Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

شاهد: جمال آسر شوّهته الحرب.. قرية من بيوت الطين التقليدية في سوريا آيلة للزوال

بيوت الطين التقليدية في سوريا
بيوت الطين التقليدية في سوريا Copyright ِAFP
Copyright ِAFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أتت سنوات من نزاع دام على بيوت الطين التقليدية التي لطالما ضجّت بالسكان قرب مدينة حلب في شمال سوريا، وقد باتت اليوم مهددة بالاندثار.

اعلان

بعد معارك دفعته إلى النزوح في 2013، عاد محمود المحيلج (50 عاماً) في عام 2021 إلى قريته أم عامودا الكبيرة في ريف حلب الشرقي ليجد بيوتها الطينية التي تعود هندستها المعمارية إلى آلاف السنين، والتي لم تعد قابلة للسكن.

ويقول المحيلج أثناء تجوله بين الأزقة الضيقة والبيوت الصغيرة: "كان عدد سكان القرية بين ثلاثة إلى خمسة آلاف نسمة، لكن الناس هاجروا، ولا يتجاوز عدد العائدين منّا اليوم المئتي شخص".

وتضمّ القرية المحاذية لسبخات الملح الأكبر في سوريا، أكثر من 150 منزلاً طينياً شبه متلاصقة، سقطت جدران بعضها، وتعلو البعض الآخر قبة أو اثنتان أو أكثر باتت معظمها متصدعة.

وبُنيت هذه المنازل من خليط من التراب والتبن والقش والمياه. ويقول المحيلج إنها "دافئة في فصل الشتاء وتمنح بعضاً من البرودة خلال الصيف"، كما أن تكلفتها قليلة.

وحين وجد أن منزله الطيني لم يعد قابلاً للسكن، اختار المحيلج أن يقطن منزلاً صغيراً بناه من حجر وباطون.

AP Photo
vxxnAP Photo

ويقول بأسف: "البيوت الطينية تندثر، باتت اليوم خرابا"، في وقت تحتاج إلى صيانة دائمة وإعادة ترميم بالطين كل سنتين على الأقل لتصمد بوجه العواصف والأمطار. لكن اليوم، "ليس هناك من يصونها".

وقرية أم عامودا الكبيرة واحدة من عدة قرى معروفة ببيوت الطين في محافظة حلب والتي نالت نصيبها من النزاع الدامي في سوريا بسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها لفترة قبل أن تستعيدها القوات الحكومية.

وجراء موجات النزوح الضخمة، فقدت البيوت الطينية حتى معمارييها.

وقد أتى النزاع المستمر منذ العام 2011 على البنية التحتية في سوريا، وأودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

في قرية حقلة المجاورة، يتحسّر جمال العلي (66 عاماً) على منازل طينية نشأ فيها لكن باتت اليوم تخلو من أي متطلبات العيش، ولا تصلها إمدادات الكهرباء والمياه.

ويقول "نشأنا في بيوت الطين وعشنا فيها"، مضيفاً "هذه البيوت أفضل ألف مرة من منازل الحجر" التي انتقل للسكن في أحدها اليوم.

صنعة مهددة

قبل سنوات، نزح عيسى خضر (58 عاماً)، الخبير في بناء تلك البيوت والمتحدّر من محافظة حلب، إلى لبنان بحثاً عن ملجأ بعيداً عن القصف والدمار.

ويقول: "تعلمت الصنعة منذ أن كنت في الـ14 من العمر في قريتي حيث كان أهالي القرية يتجمعون لمساعدة كل من أراد أن يبني بيوتاً مع قبب".

AFP
بيوت صديقة للبيئة تعتمد على قوالب قابلة لإعادة التدويرAFP

ويضيف اللاجئ الذي بنى منزل أهله الطيني في سوريا، "اليوم وبسبب الحرب، انقرضت الصنعة لأن الاجيال الجديدة لم تتعلمها". ويتابع: "هذه البيوت باتت على وشك الاختفاء".

وفي منطقة البقاع في شرق لبنان التي يقطنها خضر ولجأ إليها عشرات آلاف اللاجئين السوريين، أطلقت منظمة "آركنسيال" غير الحكومية اللبنانية مبادرة تهدف الى الحفاظ على هذا الطراز المعماري.

ويشرح المهندس فضل الله داغر، أحد المشرفين على المبادرة، "تُعد هذه الهندسة صديقة للبيئة، وتعتمد على قوالب قابلة لإعادة التدوير".

ويُعتقد، بحسب قوله، أن هذه العمارة تعود إلى "حوالى ثمانية آلاف سنة وقد انتشرت بشكل رئيسي في شمال شرق سوريا ومنطقة الأناضول.

وضمن المشروع، درّب خضر لاجئين سوريين على بناء تلك المنازل علّهم يحتاجون، وفق المهندس، لتلك الصنعة ذات التكلفة البسيطة "في حال عودتهم إلى بلادهم المدمرة".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وكأن الحرب لا تكفي! التغير المناخي ينهك مربي النحل في سوريا

دي ميستورا يختتم أول زيارة رسمية للصحراء الغربية والرباط تتسمك بخطتها كحلّ وحيد للأزمة

خطة لبنانية فرنسية لإعادة بناء ميناء بيروت بعد نحو 4 سنوات من الانفجار الضخم