دراسة: إفرازات جنسية لدى ذباب تسي تسي قد تُحسن طرق محاربته والحد من انتشار مرض النوم

صورة من الارشيف- ذباب تسي تسي نافق في مختبر يديره المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية في وادي جيب، بالقرب من أديس أبابا، إثيوبيا.
صورة من الارشيف- ذباب تسي تسي نافق في مختبر يديره المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية في وادي جيب، بالقرب من أديس أبابا، إثيوبيا. Copyright Sayid Azim/ AP.
Copyright Sayid Azim/ AP.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

ينقل ذباب تسي تسي غير الموجود إلا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى داء المثقبيات الإفريقي البشري، المعروف باسم مرض النوم، وهو مرض يصيب البشر والماشية (ناغانا).

اعلان

تمكّن علماء للمرة الأولى من تحديد نوع فيرومونات جنسية تلعب دوراً في تكاثر ذبابة التسي تسي، في اكتشاف يمكن أن يساعد في مكافحة هذه الحشرة التي تنقل الأمراض الفتّاكة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

وقال أستاذ علم الأحياء في جامعة "ييل" جون كارلسون الذي شارك في إعداد الدراسة المنشورة الخميس في مجلة "ساينس"، في تصريحات لوكالة فرانس برس إن هذا الاكتشاف يمكن أن "يُستخدم لتحسين فاعلية المصائد المخصصة لالتقاط ذباب تسي تسي"، مشيراً إلى أن اختبارات في هذا الشأن ستجرى في كينيا.

وينقل ذباب تسي تسي غير الموجود إلا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى داء المثقبيات الإفريقي البشري، المعروف باسم مرض النوم، وهو مرض يصيب البشر والماشية (ناغانا).

ويشكل هذا الذباب خطراً على ملايين الأشخاص في عشرات البلدان، ويسبب نفوق نحو ثلاثة ملايين من رؤوس الماشية كل عام، وفقاً لمقال نشرته "ساينس" بالتزامن مع الدراسة وتعليقاً عليها.

وبرزت مخاوف من توسّع المنطقة الجغرافية لوجود هذا الذباب بفعل التغيّر المناخي، بحسب الدراسة.

ومع أن أبحاثاً تُجرى منذ أكثر من قرن في شان ذباب تسي تسي، فإن الغموض لا يزال يكتنف التواصل الكيميائي لديه، ولم يسبق للعلماء أن تمكنوا من تحديد الفيرومونات المتطايرة لديها.

والفيرومونات التي تُستخدم ضد حشرات أخرى كبعض أنواع العث، هي مادة كيميائية يفرزها حيوان ولها تأثير على سلوك الحيوانات من النوع نفسه، وتتيح للحشرات التعرف بعضها على بعض في بيئة قد تكون آلاف الأنواع الأخرى تعيش فيها.

ولجأ العلماء في أبحاثهم إلى وضع ذباب تسي تسي لمدة 24 ساعة في محلول مذيب، وطبقوا هذا المذيب على طعوم بشكل ذباب. وتبيّن أن ذكور الذباب لم تنجذب إلا إلى الطعوم التي طبق عليها مذيب إناث الذباب.

وبعد اختبارات عدة، تبيّن أن أحد المركبات الكيميائية يعمل كمنشط جنسي ترصده قرون الاستشعار لدى الذكور، ما يؤدي إلى تنشيط خلاياها العصبية الشمية.

وأوضح كارلسون أنه "ليس مجرد طُعم، لكنه يجعل الذبابة تتوقف عن الحركة"، ما يساعد على إبقائها في الفخاخ.

وتشكّل المصائد أصلاً إحدى تقنيات الحدّ من أعداد ذباب تسي تسي، لكنها تستخدم حالياً روائح حيوانات لجذبها. وتوقع جون كارلسون أن "تؤدي الفيرومونات إلى تحسين كفاءة المصيدة".

المصادر الإضافية • ا ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

امرأة تموت كل دقيقتين في العالم خلال الحمل أو أثناء الولادة

موسيقى انطلقت من أحياء نيويورك الفقيرة لتغزو العالم.. 50 عاماً على نشأة الهيب هوب

نتفليكس تطرح أول مسلسل رسوم متحركة إفريقي على منصتها