نظم أقرباء لوكا والمتعاطفون معه مسيرة توعوية للحد من مخاطر التنمر المدرسي الذي يؤثر على واحد من بين كل عشرة طلاب في فرنسا.
لوكا، تلميذ المدرسة الثانوية البالغ من العمر 13 عاماً،عُثر عليه منتحراً في إبينال، في جبال الفوج الفرنسية في يناير/كانون الثاني، بعد تعرضه لحملة تنمر من زملائه، قال ممثلو الإدعاء إنها "استمرت لعدة أشهر بسبب مثليته الجنسية".
لكن محكمة الاستئناف في نانسي برّأت التلاميذ الأربعة من تهمة "التحرش الذي أدى إلى الانتحار".
وبعد نشر تهديدات ضد المتهمين على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت سيفرين والدة لوكا، إنها لا ترغب في الإنتقام، وإنهم "لا يزالون مجرد أطفال يجب حمايتهم". لكنها أضافت إنها متأكدة من أن سخريتهم دفعت ابنها للانتحار وتريدهم أن يفكروا في تبعات ذلك وفي "مفهوم الذنب".
ورفعت سيفرين صورة طفلها خلال التظاهرة، وأكدت: "من خلال هذه المسيرة أود أن أقدم له أجمل تحية، لأنه كان طفلاً رائعاً. وهذه طريقتنا لإبقائه على قيد الحياة، يجب أن لا ننساه".
بحسب إحصائيات حديثة أجرتها وزارة التعليم الفرنسية وغطّت فترة الربيع الماضي [2022]، أفاد 6.7 بالمئة من طلاب المدارس الثانوية في فرنسا بأنهم كانوا عرضة خمسة حوادث عنفية ومتكررة.
وغالباً ما ما يبقى الصمت هو العقبة الرئيسية أمام أيّ حل في كثير من حالات التنمر والتحرش السيكولوجي.
ومنذ آذار/مارس 2022 أصبح التنمر في المدرسة جريمة جنائية في فرنسا، يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات وغرامة تصل إلى 150 ألف يورو في حالة أوصلت الضحية إلى الانتحار أو حتى محاولة الإقدام على الانتحار.