توقعت أوكرانيا الأربعاء أن يكون الهجوم المضاد الذي تشنه لاستعادة الاراضي التي تحتلها روسيا "طويلاً وصعباً"، مؤكدةً أنها تحتاج إلى دبابات غربية جديدة وإلى طائرات إف-16.
وأطلقت القوات الأوكرانية عملية كبيرة في مطلع حزيران/يونيو لصد القوات الروسية في الجنوب والشرق، لكن هذا الهجوم لم يحقق حتى الآن سوى نجاح محدود، بسبب الدفاعات الروسية القوية المتمثلة في خنادق وحقول ألغام.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك لفرانس برس "من دون أدنى شك، هذه العملية ستكون بالغة الصعوبة وطويلة وستستغرق وقتا طويلا".
ورأى أنّ العقبة الرئيسية أمام تقدّم القوات الأوكرانية حالياً هي "عمق حقول الألغام" التي أقامها الجيش الروسي خلال أشهر، والتي تراوح من "أربعة إلى ستة عشر كيلومترا".
وأكدت روسيا الاربعاء انها ستتعامل اعتبارا من الخميس مع السفن المتجهة الى اوكرانيا في البحر الاسود بوصفها ناقلات "عسكرية محتملة"، مع اعتبار الدول التي ترفع هذه السفن اعلامها اطرافا في النزاع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "كل السفن المبحرة في مياه البحر الاسود في اتجاه الموانىء الاوكرانية ستعتبر سفنا تنقل شحنات عسكرية محتملة"، مضيفة ان "الدول التي ترفع هذه السفن اعلامها ستعتبر اطرافا في النزاع".
وإليكم أبرز تطورات الوضع في أوكرانيا:
بوتين يتّهم الغربيين باستخدام اتفاق الحبوب أداة "للابتزاز السياسي"
اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الدول الغربية باستخدام اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية والذي انسحبت منه موسكو هذا الأسبوع، أداة "للابتزاز السياسي".
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون وقائعه "بدل مساعدة الدول التي في حاجة ماسّة، استخدم الغرب اتفاق الحبوب لأغراض ابتزاز سياسي، وجعله أداة لإثراء (الشركات) المتعددة الجنسية والمضاربين في السوق العالمية".
بوتين: موسكو ستعود إلى اتفاق الحبوب مع أوكرانيا إذا تمت استجابة مطالبها
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء استعداد موسكو للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في حال تمّت استجابة "كامل" مطالبها، وإلا فإنّ تمديد هذا الاتفاق "لن يعود له معنى".
وقال بوتين خلال اجتماع حكومي نقل التلفزيون وقائعه "ندرس إمكان العودة (الى الاتفاق)، ولكن بشرط: أن تؤخذ كلّ مبادىء مشاركة روسيا في هذا الاتفاق في الاعتبار، وتنفّذ بالكامل ومن دون استثناء".
واشنطن تعلن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار دولار
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار دولار تشمل منظومات دفاع جوي وصواريخ مضادة للدروع وطائرات مسيّرة ومعدّات أخرى.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان إنّ هذه الرزمة من المساعدات تندرج ضمن الجهود الأميركية لاستجابة "المتطلّبات الملحّة لأوكرانيا عبر (...) بناء القدرات الدائمة للقوات المسلحة الأوكرانية".
لكنّ هذه المساعدة لن تصل فوراً الى ساحة المعركة كونها تندرج في إطار مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية والتي توفّر واشنطن عبرها المعدات العسكرية من قطاع الصناعة الدفاعية أو من شركاء آخرين بدل سحبها من مخزون الجيش الأميركي.
وتشمل الرزمة أربع منظومات دفاع جوي طراز "ناسامز" مع ذخائرها، وصواريخ تاو المضادّة للدروع، ومدافع عيار 152 ملم ومسيّرات، اضافة الى أنظمة مضادة للمسيّرات وآليات مختلفة.
النواب الروس يريدون تجهيز الحرس الوطني بالاسلحة الثقيلة
صوت النواب الروس الأربعاء في قراءة اولى على مشروع قانون يجيز للحرس الوطني حيازة أسلحة ثقيلة بما في ذلك الدبابات قد يحصل عليها من مخزون مجموعة فاغنر العسكرية.
بموجب النص الذي صاغه العديد من النواب النافذين في الدوما، مجلس النواب في البرلمان الروسي، سيكون لوحدات الحرس الوطني الحق في أن تكون مجهزة بأسلحة ثقيلة في حين كان لديها حتى الآن ناقلات جند مدرعة ومدفعية خفيفة.
تأسس الحرس الوطني الروسي في 2016 ليحل مكان الشرطة في الحفاظ على النظام العام، وشهد منذ ذلك الحين منعطفا قتاليا بعد أن شارك بشكل ملحوظ في الهجمات الأولى في بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ولا يذكر النص فاغنر ولكن بعد فشل تمرد هذه المجموعة في 24 حزيران/يونيو، اشار رئيس الحرس الوطني الى إمكان تسلم دباباتها ومعدات ثقيلة أخرى.
ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن فيكتور زولوتوف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين قوله "ليس لدينا دبابات ولا أسلحة ثقيلة بعيدة المدى. سنقوم بإدخالها وفقا للتمويل".
بعد محاولة التمرد عرض الرئيس الروسي على مقاتلي فاغنر الانضمام إلى القوات النظامية أو المغادرة إلى بيلاروس أو العودة إلى الحياة المدنية.
