتحدة والغرب بمواصلة دعمها، إلا في ساحة المعركة.
جاءت الرحلة القصيرة الأربعاء للرئيس الأوكراني الذي لم يغادر بلاده منذ الغزو الروسي في شباط/فبراير "في أحلك الأوقات لأن ذكرى انتصار خيرسون (مدينة في الجنوب احتلها الروس واستعادها الجيش الأوكراني في تشرين الثاني/نوفمبر) تخمد وكلفة الحرب مستمرة في الارتفاع" على حد قول مايكل هورويتز الخبير في القضايا الأمنية في مجموعة "لو بيك".
ويؤكد هذا الخبير أن "هذه الزيارة تهدف إلى زرع الأمل، ومن هذه الزاوية يعتبر زيلينسكي محاورًا ممتازًا".
وستبقى في الأذهان صورة الرئيس الأميركي جو بايدن ببزته الكحلية وربطة عنقه بألوان علم أوكرانيا ويده على كتف فولوديمير زيلينسكي بقميصه الكاكي وحذائه الثقيل وهما يسيران بين أعمدة البيت الأبيض.
والأمر ينطبق على صورة الرئيس الأوكراني الذي أشاد به الكونغرس الأميركي، وهو يرفع علمًا كبيرًا باللونين الأزرق والأصفر في القاعة جلبه من الجبهة.
وأكد الرئيس الأميركي مرات عدة أن واشنطن ستدعم كييف "طالما لزم الأمر".
ووعد فولوديمير زيلينسكي بصفته قائدا حربيا بأن أوكرانيا "لن تستسلم أبدًا" مؤكدا أن مساعدتها "ليست صدقة بل استثمار في الأمن والديموقراطية العالميين".
الكرملين: إحراز تقدم كبير في نزع سلاح أوكرانيا
قال الكرملين يوم الجمعة إنه تم إحراز "تقدم كبير" نحو "نزع سلاح" أوكرانيا، وهو أحد الأهداف التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما أطلق حربه على كييف قبل عشرة أشهر.
واستعرض المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التقدم العسكري الروسي عندما سئل خلال إحاطة صحفية عن تصريحات بوتين الذي قال يوم الخميس إن قدرات أوكرانيا الدفاعية قريبة من الصفر.
ورد بيسكوف "يمكن القول إن هناك تقدما كبيرا نحو نزع السلاح".
وتضررت القدرات الدفاعية لأوكرانيا، أي الصناعات العسكرية، بشدة بسبب الضربات الصاروخية الروسية.
إلا أن الغرب يمد أوكرانيا بأسلحة تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات، وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع بإمدادها بنظام دفاع جوي أمريكي من طراز باتريوت ووعد بمواصلة الدعم.
ووصف بوتين نظام باتريوت بأنه "قديم للغاية"، وقال إن روسيا ستتكيف معه.

وبعد تكبدها سلسلة من الهزائم ضمن ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة"، تبحث روسيا عن نصر ميداني في شرق أوكرانيا حيث تحاول قواتها السيطرة على مدينة باخموت الصغيرة منذ شهور.
وقال بوتين يوم الخميس إنه يريد إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وإن هذا يتعين أن يحدث من خلال الوسائل الدبلوماسية. إلا أن الولايات المتحدة تقول إنه لم يظهر أي مؤشر على الإطلاق على استعداده للتفاوض.
وذكر بيسكوف أنه لا علم لدى روسيا بخطة سلام أوكرانية أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن كييف تستعد لطرحها في فبراير شباط.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتجاهل حتى الآن "حقائق" الوضع، في إشارة إلى إعلان روسيا ضم أربع مناطق أوكرانية تحتلها بشكل جزئي، وهي خطوة رفضتها كييف والغرب وأكدت أنها غير قانونية.
السفير الروسي في واشنطن: خطر الصدام بين أمريكا وروسيا "كبير"
ذكرت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء أن السفير الروسي إلى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف قال يوم الجمعة إن خطر وقوع صدام بين الولايات المتحدة وروسيا "كبير".
ونقلت تاس عنه قوله إن من الصعب القول متى ستستأنف محادثات بشأن حوار استراتيجي بين الجانبين لكنه أشار إلى أن المحادثات بشأن تبادل سجناء "فعالة" وستستمر.

زيلينسكي يعود إلى كييف
نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو يوم الجمعة يقول فيه إنه عاد إلى عمله في كييف بعد زيارته لواشنطن هذا الأسبوع.
وقال في الفيديو المنشور على قناته على تطبيق تيليجرام "أنا في مكتبي. نعمل من أجل النصر".

دبلوماسي روسي: يجب على مدربي حلف الأطلسي مغادرة أوكرانيا قبل بدء المحادثات
قال دبلوماسي روسي كبير يوم الجمعة إن المحادثات بشأن الضمانات الأمنية لروسيا لا يمكن أن تتم في ظل بقاء مدربين من حلف شمال الأطلسي و "مرتزقة" في أوكرانيا وبينما تتواصل إمدادات الأسلحة الغربية إلى كييف.
وفي مقابلة مع وكالة تاس الروسية للأنباء المملوكة للدولة، قال ألكسندر دارتشيف رئيس إدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية الروسية إن المحادثات ستكون سابقة لأوانها "إلى أن يتوقف تدفق الأسلحة والتمويل لنظام (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، وينسحب الجنود/المرتزقة/المدربون التابعون لأمريكا وحلف شمال الأطلسي".
وتشير روسيا عادة إلى المتطوعين الأجانب الذين يقاتلون مع الجيش الأوكراني على أنهم "مرتزقة".
وخلال الأسابيع الماضية أكد المسؤولون الروس بشكل متزايد على انفتاحهم على المحادثات بشأن أوكرانيا لكنهم استبعدوا أن يكون زيلينسكي مهتما بالتوصل إلى تسوية سلمية.
وفي تصريحاته، قال دارتشيف إن المحادثات يجب أن يسبقها "الاعتراف بالحقائق التي حددناها على الأرض"، في إشارة واضحة إلى سيطرة روسيا على أجزاء من شرق أوكرانيا وجنوبها.