Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

يهود يريدون إعادة بناء "الهيكل" المزعوم في المسجد الأقصى

لوحة معروضة في متحف معهد الهيكل
لوحة معروضة في متحف معهد الهيكل Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بالنسبة لعديد اليهود القوميين، ترمز إعادة بناء الهيكل إلى "الخلاص"، ويعتبرون أن إعادة بنائه في القدس الشرقية المحتلة، ستسرّع مجىء المسيح. لكن بالنسبة لمنتقديهم، وكثير منهم من اليهود، يشكّل هذا الموضوع لعبا بالنار في موقع يقع في قلب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

اعلان

تعلو أصوات نحو عشرين شخصا في قاعة: يحضّر هؤلاء لإطلاق "جوقة الهيكل"، الذي يريدون إعادة بنائه في باحة المسجد الأقصى في القدس بعد ألفي عام على تدميره بحسب اعتقادهم.

ويقول شموئيل كام (52 عاما)، وهو عضو في الجوقة المكوّنة من أحفاد قبيلة اللاويين، التي كانت تؤدي تاريخياً الترانيم والموسيقى في الموقع المقدّس: الشعب اليهودي ينتظر إحياء هذا الهيكل منذ ألفي عام...أعتقد أنني سأرى إعادة بناء الهيكل في حياتي. هذا أمر لا مفرّ منه".

اليوم، يأتي أعضاء الجوقة المبتدئون من جميع أنحاء البلاد، إلى إحدى ضواحي تل أبيب ليغوصوا في مجموعات من الأغاني القديمة، ويتدربوا عليها.

ويوضح مناحيم روزنطال، مدير الجوقة التي أسسها "معهد الهيكل" قبل بضعة أشهر، "عندما يتمّ بناء الهيكل، سنطلب من اللاويين أن يأتوا ليغنّوا ولن يعرفوا، عليهم أن يتعلّموا".

يعمل معهد الهيكل منذ عام 1987 على إعادة بناء الهيكل، من خلال تدريب مصلّين ورجال دين وصنع أشياء تُستخدم في العبادة، مثل ملابس الكهنة وقوالب الخبز والمباخر والآلات الموسيقية... كل ما هو ضروري للطقوس اليهودية.

دمّر الرومان الهيكل الثاني لليهود عام 70 ميلادي، وحائط البراق أو "حائط المبكى" هو أحد بقاياه وفق الاعتقاد اليهودي، الذي يفيد أنه كان يوجد محل الهيكل الأول الذي دمّره البابليون في القرن السادس قبل الميلاد، ويقصدون بذلك المسجد الأقصى بما في ذلك الباحة وقبة الصخرة.

"مسألة وقت"

ويعتبر جبل الهيكل، كما يسميه اليهود، أقدس الأماكن في اليهودية، ويقع في قلب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة من إسرائيل منذ العام 1967.

ويقول حاييم بيركوفيتس (50 عاما)، وهو فرنسي إسرائيلي عضو في منظمة "بونيه يسرائيل" (بناء إسرائيل): "يمكن للجميع أن يقولوا ما يريدون، لكن هنا كان مكان لليهود". ويعتبر أن إعادة إعمار الهيكل "مسألة وقت فقط". وتسعى منظمة "بونيه يسرائيل" إلى تسريع ما يتعتبرونه "الخلاص".

في عام 2022، أحضرت المنظمة خمسة عجول حمراء من تكساس إلى إسرائيل للتضحية بها. وفقًا للتعاليم التلمودية، على اليهود تطهير أنفسهم عن طريق دهن أجسادهم بمزيج من الماء والرماد من هذه العجول النادرة، قبل الدخول الى موقع الهيكل المقدّس.

إلى أن يتحقّق هذا الشرط، تمنع الحاخامية الإسرائيلية زيارة اليهود إلى الحرم القدسي، لذلك فإن طقوس العجل الأحمر أمر بالغ الأهمية، ولو أن يهودا يقومون بزيارات إلى باحة الأقصى، يقولون إنهم يعرفون مكان موقع بقايا الهيكل، وإن أقدامهم لا تطأه وبذلك لا يدنسونه.

في مزرعة في شمال إسرائيل، يفحص بيطريون وحاخامات بعناية شعر هذه العجول بانتظام، للتأكد من أن جلدها يبقى أحمر بالكامل أثناء نموها.

ويقول بيركوفيتس: "نحن ندلّلها ونحتفظ بها للوقت المناسب"، موضحًا أن منظمته استحوذت بالفعل على قطعة أرض في جبل الزيتون، وهو حي فلسطيني في القدس، بهدف حرق العجول للتضحية مقابل "الهيكل".

"من حلم إلى حقيقة"

بالنسبة إلى مدير مركز "كيشيف" لحماية الديموقراطية في إسرائيل يتسهار بير، فإن "عشاق الهيكل الثالث" ليسوا بأي حال من الأحوال هامشيين. لقد تابع تطوّر هذه الشريحة من المجتمع الإسرائيلي التي كانت مؤلفة "من بضع عشرات من الأفراد قبل عشرين عاما، و"عددها آخذ في الازدياد"، وعقيدتها امتدّت حتى "عمق الدائرة السياسية".

ومنذ تولّي واحدة من أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ إسرائيل بقيادة بنيامين نتانياهو، السلطة في كانون الأول/ديسمبر، زار وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باحة الأقصى مرتين للتأكيد على السيادة الإسرائيلية عليها، وقال خلال زيارته في 22 أيار/مايو: "نحن أصحاب القدس وكلّ إسرائيل".

وفي تحدٍ لحظر الحاخامية، زار حوالى 50 ألف يهودي جبل الهيكل في العام 2022، وفقًا للمنظمة القومية الإسرائيلية "هار هابيت".

وكرّرت الأمم المتحدة دعواتها في الأشهر الأخيرة "لاحترام الوضع القائم" في الحرم الذي تحرس مداخله الشرطة الإسرائيلية، وتديره دائرة الأوقاف الإسلاميّة التابعة للأردن. وتؤكد دائرة الأوقاف باستمرار أن المسجد بساحاته موقع مسلم فقط، وتندّد بالمحاولات الإسرائيلية "لتهويده". كذلك، يعتبره الفلسطينيون "مهدّدا".

ويقول بير إن كل حادث يحصل في المكان يمكن أن يتحوّل إلى "قنبلة ذرية...إنه مزيج من الدين والسياسة (...) أي انفجار هناك يمكن ان يفجّر كل شيء".

ويتّهم مسؤول التواصل في معهد الهيكل إسحق رويفين الفلسطينيين بتأجيج "الخلاف حول جبل الهيكل"، وبالمسؤولية عن العنف المتكرّر مع القوات الإسرائيلية، لكنه لا يحدّد ما سيكون مصير الأماكن الإسلامية المقدّسة في حال بُني الهيكل الثالث.

اعلان

ولا يظهر أي أثر لهذه الأماكن على خرائط المنظمات الناشطة لإعادة بناء الهيكل، وتؤكد كلها أنه لا يمكن بناؤه إلا في الباحة، ويقول رويفين: "كان قائما هنا، إنه المكان المختار من الله"، مضيفا "إنه حلم، لكن عودة اليهود الى إسرائيل كانت أيضا حلما تحوّل الى حقيقة".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مسابقة عملاقة في الإملاء بجادة الشانزليزيه بباريس

شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل جرزيم في الضفة الغربية المحتلة

مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح