تجمعت عشرات النساء الإسرائيليات في ميدان "هابيما" في تل أبيب الجمعة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس.
وجلست النساء، اللاتي يرتدين ملابس بيضاء ويحملن لافتات باللغات الإنكليزية والعربية والعبرية، في صمت احتجاجاً على ما يقلن إنها ثقافة تحظر الحديث عن السلام والمصالحة.
وحملت اللافتات كلمات مثل: "إحترام، مساواة، عدالة، اتفاق، حرية، عطف، أمان".
وتقول الناشطة نعوم شوستر إلياسي:"نريد إنقاذ الأرواح المتبقية، لأن كل دقيقة تمر تسبب المزيد من البؤس والألم".
وتحدثت الناشطة ياهاف إيريز عن ضرورة التوصل إلى حل سلمي: "نحن جميعاً نشعر بالحزن، وفي نهاية المطاف جميعنا بشر، نريد التأكيد على إنسانيتنا وتعاطفنا تجاه جميع البشر. من حق الجميع أن يعيشوا بكرامة وعدالة وحقوق. الفلسطينيون يتساءلون كيف يمكننا إعادة تأهيل العلاقة والتصالح مع الإسرائيليين، والإسرائيليون يتساءلون كيف سنعيش مع الفلسطينيين، وكيف سنتوصل إلى حل سلمي، إلى اتفاق؟ إذا لم نتمكن حتى من التوقف عن قتل بعضنا البعض؟ والجواب هو أن الأمر على العكس من ذلك".
وتؤكد الناشطة ياهاف إيريز قائلة: "لن نرى السلام إلا عندما يتمتع الجميع بحقوق وحريات متساوية، ولا يمكن أن نحقق السلام إلا إذا حدث ذلك. إذا كان لشعب حقوق وتعرض شعب آخر للقمع، فلا عدالة ولا سلام".
وتضيف إيريز: "لكي نتمكن من البدء بعملية التئام الجروح والمصالحة، علينا أولا أن نتوصل إلى اتفاق، علينا أن نتوقف عن قتل بعضنا البعض، يجب أن يكون لدينا نوع من القاعدة المشتركة تُمكننا من بدء عملية الاتفاق، إنه ليس نهاية اللعبة، الاتفاق هو البداية، ومن هناك يمكننا أن نبدأ ببناء شيء جديد يحظى باحترام جميع الناس على هذه الأرض".