وأعلن الجيش الروسي الأسبوع الماضي أن هذه المجموعة سلمت أكثر من 2500 طن من الذخيرة و20 ألف قطعة سلاح خفيفة والفين من المعدات الأخرى بما في ذلك دبابات تي 90 وأنظمة صواريخ غراد وأوراغان وأنظمة بانتسير للدفاع الجوي ومدافع.
فنلندا تعلن إغلاق قنصلية روسية
اعلنت فنلندا الأربعاء أنها ستغلق قنصلية روسيا في توركو بجنوب غرب البلاد اعتبارا من الأول من تشرين الأول/اكتوبر.
واوضح مكتب رئيس الوزراء الفنلندي في بيان أن هذا القرار يأتي ردا على إغلاق قنصلية فنلندا في سان بطرسبورغ والذي اعلنته روسيا في السادس من تموز/يوليو.
وكانت موسكو اتخذت القرار المذكور ردا على طرد هلسنكي في حزيران/يونيو تسعة دبلوماسيين روس لأنشطتهم "الاستخباراتية".
واضاف مكتب رئيس الوزراء الفنلندي أن مصير القنصلية الروسية في مارييهام بجزيرة آلاند هو قيد البحث.
وتدهورت العلاقات بين البلدين الجارين في شكل كبير بعد الغزو الروسي لاوكرانيا في شباط/فبراير 2022، حتى أن فنلندا تخلت عن مبدأ عدم الانحياز العسكري الذي تبنته لعقود، وترشحت للانضمام الى حلف شمال الاطلسي في أيار/مايو 2022 وحازت هذه العضوية رسميا في نيسان/ابريل الفائت.
موسكو ستتعامل اعتبارا من الخميس مع السفن المتجهة الى أوكرانيا بوصفها "ناقلات عسكرية محتملة" (وزارة)
اكدت روسيا الاربعاء انها ستتعامل اعتبارا من الخميس مع السفن المتجهة الى اوكرانيا في البحر الاسود بوصفها ناقلات "عسكرية محتملة"، مع اعتبار الدول التي ترفع هذه السفن اعلامها اطرافا في النزاع.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "كل السفن المبحرة في مياه البحر الاسود في اتجاه الموانىء الاوكرانية ستعتبر سفنا تنقل شحنات عسكرية محتملة"، مضيفة ان "الدول التي ترفع هذه السفن اعلامها ستعتبر اطرافا في النزاع".
أوكرانيا تقترح دوريات دولية في البحر الأسود بمعزل عن موسكو لتصدير الحبوب
قال مستشار الرئاسة الاوكرانية الاربعاء لفرانس برس إن بلاده تقترح تسيير دوريات عسكرية دولية تحمل تفويضا من الامم المتحدة لضمان أمن صادرات الحبوب في البحر الاسود، وذلك بعد انسحاب روسيا من اتفاق في هذا الصدد.
واورد ميخايلو بودولياك "ينبغي اضافة تفويض من الامم المتحدة لتسيير دوريات عسكرية" بمشاركة دول محاذية للبحر الاسود مثل تركيا وبلغاريا.
كييف تحتاج الى 300 آلية مدرعة و80 مقاتلة إف-16 لتسريع هجومها المضاد
اعلن مستشار الرئاسة الاوكرانية ميخايلو بودولياك الاربعاء لفرانس برس أن بلاده تحتاج الى ما يصل الى 300 آلية مدرعة و80 مقاتلة اف-16 وعشر منظومات للدفاع الجوي لتسريع وتيرة هجومها المضاد.
وقال بودولياك "نحتاج الى آليات مدرعة اضافية، 200 الى 300، دبابات في الدرجة الاولى" اضافة الى "ما بين 60 و80 طائرة اف-16" و"خمس الى عشر منظومات اضافية للدفاع الجوي" من طرازي باتريوت الاميركي و"سامب تي" الفرنسي.
أوكرانيا تتوقع هجوما مضادا "طويلا وصعبا"
توقعت أوكرانيا الاربعاء أن يكون الهجوم المضاد الذي تشنه لاستعادة الاراضي التي تحتلها روسيا "طويلا وصعبا"، إنطلاقا من مشكلة امدادها بالأسلحة الغربية والالغام التي زرعها الروس.
وقال مستشار الرئاسة الاوكرانية ميخايلو بودولياك لفرانس برس "من دون أدنى شك، هذه العملية ستكون بالغة الصعوبة وطويلة وستستغرق وقتا طويلا".
وأكد بودولياك الاربعاء لفرانس برس أن بلاده غير مستعدة لتسوية مع روسيا لأن موسكو تسعى إلى "تدمير" الدولة الاوكرانية واستعادة "السيطرة تماما" على الاتحاد السوفياتي السابق.
وقال "بالنسبة الينا، ليس هناك تسوية ممكنة لأن روسيا تكرهنا، لقد جاءت لتدمير مفهوم الدولة الاوكرانية في ذاته".
فرنسا: قصف أوديسا يهدد الأمن الغذائي العالمي
قالت الخارجية الفرنسية الأربعاء إن روسيا "تعرض من جديد الأمن الغذائي العالمي للمخاطر على نحو غير مسؤول" بعد ضربات استهدفت مدينة أوديسا الساحلية وقالت كييف إنها أتلفت أكثر من 60 ألف طن من الحبوب.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "هذه الضربات التي استهدفت عمدا البنية التحتية المدنية ولا سيما مخازن للحبوب تمثل جرائم حرب"، مستنكرة "انعدام الأمن الغذائي الناجم عن العدوان الروسي" في أوكرانيا، بعد أيام على تجميد روسيا اتفاق يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.