شاهد: صناعة المعمول وتحضير الفسيخ.. أكلات شعبية تقليدية لا تغيب عن قطاع غزة

نساء من غزة يصنعن حلويات المعمول
نساء من غزة يصنعن حلويات المعمول Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

عيد الفطر يمثل فرصة ذهبية للعديد من السيدات لبيع وترويج الكعك والمعمول وهي منتوجات تلقى رواجا لدى معظم العائلات، وقد باتت النسوة تعتمدن على تسويق الكعك إما لجيرانهن وأقاربهن أو من خلال توسيع نطاق تعاملهن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

اعلان

قبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك، تقوم مجموعة من النساء في قطاع غزة المحاصر بصنع الحلويات التقليدية والكعك المحشوّ بالتمر في ورشة بمدينة غزة حيث تعد صناعة الحلويات فرصة عمل سنوية، داخل الأسرة أو على مستوى الورشات التي تمّ استحداثها بالمناسبة. 

وعيد الفطر يمثل فرصة ذهبية للعديد من السيدات لبيع وترويج الكعك والمعمول وهي منتوجات تلقى رواجا لدى معظم العائلات، وقد باتت النسوة تعتمدن على تسويق الكعك إما لجيرانهن وأقاربهن أو من خلال توسيع نطاق تعاملهن من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وتقول نغم سكيك، وهي صاحبة محل حلويات في مدينة غزة: "حلويات العيد تقليد ورثناه عن أجدادنا. ونرغب بالاستمرار في نقل هذا التراث، لذلك نصنع الحلويات والمعمول. كثير من الأشخاص لا يستطيعون صنع هذه الحلويات لذلك قررنا التحضير وإتاحتها في الأسواق بطريقة لطيفة".

AFP
حلويات المعمولAFP

وتعتبر مرحلة صنع الحلويات خلال الشهر الفضيل بالنسبة للنساء في قطاع غزة فرصة للقاء، واجتماعات العائلة والصديقات والجيران حيث يتمّ التعاون بينهن لتسهيل العمل من خلال تقاسم المهام فيما بينهن. 

كثيرا ما تتحول المنازل في الأسبوع الأخير من شهر رمضان إلى ورشات حقيقية لإنتاج الكميات المطلوبة من الكعك سواء للإستهلاك العائلي أم للبيع. وتوضح نغم سكيك: "لدينا عدة أنواع من الكعك والمعمول، بعضها محشو بالتمر والمكسرات وبعضها الآخر مغطى بالشوكولاتة". وعادة ما تُحضر الحلويات في البيوت حيث يعدّ الأمر عادة حميدة وأحد طقوس فرحة العيد ويعتبر الكعك التقليدي والمعمول من الأطباق التي يتم تقديمها في عيد الفطر للضيوف والزائرين. كما يحب الناس تناول الكعك خلال فطور الصباح.

وفي الوقت الذي تحضر فيه السيدات الحلوى في قطاع غزة يقوم الرجال بتحضير سمك الرنجة المدخن في المصانع الخاصة وهو ما يطلق عليه في القطاع بـ "الفسيخ".

AFP
سمكAFP

 والفسيخ الذي ينتشر بيعه في قطاع غزة عبارة أسماك مملحة تنتشر في المحلات والأسواق وتجد إقبالا واسعا من معظم الناس، وهناك من يتناولونه في الأيام الأخيرة من رمضان حيث تزخر به موائد الإفطار.

وجبة الفسيخ هي إحدى أشهر الطقوس الشعبية في عدة دول عربية. ويعتبر  الفلسطينيون في قطاع غزة أن تناول الفسيخ يهيئ المعدة لاستقبال الطعام في الأيام التالية، أي أن الأمر مرحلة انتقالية للتوازن بين الصيام والإفطار.

AFP
سمك الرنجة المدخن (الفسيخ)AFP

ولا يقتصر تناول الفسيخ خلال أول أيام العيد حيث يغزو الأسواق الشعبية في قطاع غزة كما أن المحلات التجارية لا تخلو منه قبل العيد وبعده، بالإضافة لسمك الرنجة الذى يلقى رواجا كبيرا في الأسواق.

ويتم تحضير الفسيخ بعد شراء السمك ذي الحجم المتوسط من السوق ويتم نقعه في الملح، ثم يوضع داخل وعاء وتتم تغطيته حتى حلول العيد حيث يُستخرج من الوعاء ويوضع في الماء لتخفيفه من الملح. وبعدها يُنظف ويُغسل جيدا بالطحين والماء والليمون، بعدها يُقلى وبعد إخراجه من الزيت يُضاف له الليمون والفلفل الأخضر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مشاريع مبتكرة لتوفير لقمة العيش في غزة

"لإيصال رسالة صداقة من الشعب الإيراني".. نجل شاه إيران السابق يزور إسرائيل

عرض "مترو غزة".. رحلة متخيلة من جنين إلى غزة عبر المسرح