روسيا تعد بالرد "بأعمال ملموسة" على الهجوم المفترض بالمسيرات.
تعهدت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف بالرد "بأعمال ملموسة" على الهجوم المفترض بالمسيرات الذي الستهدف الكرملين في موسكو، وقال لافروف خلال زيارة إلى الهند، إنه من المستحيل أن ينفذ ذلك الهجوم دون علم من الإدارة الأمريكية. وفي أوكرانيا قالت كييف إن مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية تهدد بالانسحاب من مدينة باخموت شرق أوكرانيا في العاشر من الشهر الحالي، بسبب نقص الذخيرة.
وفي ما يلي آخر التطورات:
بريغوجين يحمّل قيادة الجيش مسؤولية سقوط "عشرات آلاف القتلى والجرحى" الروس بأوكرانيا
حمّل رئيس مجموعة فاغنر الروسية الجمعة رئاسة أركان الجيش الروسي المسؤولية عن سقوط "عشرات آلاف القتلى والجرحى" الروس في أوكرانيا، وذلك في رسالة تستهدف مباشرة وزير الدفاع سيرغي شويغو.
وقال بريغوجين في مقطع فيديو جديد "سيتحمّلون مسؤولية عشرات آلاف القتلى والجرحى تجاه أمّهاتهم وأولادهم"، وذلك بعيد ساعات على إعلانه عزمه على سحب مقاتليه اعتباراً من 10 أيار/مايو من باخموت حيث يخوضون القتال في الخطوط الأمامية لعدم تلقّيه ذخائر من الجيش.
توقيف المخرجة الروسية يفغينيا بيركوفيتش بتهمة "الترويج" للإرهاب
أمرت محكمة روسية الجمعة باحتجاز المخرجة يفغينيا بيركوفيتش، الحائزة جوائز، بتهمة الترويج للإرهاب في إحدى مسرحياتها، في ظل حملة قمع للأصوات المعارضة في روسيا منذ الهجوم على أوكرانيا.
نقلت وكالات أنباء روسية عن محكمة زاموسكفوريتسكي في موسكو أن المخرجة البالغة 38 عاماً والتي تواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى سبع سنوات، موقوفة حتى 4 تموز/يوليو.
ويأتي ذلك غداة استدعائها إلى موسكو من قبل المحققين مع الكاتبة المسرحية سفيتلانا بيتريتشوك (43 عاماً). ومن المقرر أن تمثل الأخيرة أمام المحكمة نفسها مساءً، وفقاً لصور بثتها وسائل إعلام روسية معارضة.
وأثارت الدعاوى المرفوعة ضدهما صدمة في أوساط المسرح الروسي.
يشتبه في أن المرأتين روجتا للإرهاب في مسرحية كتبتها بيتريتشوك وأخرجتها بيركوفيتش في عام 2020.
"فينيست هو صقر شجاع"
وتروي المسرحية التي عنوانها "فينيست هو صقر شجاع"، وتؤدي نساء كل أدوارها، قصة روسيات تم تجنيدهن على الإنترنت من قبل إسلاميين في سوريا وغادرن للانضمام إليهم والزواج منهم.
وأشاد النقاد بالمسرحية التي حصلت على جائزة "القناع الذهبي" مرتين في عام 2022، والتي تُمنح لأبرز الأعمال على صعيد الفنون المسرحية في روسيا.
ووقع أكثر من 3 آلاف شخص عريضة تطالب بالإفراج عنهما وتدفع ببراءتهما بمبادرة من صحيفة نوفايا غازيتا المستقلة.
في العام الماضي، نشرت يفغينيا بيركوفيتش أبياتاً ضد الهجوم في أوكرانيا لاقت "انتشاراً واسعاً"، بحسب النص المرافق للعريضة.
منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، تكثف موسكو جهودها للقضاء على المعارضة مع فرض آلاف الغرامات وأحكام قاسية بالسجن.
في الوسط الثقافي، واجه منتقدون لفلاديمير بوتين ملاحقات قضائية أو التسريح أو النفي.
