الاتحاد الأوروبي يريد تفسيرات بعد اتهام خفر السواحل الليبية بمنع إنقاذ مهاجرين

سفينة "أوشن فايكينغ" التي تنقذ المهاجرين في البحر المتوسط. السفينة تابعة لمنظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية.
سفينة "أوشن فايكينغ" التي تنقذ المهاجرين في البحر المتوسط. السفينة تابعة لمنظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية. Copyright Fabio Peonia/
Copyright Fabio Peonia/
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية التي تنقذ سفينتها "أوشن فايكينغ" مهاجرين في البحر المتوسط، اتّهمت السبت خفر السواحل الليبيين بأنّهم تعمّدوا تعريض طواقمها ومهاجرين للخطر عبر إطلاقهم النار في الهواء لمنع السفينة من القيام بعملية إنقاذ.

اعلان

أعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين، أنّه سيطلب من السلطات الليبية "تفسيرات" بعد واقعة اتُّهم فيها خفر السواحل الليبيين بإطلاق النار في الهواء لمنع السفينة "أوشن فايكينغ" من إنقاذ مهاجرين.

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، للصحافيين "سنطلب تفسيرات وتوضيحات (من السلطات الليبية) بشأن ما حدث، ولماذا حدث، وما الذي سيحدث لاحقاً".

وأضاف أنّ الهدف هو معرفة ما إذا كانت سفينة خفر السواحل الليبيين المتورطة في الحادث تم تمويلها بمساعدات من الاتحاد الأوروبي.

وكانت منظمة "إس أو إس ميديتيرانيه" غير الحكومية التي تنقذ سفينتها "أوشن فايكينغ" مهاجرين في البحر المتوسط اتّهمت السبت خفر السواحل الليبيين بأنّهم تعمّدوا تعريض طواقمها ومهاجرين للخطر عبر إطلاقهم النار في الهواء لمنع السفينة من القيام بعملية إنقاذ.

وأفادت "إس أو إس ميديتيرانيه" أنّ خفر السواحل الليبيين اعترضوا في النهاية حوالى 80 مهاجراً وأعادوهم إلى ليبيا. ويتعاون الاتحاد الأوروبي مع خفر السواحل الليبيين عبر تدريبهم وتزويدهم مساعدات ومعدات وسفناً.

ويهدف التعاون بحسب بروكسل إلى إنقاذ حياة مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، لكنّ منظمات غير حكومية والأمم المتّحدة تندّد به بشكل مستمر، مشيرةً إلى تعرّض المهاجرين لسوء معاملة وإعادتهم قسراً إلى ليبيا.

وقال ستانو "بالنسبة لنا فإنّ إنقاذ الأرواح يأتي أولاً، وحقوق المهاجرين تأتي أولاً".

لكنّ المتحدّث أقرّ بعدم وجود "حلّ مثالي" بسبب الوضع في ليبيا، التي تشهد حالة فوضى منذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011. وأضاف "تعاوننا (مع خفر السواحل الليبية) مرن، ونكيّف أعمالنا وفقاً للتطوّرات على الأرض وسلوك شركائنا".

ويعتبر البحر الأبيض المتوسط طريق الهجرة الأشدّ خطورة في العالم، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وتقدّر الوكالة التابعة للأمم المتّحدة فقدان 1417 مهاجراً هناك في العام 2022.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ماذا نعرف عن الأسلحة النووية التي ستنشرها روسيا في بيلاروس؟

شاهد: مشروب "الحلو المُر".. ضيف تراثي يتربع على المائدة الرمضانية في السودان

ما قصة اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء غربي ليبيا؟