عثرت الشرطة المكسيكية على رفات خمسة أشخاص في إطار تحقيق حول اختفاء ومقتل خمسة شبّان، في قضية تثير غضبا واسعا نتيجة العنف اليومي التي تثيره تجارة المخدّرات.
وأفادت النيابة العامة في ولاية خاليسكو، في غرب المكسيك، إنّه عثر على "بقايا عظام وأربع جماجم" ويعمل خبراء شرعيون على فحصها لمعرفة هويّة الضحايا. وأضافت "عُثر على رفات متفحّمة لشخص آخر داخل سيارة في 15 آب/أغسطس".
ويجري التحقّق منذ الثلاثاء من مقطع فيديو يوثق حادثة اغتيالهم، حيث يظهر أحد الشبان وقد أُّرغم على ضرب أحد أصدقائه، بحسب وسائل إعلام.
وقال المدّعي العام المسؤول عن التحقيق في القضية بلانكو تروجيلو في مؤتمر صحافي، يوم الثلاثاء، إنّ العائلات ترجّح أن تكون الصور لأفراد عائلاتهم المفقودين.
وقال أرماندو أولميدا، والد أحد المفقودين، إنه ينتظر "كلّ الفحوصات اللازمة"، مضيفًا "نبحث عن أولادنا لأننا نفتقدهم، نفتفد ضحكاتهم ونفتقد حبّهم"، بحسب ما ورد في وكاالة فرانس برس.
وأشار إلى أنّ ابنه روبيرتو كارلوس البالغ 20 عامًا، كان طالبًا في الهندسة الصناعية في جامعة غوادالاخارا. واختفى مساء الجمعة في لاغوس موريلوس مع أربعة شبّان آخرين تتراوح أعمارهم بين 19 و22. وكانوا جميعهم أصدقاء طفولة، بحسب شهادات مختلفة.
ونفى رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، يوم الخميس، التهرب من أسئلة الصحافيين بشأن القضية في اليوم السابق، وقال خلال مؤتمره الصحافي "لا أستطيع أن أسخر من آلام وحزن الآخرين".
وكان إنريكي ألفارو حاكم مقاطعة خاليسكو قال على منصة X (تويتر سابقًا) إنّ الأمر "مرتبط بشكل واضح بالجريمة المنظّمة".
وأضاف "نحن نواجه هجمات عنيفة ومباشرة على استقرار خاليسكو تتطلّب ردّ فعل من الدولة المكسيكية".
وسُجّلت في المكسيك أكثر من 400 ألف جريمة قتل منذ 2006، وبلغ عدد المفقودين فيها حوالى 110 آلاف منذ ستينات القرن الماضي.
وتُعزى معظم أعمال العنف هذه إلى التنافس بين منظمات إجرامية وردّ قوات الأمن عليها.
وعام 2006، أطلقت حكومة الرئيس السابق فيليبي كالديرون عملية عسكرية لمكافحة المخدرات.