شاهد: فيضانات شمال فرنسا والسكان يتفقدون الأضرار

اعلان

غمرت مياه الأمطار الشوارع والمنازل في منطقة با دو كاليه شمال فرنسا وتسببت في أضرار كبيرة. وخرج نهر آ عن مساره بسبب غزارة الأمطار وقد وصلت مياهه إلى مستويات استثنائية حول سان أومير، يقوم السكان بتقييم الأضرار. "لا يوجد شيء يمكننا القيام به، لا يمكننا سوى الانتظار"، يقول لودوفيك بروفانس متأسفًا بعد أن غمرت المياه منزله.

واضطر رجال الإنقاذ إلى التدخل ليل الاثنين-الثلاثاء 7 نوفمبر-تشرين الثاني للإطلاع على أحوال المواطنين حيث تمّ تسجيل 110 تدخل من قبل مصالح الإسعاف. وتأثرت حوالي ستين بلدية في مقاطعة با دو كاليه، بالفيضانات بعد هطول أمطار غزيرة.

ووضعت المنطقة في حالة تأهب قصوى، كما تمّ أيضًا وضع نهر ليان بنواحي بولوني سور مير في حالة تأهب. أما في إيسك، وصل إرتفاع المياه إلى أكثر من 5 أمتار، ولكن المستوى قد يرتفع أكثر في الساعات المقبلة. وتمّ وضع نهر كانش، الذي يتدفق عند قناة إيتابل، في حالة تأهب برتقالي منذ الساعة 10:00 صباحًا.

وتفاديا لسقوط ضحايا، أغلقت ما يقرب من 150 مدرسة في حوالي ستين بلدية. واعتبارًا من الاثنين، قرر محافظ منطقة با دو كاليه إغلاق جميع المؤسسات التعليمية من مدارس ودور حضانة ومدارس إعدادية وثانويات، الواقعة في حوض نهر آ. ويتعلق الأمر بـ 67 مدرسة، 4 مدارس إعدادية و4 مدارس ثانوية. 

ونظرا لتدهور الوضع المناخي في حوض ليان، أعلنت السلطات المحلية إغلاق جميع المدارس في نحو ثلاثين بلدية في بولوني.

وفي بيان صحفي، أعلنت وحدة الأزمات التابعة لمحافظة با دو كاليه أنه "تم تنفيذ مئات التدخلات الليلة الماضية من قبل 90 من رجال الإطفاء المحافظة وتم إشراك تعزيزات المنطقة، وذلك بشكل أساسي للقيام بالاستطلاع في المناطق التي غمرتها فيضانات الأمس.

وكانت العاصفة دومينغوس قد ضربت الأحد ميناء لاروشيل الواقع في غرب فرنسا، مع هطول أمطار غزيرة ورياح قوية على مباني المدينة. وأعلنت السلطات حالة الإنذار البرتقالية في 11 مقاطعة وحذرت السكان من أضرار وفيضانات قد تسببها العاصفة دومينغوس خاصة على سواحل المحيط الأطلسي.

سجلت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية سرعة رياح قياسية وصلت إلى 207 كيلومترات في الساعة في غرب فرنسا يوم السبت.

وكانت العاصفة سياران قد اجتاحت المحيط الأطلسي ما تسبب في فيضانات في العديد من دول أوروبا الغربية والتي تسببت في مصرع 7 اشخاص في الأقل وإصابة 47 بجروح.