أطلقت المحكمة المركزية في القدس الجمعة سراح أستاذة القانون الفلسطينية البارزة نادرة شلهوب كيفوركيان بعد مثولها أمام محكمة في القدس بعد أن اعتقلتها الشرطة الإسرائيلية الخميس، بسبب خطاب زعمت السلطات الإسرائيلية أنه "تحريضي".
ولفت المحامي علاء محاجنة، في تصريح لـ "عرب48"، إلى أن "المحكمة المركزية رفضت الاستئناف الذي قدمته الشرطة الإسرائيلية ضد قرار محكمة الصلح بإطلاق سراح كيفوركيان".
وأضاف محاجنة أنه "في ختام جلسة اليوم رفض القاضي طلب النيابة العامة بتمديد اعتقال الأكاديمية الفلسطينية لمدة 7 أيام"، موضحا أن "طلب الشرطة بتمديد اعتقال شلهوب كيفوركيان يأتي بناء على تصرفات عنصرية تجاه المجتمع العربي وملاحقته، وخصوصًا أن من يقف على رأس الشرطة هو الوزير بن غفير الذي لا يخفي سوء نيته تجاه المواطنين العرب".
وألقي القبض على شلهوب كيفوركيان، بعد أن قالت إن "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة" وحشدت زملاءها والطلاب لدعم وقف إطلاق النار.
وقال حسن جبارين، المدير العام لمركز "عدالة"، وهي جماعة حقوقية قانونية، وعضو في فريق يمثلها، إنه تم اعتقالها من منزلها في البلدة القديمة بالقدس يوم الخميس.
وتعمل شلهوب كيفوركيان في الجامعة العبرية منذ 26 عامًا، في كلية علوم الإجرام، ولها أكثر من 130 بحثًا وكتابًا ومقالات علمية نشرت في أبرز الجامعات العالمية.
وأوقفت الجامعة شلهوب كيفوركيان عن العمل في مارس/آذار بعد أن وزعت عريضة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وقالت في مقابلات إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.
وأصدر وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي يشرف على قوة الشرطة الوطنية، بيانًا أشاد فيه بالشرطة.
وكانت شلهوب قد دعت في مقابلة أجرتها سابقا مع القناة 12 العبرية إلى إلغاء "الصهيونية الإجرامية"، ووقعت على عريضة ضد الحرب على غزة في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما نفت الأكاديمية الفلسطينية ما روج له الإعلام الإسرائيلي عن ارتكاب حماس لجرائم اغتصاب يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.