إطلاق نار في السودان وسط دعوات لتمديد الهدنة عشية انتهائها

استمرار إطلاق النار في الخرطوم رغم الهدنة
استمرار إطلاق النار في الخرطوم رغم الهدنة Copyright AP Photo/Marwan Ali
Copyright AP Photo/Marwan Ali
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بالتزامن مع أنباء حول تمديد للهدنة في السودان بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، سمعت أصوات طلقات نارية في العاصمة الخرطوم مساء اليوم.

اعلان

سُمعت أصوات طلقات نارية في العاصمة السودانية الأحد، فيما دعت الولايات المتحدة والسعودية إلى تمديد الهدنة التي تنتهي مساء الإثنين رغم انتهاكها مراراً منذ بدء سريانها مطلع الأسبوع.

وقال أحد سكان الخرطوم لوكالة فرانس برس الأحد: "نسمع إطلاق نار في جنوب المدينة".

ومنذ 15 نيسان/أبريل، أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخلياً ولجوء أكثر من 300 ألف آخرين إلى دول الجوار.

ويتبادل الجانبان الاتهام بخرق الهدنة التي كان من المفترض أن تفسح المجال لإيصال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة للمدنيين.

وبحسب بيانات موقع النزاعات المسلحة ووقائعها (أيه سي إل إي دي)، بلغت حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك 1800 شخص سقط معظمهم في العاصمة وفي مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

مع تواصل العنف، يخشى محلّلون تجدد الحرب الأهلية في دارفور (غرب) خصوصاً بعد دعوة حاكم الإقليم مني مناوي المواطنين إلى حمل السلاح.

وكتب مناوي على حسابه على موقع تويتر الأحد "أدعو مواطنينا الكرام جميعا، أهل دارفور شيباً وشباباً، نساء ورجالا، إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم".

مطالبات بتمديد الهدنة

في هذه الأثناء، طالبت الولايات المتحدة والسعودية طرفي النزاع في السودان ب"تمديد وقف إطلاق النار الحالي ليمنح ممثلو العمل الإنساني مزيداً من الوقت للقيام بعملهم الحيوي"، بحسب بيان مشترك للرياض وواشنطن الأحد.

ودعا الوسيطان في بيانهما الجيش السوداني إلى "وقف القصف الجوي" وقوات الدعم السريع إلى مغادرة المناطق السكنية، إذ إن ذلك "يسهل تقديم المساعدة التي يحتاج اليها السودانيون بشدة".

وأبدت قوات الدعم السريع عبر حسابها على تويتر "استعدادها للتفاوض على تمديد وقف إطلاق النار"، مؤكدة اعتماد ذلك على "صدق والتزام الطرف الآخر (الجيش) بتمديد الاتفاق من عدمه".

وكانت الأمم المتحدة أشارت إلى انضمام بعض المدنيين والمسلحين القبليين والمتمردين إلى النزاع الحالي.

وحسب بيانات مشروع مسح الأسلحة الصغيرة (SAS) توجد أسلحة لدى 6,6% من سكان السودان البالغ عددهم نحو 45 مليون نسمة.

ويسعى الجيش حالياً إلى تعزيز صفوفه، فقد دعت وزارة الدفاع جنود الاحتياط والمتقاعدين من الجيش إلى التسلح.

ووصفت قوات الدعم السريع الدعوة بأنها "قرار خطير" واتهمت الجيش بشن مزيد من الضربات الجوية في انتهاك للهدنة.

ورأت الناشطة السودانية رجاء مكاوي أن هناك "أشخاصاً ينتمون إلى حركات غير عنيفة يفكرون الآن في حمل السلاح لحماية أنفسهم".

"خريطة طريق" إفريقية

والسبت، اتهم عبد الفتاح البرهان في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، المبعوث الخاص فولكر بيرتيس بالمساهمة في اندلاع النزاع بسلوكه "المنحاز" وأسلوبه "المضلل".

وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش السبت إنه "صُدم" برسالة البرهان التي دعاه فيها إلى "ترشيح بديل" لبيرتيس. واتهم قائد الجيش السوداني المبعوث الأممي أيضاً بارتكاب "تزوير وتضليل" أثناء قيادته عملية سياسية سبقت اندلاع الحرب.

وكان بيرتيس عبّر مراراً عن "تفاؤله" بالوصول إلى اتفاق وقال إنه "فوجئ" بالحرب.

اعلان

من جهتها، أعربت واشنطن عن "دعمها القوي" و"ثقتها" بالمبعوث الأممي.

ورغم رسالة البرهان، قال نائبه الجديد في قيادة مجلس السيادة الحاكم مالك عقار في بيان السبت إنه تحدث إلى بيرتيس حول "كيفية العمل على حل الأزمة وإنهاء الاقتتال"، ما يعكس انقساماً واضحاً حول الأمر داخل المجلس.

وإلى جانب جهود الأمريكيين والسعوديين، يسعى الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد" إلى تنظيم محادثات في السودان.

وقال الاتحاد الإفريقي الأحد في بيان حول الوضع في السودان إنه "تبنى خريطة طريق" تنص على "وقف الأعمال العدائية، واستئناف الانتقال إلى حكومة ديموقراطية يقودها مدنيون".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ماذا يعني إعادة انتخاب أردوغان لخمسة أعوام مقبلة بالنسبة إلى تركيا والغرب ؟

مخاوف على حياة 800 ألف سوداني.. تحذيرات من ظهور جبهة جديدة بدارفور

الأمن الغذائي هاجس السودانيين الأول بعد مرور عام على اندلاع النزاع المسلح في البلاد