يفغينيا بيركوفيتش هي تلميذة سابقة ومتعاونة مع المخرج الروسي الشهير كيريل سيريبرينيكوف الذي غادر بلاده ويعيش في المنفى في ألمانيا، ويشتهر بأعماله التي تنتقد السلطة الروسية وتمزج بين السياسة والدين والجنس.
روسيا تأمر بإخلاء جزئي للمناطق القريبة من خط المواجهة في جنوب أوكرانيا
أمرت روسيا الجمعة بإجلاء العائلات التي تضمّ أطفالاً ومسنّين من المناطق القريبة من خط المواجهة والتي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا، بسبب زيادة القصف من الجانب الأوكراني.
وكتب يفغيني باليتسكي المسؤول المحلي عن منطقة زابوريجيا والمعيّن من روسيا على الشبكات الاجتماعية "في الأيام القليلة الماضية، كثف العدو قصفه... سيكون هناك إجلاء موقّت" لسكان 18 قرية وبلدة.

قراصنة موالون لروسيا يحجبون موقع مجلس الشيوخ الفرنسي
تعذّر الدخول إلى موقع مجلس الشيوخ الفرنسي على شبكة الإنترنت منذ صباح الجمعة نتيجة هجوم تبنّته مجموعة القراصنة الموالية لروسيا "نو نايم" بعدما كانت هاجمت موقع الجمعية الوطنية في آذار/مارس.
وكتب مجلس الشيوخ على حسابه في تويتر حوالي الساعة 11,30 إنّ "الوصول إلى موقع مجلس الشيوخ على الإنترنت غير متاح منذ صباح اليوم، ويحشد فريقنا كلّ جهوده لمعالجة الأعطال"، من دون مزيد من التفاصيل.
وقال الخبير في مجال الأمن السيبراني نيكولا هيرنانديز، رئيس شركة أليف نيتووركس لوكالة فرانس برس إنّه "من الواضح أنّه هجوم لحجب الخدمة، عبر إغراق الموقع بطلبات".
وأعلنت "نو نايم" مسؤوليتها عن الهجوم على قناتها على "تلغرام" المتاحة للجمهور حوالي الساعة 10,20، مع رسالة باللغتين الروسية والإنكليزية تنتقد فيها دعم فرنسا لأوكرانيا.
وكتبت "نو نايم" في رسالتها "قرأنا في الصحافة أنّ فرنسا تعمل مع أوكرانيا على خطة مساعدات جديدة قد تشمل أسلحة، بالإضافة إلى تصريحات لوزيرة الخارجية كاترين كولونا"، و"حجبنا موقع مجلس الشيوخ الفرنسي".
وفي نهاية شهر آذار/مارس حُجب موقع الجمعية الوطنية لساعات عدة جراء هجوم تبنّته المجموعة نفسها للسبب عينه.
حريق جديد في مصفاة نفط
اندلع حريق جديد الجمعة في مصفاة نفط في جنوب غرب روسيا قرب الحدود الأوكرانية استهدفتها طائرة بلا طيار الخميس، على ما نقلت وكالات الأنباء الروسية عن أجهزة الإغاثة المحلية.
وأفيد قبل الظهر عن الحريق الذي انتشر على مساحة 60 مترا مربعا في مصفاة النفط في إلسكي في منطقة كراسنودار وتمت السيطرة عليه في الساعة السادسة ت غ "قبل وصول فرق الإطفاء"، بحسب ما أفاد الفرع المحلي لوزارة الأوضاع الطارئة الروسية وكالة إنترفاكس. وذكر المكتب أنه "تم إجلاء موظفي المصفاة بسرعة ولم تسجّل أي إصابات".
واستُهدفت مصفاة إلسكي الخميس بواسطة طائرة مسيّرة مجهولة، وفق السلطات المحلية، ما تسبّب بانفجار وحريق أخمده العاملون في المصفاة "على الفور". وتستهدف هجمات بطائرات مسيّرة مفخّخة منذ حوالى أسبوع مواقع في روسيا أو في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا.
