تأجيل عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين إلى الجمعة

رجلان من الحوثيين
رجلان من الحوثيين Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تم التوصل للاتفاق على التبادل بعد أيام على إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافا مختلفة في النزاع، توصلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.

اعلان

أعلن مسؤول يمني الأربعاء تأجيل عملية تبادل الأسرى المتفق عليها مع الحوثيين من الخميس إلى الجمعة، فيما يتصاعد الزخم الدبلوماسي لوضع النزاع على سكة الحل مع وصول المبعوث الأميركي للمنطقة.

وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الانسان ماجد فضائل في تويتر "تم التاكيد أنّ عملية التبادل ستنطلق صباح الجمعة ... وسوف تستمر ثلاثة أيام".

وكان فضائل أعلن في وقت سابق أن عملية التبادل ستنطلق الخميس وستشمل رحلات طيران للصليب الأحمر بين وصنعاء وعدن (جنوب) والمخا (غرب) ومأرب (وسط شمال) في اليمن، وكذلك الرياض وأبها (جنوب) في السعودية.

ولم يوضح المسؤول سبب التأجيل.

وكان الحوثيون والحكومة أعلنوا الشهر الماضي أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.

وتم التوصل للاتفاق على التبادل بعد أيام على إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافا مختلفة في النزاع، توصلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد سبع سنوات من القطيعة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الانسان ماجد فضائل في تويتر "اكتملت كل الترتيبات.. لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها".

وأضاف "التنفيذ سيبدأ بإذن الله بتاريخ 13 نيسان/ابريل 2023 ... وسيكون أول يوم من عملية التبادل عبر رحلات طيران متبادلة للصليب الأحمر بين عدن وصنعاء وصنعاء وعدن".

وستتبعها في اليوم التالي رحلات بين صنعاء والرياض وأبها (جنوب السعودية) والمخا (غرب اليمن). وفي اليوم الثالث ستكون هناك رحلات بين مأرب (وسط شمال اليمن) وصنعاء، وفقا للمسؤول اليمني.

وكتب فضائل "ستتبع عملية التبادل هذه عمليات تبادل اخرى في القريب حتى يتم الافراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون".

الكل مقابل الكل

سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014 في نزاع بدأ في السنة نفسها بينهم وبين القوات الحكومية. 

في العام التالي، قادت السعودية تحالفا عسكريا تدخل في الحرب لدعم الحكومة، ما فاقم النزاع الذي تسبّب بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأسفر وقف لإطلاق النار تم التوصل له في نيسان/أبريل 2022 إلى تراجع حاد في الأعمال القتالية. وانتهت الهدنة في تشرين الأول/أكتوبر، لكن القتال بقي إلى حد كبير معلقا.

وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية.

والسبت، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبد القادر المرتضى عن وصول 13 أسيرا إلى مطار صنعاء الدولي مقابل أسير سعودي أفرج عنه في وقتٍ سابق".

وفي آخر عملية تبادل كبرى جرت في تشرين الأول/أكتوبر 2020، تمّ "إطلاق سراح أكثر من 1050 أسيرا وإعادتهم إلى مناطقهم أو بلدانهم"، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

عودة الحرب

تأتي عملية التبادل الجديدة في خضم محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني وترسيخ هدنة مدة أشهر في اليمن تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل.

وقد أجرى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات مع الحوثيين في صنعاء الأحد، في زيارة نادرة هدفها بحسب السفير "تثبيت الهدنة" وبحث سبل الدفع باتّجاه "حلّ سياسي شامل ومستدام".

اعلان

وقال عضو المجلس السياسي التابع للحوثيين محمد البخيتي لوكالة فرانس برس، إنّ المباحثات "الآن تدور حول رفع الحصار بشكل كامل وسحب كل القوى الاجنبية في اليمن وإطلاق سراح كل الاسرى"، مضيفا "ما يهمنا الان هو قضية تحقيق السلام الشامل".

لكنّه حذر في تغريدة على تويتر من أنه "إذا لم تنجح المفاوضات الجارية في صنعاء بوساطة عمانية، فإن هذا يعني عودة الحرب بين طرفي الصراع بشكل أكثر ضراوة حيث سيعاود الطيران السعودي قصف اليمن وستعاود القوات الجوية والصاروخية اليمنية قصف السعودية".

وقُتل في النزاع مئات الآلاف من الأشخاص لأسباب مباشرة وغير مباشرة، فيما نزح 4,5 ملايين شخص داخليًا، وأصبح أكثر من ثلثي سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

التحالف بقيادة السعودية يفرج عن مزيد من الأسرى اليمنيين

العيدُ عيدان في اليمن.. هكذا علق أهالي السجناء المفرج عنهم في إطار صفقة تبادل بين الحوثيين والحكومة

شاهد: بالهراوات والغاز المسيل للدموع.. الأمن التونسي يفرق مهاجرين أفارقة