"العفو الدولية" تتهم المغرب بحرمان مسجونين من القراءة والكتابة.. والرباط تنفي

وقفة احتجاجية في العاصمة المغربية الرباط في مايو & أيار 2021 للمطالبة بالإفراج عن صحفيين مغاربة مسجونين، من بينهم سليمان الريسوني وعمر راضي
وقفة احتجاجية في العاصمة المغربية الرباط في مايو & أيار 2021 للمطالبة بالإفراج عن صحفيين مغاربة مسجونين، من بينهم سليمان الريسوني وعمر راضي Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تقول المنظمة الحقوقية إن هؤلاء الصحفيين والأكاديميين سُجنوا لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير، وحُرموا من الحصول على أقلام وأوراق أو صودرت كتاباتهم في السجن، في "اعتداء متعمّد على حريتهم في التعبير".

اعلان

ندّدت منظمة العفو الدولية "بحرمان" صحافيين معتقلين في المغرب من "القراءة والكتابة"، بينهم الصحافي عمر الراضي، فيما نفت إدارة السجون المغربية ذلك مؤكدة أنهم سجناء في قضايا على صلة بالحق العام.

وجاء في بيان نشرته منظّمة العفو الدولية الأربعاء أن "ما لا يقل عن أربعة صحفيين وأكاديمي واحد حُرموا من الحق في القراءة والكتابة في السجون المغربية"، مندّدة "باعتداء متعمّد على حريتهم في التعبير".

وذكرت المنظمة كلا من الصحافيين سليمان الريسوني وعمر الراضي وتوفيق بوعشرين، المدانين في قضايا "اعتداءات جنسية" متفرقة والصادرة بحقّهم أحكام بالحبس لمدة 5 و6 و15 عاما على التوالي، وأيضا المحامي المعارض محمد زيان المحكوم بالحبس 3 أعوام بتهم عدة بينها "الخيانة الزوجية"، والناشط الحقوقي رضا بن عثمان المحكوم بالحبس 18 شهرا بسبب انتقادات عبر فيسبوك.

ونفى المدانون جميعا التهم الموجّهة إليهم.

في تقرير نشرته في تموز/يوليو 2022 ندّدت منظمة هيومن رايتس ووتش باستهداف صحافيين ومعارضين في المغرب "بتقنيات قمعية" بما في ذلك قضايا على صلة بالحق العام وحملات تشهير في محاكمات غالبا ما تشوبها انتهاكات للحق في محاكمة عادلة.

ونقلت منظمة العفو عن أقرباء للمسجونين أن هؤلاء حُرموا من الحصول على أقلام وأوراق أو صودرت كتاباتهم، إضافة إلى "المنع من الدراسة" بالنسبة إلى عمر الراضي.

وفي رد فعل أولي لها يوم الخميس، نفت المندوبية العامة للسجون "المزاعم" المتعلقة بوضعية هذا الأخير. وقالت إن "حرمانه من الأقلام والأوراق ادعاء باطل"، مؤكدة أنه "توصّل خلال سنة 2023 فقط بـ72 كتابا و83 جريدة و22 مجلة".

AP Photo
الصحفي المغربي عمر راضي يتحدث للصحافة أمام محكمة في الدار البيضاء ـ أرشيفAP Photo

وحضّت منظمة العفو في بيانها على "إطلاق سراح الصحفيين والأكاديميين الذين سُجنوا لمجرد ممارستهم لحقهم في حرية التعبير، وضمان عدم تقييد وصول السجناء إلى الصحف والكتب وأدوات الكتابة بشكل تعسفي".

لكن السلطات المغربية شدّدت على أن المسجونين أودعوا الحبس في قضايا لا علاقة لها بحرية التعبير.

يُذكر أن المغرب تراجع إلى المرتبة 144 في التقرير السنوي لحرية الصحافة للعام 2023 الذي أصدرته الأربعاء منظمة "مراسلون بلا حدود".

وردا على ذلك قال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، الخميس إنها "تتقبل بصدر رحب جميع الانتقادات بشرط أن تكون موضوعية وبناءة"، معتبرا أن مراسلون بلا حدود "معروفة بعدائها الممنهج ضد المغرب".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بسبب تصريحات "مسيئة" للمغربيات..سلطات الدار البيضاء ترفض ترخيصا لحفل مغني الراب بوبا

ترامب يتغيب عن محاكمته بتهمة اغتصاب صحفية وهيئة المحلفين تكتفي بفيديو لإفادة سابقة له

اليونيسف: ما لا يقل عن 190 طفلًا لقوا حتفهم في معارك السودان