يؤكد مسؤول الإعلام في اليونيسف على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار من أجل إنقاذ الأرواح والبحث عن المفقودين وإدخال المساعدات.
مع ارتفاع أعداد الضحايا من الأطفال في غزة بسبب القصف الإسرائيلي إلى 3457 طفلًا، من بين 8306 فلسطينيًا قتلوا، لا يزال العالم على ما يبدو عاجزًا عن وضع حد للحرب التي دخلت يومها الـ24، ودمرت أحياء بأكملها في القطاع.
عن الوضع المأساوي للأطفال في غزة، حسبما تصفه منظمات أممية وإنسانية، استضافت يورونيوز سليم عويس، مسؤول الإعلام في اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يقول عويس إن الوضع كارثي، "حياة الأطفال وأحلامهم تبخرت بسبب العنف الدائر في قطاع غزة."
وفيما يتعلق بالقنوات الرسمية مع أطراف النزاع في إسرائيل وغزة، يؤكد عويس أنها "للأسف" لم تتوصل إلى ما تطالب به المنظمة وهو شرط وقف إطلاق النار الكامل من أجل دخول المساعدات الأساسية والمهمة إلى القطاع.
"العنف لا يحترم المدنيين"
يؤكد المسؤول الإعلامي أن الهجمات على البنى التحتية المدنية من مدارس ومستشفيات وكل هذا العنف والهجمات عليها تمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي. في الوقت الذي يتم فيه تقديم بلاغات بالمئات عن أطفال ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن انتشار الأمراض بين سكان القطاع بسبب انقطاع الماء وانتشار الجثث وانقطاع التيار الكهربائي. وفي هذا الصدد يقول سليم عويس: "من بقي على قيد الحياة في القطاع يعاني من انعدام المياه الصالحة للشرب." بينما كشف عن معاناة حقيقية للعاملين في المنظمة من سكان غزة، حيث يضطر أبناؤهم إلى شرب مياه البحر المالحة، حالهم حال الكثير من الفلسطينيين هناك، مما يسبب الأمراض كالإسهال والجفاف.
في هذا السياق يقول عويس "في هذا الظرف، نخاطر بفقدان أطفال أكثر من الذين قتلوا بسبب العنف، فالأطفال يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات، وما قد دخل الآن للأسف غير كاف."
وفي ظل مطالبات دولية لعقد هدنة إنسانية، يشدد عويس على أن العالم ليس عاجزًا عن وقف ما يحدث، داعيًا المجتمع الدولي إلى "وقف النزاع".
وفي هذه الأثناء تتزايد المطالبات بوقف الحرب، حيث أطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الإثنين نداء شخصياً لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، معتبرا أن الحرب "لا تجلب سوى الخراب والرعب والدمار".
وكتب تيدروس على موقع "إكس" (تويتر سابقًا) "نداء متواضع من أجل السلام... عندما كنت طفلاً محاصراً في ظلال الحرب، كنت أعرف عن كثب رائحتها وأصواتها ومشاهدها".