فقدت المجموعة العسكرية الحاكمة في ميانمار السيطرة على بلدة استراتيجية على الحدود مع الصين، بعد اشتباكات ضد تحالف من ثلاث مجموعات إتنية مسلحة، وفق ما أفاد ناطق باسم الحكومة العسكرية فيما دعت بكين يوم الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال زاو مين تون في رسالة مسجلة، مساء الأربعاء، إنّ "الحكومة والمنظمات الإدارية وقوات الأمن لم تعد موجودة" في تشينشويهاو المتاخمة لمقاطعة يونان.
واندلعت اشتباكات عنيفة، الأسبوع الماضي، في إقليم شان (شمال) الذي يفترض أن يقام فيه مشروع قطار فائق السرعة بمليارات الدولارات كجزء من خطة "طرق الحرير الجديدة" التي تروج لها بكين.
وسيطر جيش التحرير الوطني في تاونغ، وجيش أراكان والتحالف الديمقراطي الوطني في ميانمار على العديد من نقاط التفتيش العسكرية، بالإضافة إلى طرق استراتيجية للتجارة مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي لميانمار.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين، في مؤتمر صحافي، إنّ بكّين "تحض جميع الأطراف على وقف إطلاق النار فوراً ووقف القتال"، داعياً الأطراف المتحاربة إلى حل "الخلافات بوسائل سلمية عبر الحوار والتشاور".
ومرّ أكثر من ربع التجارة بين ميانمار والصين في الفترة الممتدة من نيسان/ابريل إلى أيلول/سبتمبر والبالغة قيمتها 1,7 مليار يورو عبر تشينشويهاو، وفق بيانات رسمية نشرتها صحيفة حكومية في أيلول/سبتمبر.
وحذّرت الأمم المتحدة، يوم الإثنين، من أنّ أكثر من ستة آلاف شخص ربما نزحوا بعد الاشتباكات.
وتشهد البلاد الواقعة في جنوب شرق آسيا صراعاً منذ انقلاب شباط/فبراير 2021، الذي أطاح الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي من السلطة.