وأبرز هذه الهجمات وقع بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الأربعاء، وفقاً لموسكو، مبنى الكرملين في موسكو وأسقطتهما الدفاعات الروسية. واتّهمت روسيا السلطات الأوكرانية بالوقوف خلف هذه المحاولة الفاشلة "لاغتيال" الرئيس فلاديمير بوتين، لكنّ كييف نفت أيّ ضلوع لها في هذا الهجوم. وتأتي الهجمات في وقت تقول كييف إنها أكملت استعداداتها لهجوم الربيع الكبير المّعلن عنه منذ أسابيع.

فرق الطوارئ الروسية تخمد حريقًا نشب في مستودع للوقود قرب جسر بشبه جزيرة القرم
euronewsكان الخزان المحترق يحتوي على منتوجات بترولية. وبحسب المعطيات الأولية فإنه لم ينجم عن الحادث سقوط قتلى أو جرحى.رئيس فاغنر يهدّد
هدّد رئيس مجموعة فاغنر شبه العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين الجمعة بسحب مقاتليه اعتباراً من 10 أيار/مايو الجاري من مدينة باخموت، مركز القتال في شرق أوكرانيا، بسبب نقص الذخيرة، متّهماً الجيش بحجب الذخيرة عن مقاتليه كي لا يحقّقوا الانتصار. وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشره مكتبه: "كنّا في طريقنا للسيطرة على مدينة باخموت قبل 9 أيار/مايو، وعندما رأى البيروقراطيون العسكريون ذلك أوقفوا إمدادات (الذخيرة)...لذلك، اعتباراً من 10 أيار/مايو 2023، سننسحب من باخموت".
وأكّد بريغوجين رفضه أن "يعاني رجاله دون ذخيرة خسائر لا داعي ولا مبرّر لها"، وتابع قوله: "نحن ننتظر صدور أمر بمغادرة باخموت. سنظلّ في باخموت حتى التاسع من أيار/مايو (...) بعد ذلك، سنذهب إلى المعسكرات الخلفية".
ويأتي هذا الإنذار بعد أسابيع من التوترات المتزايدة بين مجموعة فاغنر والجيش الروسي. ويتّهم بريغوجين بانتظام هيئة الأركان العامة بعدم إرسال ما يكفي من الذخائر إلى عناصره الذين يقاتلون في الخطوط الأمامية في معركة باخموت، وذلك بقصد حرمانهم من تحقيق نصر يعجز عنه الجيش النظامي.
وفي مقطع فيديو آخر شديد الخطورة نُشر ليل الخميس-الجمعة، حمّل بريغوجين كلاً من وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف تحديداً المسؤولية عن الخسائر التي تكبّدتها فاغنر.
وظهر بريغوجين في مقطع الفيديو وهو يتجوّل بين عشرات الجثث التي أكّد أنّها لمقاتلين في فاغنر سقطوا أثناء المعارك، وقال بصوت عال والشرر يتطاير من عينيه: "شويغو! غيراسيموف! أين قذائفي اللعينة؟!"، قبل أن يكيل الشتيمة تلو الأخرى لوزير الدفاع ورئيس الأركان.
وتكبّدت فاغنر خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها للسيطرة على باخموت. واحتلّت المجموعة شبه العسكرية القسم الأكبر من المدينة، لكنّها عاجزة عن الاستيلاء على آخر المواقع الأوكرانية. وكان الكرملين نفى وجود أيّ توتّر في صفوف القوات الروسية، لكنّ تصريحات بريغوجين تثبت العكس.
هجوم مفترض "غريب"
رأت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في مقابلة مع "فرانس انتر" الخميس، أنّ قضية الطائرات المسيّرة الأوكرانية التي تقول روسيا إنّها أسقطتها وكانت تستهدف الرئيس فلاديمير بوتين هي "على أقل تقدير غريبة".
واتهمت روسيا الأربعاء أوكرانيا باستهداف مقر إقامة الرئيس الروسي في الكرملين بطائرات مسيّرة، الأمر الذي نفته كييف. ورفضت كولونا "الخوض في لعبة الفرضيات". وقالت إنّ حقيقة أن تصل طائرات مسيّرة إلى الكرملين "يصعب فهمها في الظروف العادية"، وأشارت إلى أنّ الأوكرانيين "أعلنوا رسمياً أمس أنّه لا علاقة لهم بهذا الحدث الذي لا يزال غير مفسر".
