Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

بعد ما فرقتهم السياسة.. كرة القدم توحد سكان غزة وتنسيهم هموم الحصار والانقسام

كرة القدم توحد سكان قطاع غزة بعد أن فرقتهم السياسة
كرة القدم توحد سكان قطاع غزة بعد أن فرقتهم السياسة Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

تتنقل وفود رياضية من الضفة الغربية الى قطاع غزة بشكل دوري، إما بهدف تدريب مدربين او حكام أو حتى لاعبين، بتنسيق بين الهيئات الرياضية القائمة في الجانبين، أهمها اللجنة الأولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة.

اعلان

يجد سكان غزة في ملاعب كرة القدم متنفسا يبعدهم عن هموم الحصار والانقسام الداخلي المستمرين منذ العام 2007، ويعزز توافقا يقضي بإبعاد الرياضة عن السياسة.

وتشهد ملاعب كرة القدم في قطاع غزة إقبالا هائلا من الجمهور.

ويحرص راجح الشيخ خليل (62 عاما) على متابعة كل مباريات الدوري العام الفلسطيني. ويقول لوكالة فرانس برس، وهو يتابع مباراة الشجاعية والشاطىء على ملعب اليرموك، "آتي لحضور المباريات هربا من الملل ولكي ننسى الحصار الذي نعيشه، لا يوجد لنا أي مفر سوى المباريات والملاعب والبحر".

وتتنقل وفود رياضية من الضفة الغربية إلى قطاع غزة بشكل دوري، إما بهدف تدريب مدربين أو حكام أو حتى لاعبين، بتنسيق بين الهيئات الرياضية القائمة في الجانبين، أهمها اللجنة الأولمبية الفلسطينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة".

في الملعب، ينتظر ناهض الرباعي (43 عاما) أيضا موعد المباريات بشغف مع زملاء له، وهم يعملون في القطاع الرياضي.

ويقول "ننتظر المباريات للترفيه عن النفس والهروب من الواقع الصعب الذي نعيشه من ضغوط نفسية واقتصادية وسياسية، لذلك نعتبر الرياضة المتنفس الوحيد لأهالي غزة ونتابعها بشغف".

ويقول عاهد حرارة (50 عاما) من مخيم الشجاعية "البحر نهرب إليه لمدة شهرين فقط، لكن الرياضة هي المتنفس الوحيد والدائم، لا يوجد شيء آخر".

ويشير اتحاد كرة القدم إلى أن الملاعب السبعة التي تقام عليها مباريات الدوري بمختلف الدرجات في قطاع غزة، تكون ممتلئة عن بكرة أبيها دائما، ولا تتسّع غالبيتها للجمهور.

ويقول المدير التنفيذي لاتحاد اللعبة مصطفى صيام "الحقيقة أن الملاعب والدوري العام أعادا الروح للشباب في غزة خلال السنوات الثلاث الماضية".

وتتراوح نسبة الحضور في المباريات "الجماهيرية" ما بين سبعة آلاف وعشرة آلاف، وهو عدد كبير نسبة الى حجم الملاعب الصغير. ويبلغ سعر التذكرة حوالى 2 شيكل (0,52 دولار)، وتتراوح أعمار الحضور بين 5 الى 80 عاما.

ويؤكد متابعون ومشجّعون والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إن هذا الإقبال يُفَسّر خصوصا بالاتفاق الذي تم التوصل اليه منذ خمس سنوات بين حركتي فتح وحماس يقضي بالنأي بالرياضة عن السياسة.

وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة في الرابع عشر من حزيران/يونيو من العام 2007، عقب اشتباكات مسلحة مع أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وحركة فتح، ما تسبب بوقوع عشرات القتلى من الطرفين. وانتهت المواجهات بطرد حركة فتح من القطاع، وإن بقي لها مؤيدون بين الفلسطينيين العاديين. وفشلت محاولات كثيرة لتحقيق المصالحة بين الطرفين.

"أنبل ظاهرة!"

في الملاعب الكروية داخل غزة، تغيب مظاهر الانقسام تماما في ظل الحضور الجماهيري الكبير والعمل الإداري المشترك بين ممثلين عن الحركتين.

قبل وقت قصير، توفي نائب رئيس اتحاد كرة القدم المقيم في غزة، وحلّ محله عضو الاتحاد صلاح أبو العطا الذي يشغل منصب أمين سرّ المكتب الحركي الرياضي لحركة فتح، لتسيير أعمال الاتحاد إلى حين إجراء الانتخابات.

ويقول أبو العطا لوكالة فرانس برس "تحقّق الوفاق الرياضي بين الحركتين منذ بداية الانقسام قبل 16 عاما، والرياضيون كانوا السباقين إلى هذا الوفاق بعيدا عن كل المناكفات والتجاذبات السياسية".

ويعتبر عبد السلام هنية، نجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والمعروف بدعمه الدائم للرياضيين، من جهته أن التوافق الرياضي في غزة "أنبل ظاهرة جاءت في عهد الانقسام"، ويضيف "هذا التوافق ساهم في رفع نسبة متابعة الجمهور للمباريات".

ويقول هنية "الرياضة يمكن أن تؤثر إيجابا على إنهاء الانقسام، خصوصا إذا أخذنا بالحسبان أن قياديين مثل اسماعيل هنية الداعم للرياضة وجبريل الرجوب (رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم) يمكنهما أن يحققا تقدما سياسيا مثلما حققا التوافق الرياضي".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: المئات يشاركون في تشييع جثمان فلسطيني قتلته القوات الإسرائيلية خلال مواجهات قرب جنين

الإعلان عن "شراكة استراتيجية" بين الصين وسوريا

"غزة.. غزة".. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير السؤال عن الإبادة الجماعية