كذلك، استنكرت تصريحات الرئيس الروسي السابق دميتري مدفيديف الذي دعا الأربعاء إلى "تصفية" الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رداً على هذا الهجوم المفترض. وقالت الوزيرة: "مدفيديف يتميّز بتصريحات شائنة، بتصعيد لفظي مؤسف". وأضافت "مرة أخرى، يأتي هذا التصعيد من روسيا، مرة أخرى تسعى للترهيب والتخويف وإيجاد الذرائع التي يمكن أن تبرر ما لا يمكن تبريره".
وفيما رفضت التطرّق إلى فرضية اغتيال الرئيس الأوكراني، أكّدت أهمية "احترام السلامة الجسدية" لرئيس دولة منتخب ديموقراطياً. من جهة أخرى، أشارت كولونا إلى أنّ قنوات الاتصال مع روسيا "تبقى ضرورية"، معتبرة أنّ إحدى مشاكل السلطة الروسية هي "حصر نفسها في حقيقة موازية".

ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم بالمسيرتين على الكرملين؟
euronewsقال محللون غربيون إن رد موسكو في أعقاب الضربة كان منسقًا للغاية، وتساءلوا عن سبب عدم ظهور تقارير عن الهجوم في موسكو قبل إعلان الكرملين الرسمي الذي جاء بعد 12 ساعة على الحادثة.
نقل "مئات الآلاف" الأطفال من أوكرانيا
كشف تقرير لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن روسيا نقلت على الأرجح مئات الآلاف من الأطفال إلى مناطق خاضعة لسيطرتها في أوكرانيا وكذلك إلى أراضيها.
وقالت الأستاذة في كلية الحقوق في براغ فيرونيكا بيلكوفا التي كتبت الدراسة مع خبيرين آخرين، لصحافيين الخميس "يبدو أن هناك خطة مكثفة لاستيعابهم". وأضافت أنه من الصعب تحديد عدد الأطفال الذين تم ترحيلهم بدقة، مشيرة إلى أنها سياسة بدأت منذ 2015 بعد ضم شبه جزيرة القرم.
وتابعت بيلكوفا "حسب الحد الأدنى من التقديرات التي تمكنا من العثور عليها، يبلغ عددهم حوالى عشرين ألفا، لكن مصادر روسية وأوكرانية تتحدث عن أعداد اكبر بعشر مرات وحتى أكثر من ذلك". وقالت "لذلك يتعلق الأمر بظاهرة واسعة".
ويتحدث التقرير المؤلف من 82 صفحة عن "انتهاكات متعددة لحقوق الأطفال" مع "نمط منهجي" يهدف إلى دمجهم في عائلات روسية بدلاً من مساعدتهم على العثور على أقربائهم، مؤكدا أن ممارسات من هذا النوع "قد تشكل جريمة ضد الإنسانية".
وتابع التقرير أن الفتية الأوكرانيين المرحلين "يخضعون لحملة إعلامية موالية لروسيا بهدف إعادة تثقيفهم ولتدريبات عسكرية". ويستند التقرير إلى مصادر مكتوبة ونحو عشرين مقابلة وزيارة إلى كييف جرت في نيسان/أبريل. ورفضت روسيا التعاون.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آذار/مارس بتهمة ارتكاب جريمة حرب تتمثل في "ترحيل غير قانوني" للأطفال. وتفيد أرقام رسمية بأن السلطات الأوكرانية استعادت 360 طفلاً فقط حتى الآن. وهي تقدر عدد الأطفال الضحايا بأكثر من 19 ألفا.
وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم 57 دولة عضوًا، أنشئت في 1975 في أوج الحرب الباردة لتعزيز العلاقات بين الشرق والغرب. لكن عملها تعثر في الأشهر الأخيرة بسبب عرقلة موسكو لعدد من القرارات المهمة.