Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

سجون الأسد تسقط... فهل يفتح تغيير النظام صفحة جديدة؟

رجل يحمل حبليْن على شكل مشانق وُجدت بسجن صيدنايا، مع توافد حشود بحثًا عن أقاربهم بعد سقوط الأسد.
رجل يحمل حبليْن على شكل مشانق وُجدت بسجن صيدنايا، مع توافد حشود بحثًا عن أقاربهم بعد سقوط الأسد. حقوق النشر  Hussein Malla
حقوق النشر Hussein Malla
بقلم: Nour Chahine
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

شهدت دمشق يومًا غير اعتيادي، حيث امتلأت شوارعها بصرخات الحرية والفرح بعد انهيار نظام بشار الأسد الذي حكم سوريا بقبضة من حديد على مدار خمسة عقود. إذ تقدم الثوار بشكل أذهل العالم خلال الأيام العشرة الأخيرة وتمكنوا من تحرير الآلاف من المعتقلين السياسيين والمفقودين من السجون التي كانت رمزًا للرعب.

اعلان

وكان الكاتب بشار برهوم من بين هؤلاء الذين أُطلق سراحهم. برهوم، البالغ من العمر 63 عامًا، قضى سبعة أشهر في زنزانة مظلمة في انتظار تنفيذ حكم الإعدام. وعلى الرغم من إسهامه الثقافي وكتاباته المرموقة على مدى سنوات.. فإن برهوم صار أحد ضحايا نظام الأسد بسبب آرائه المعارضة.

وعندما استيقظ صباح الأحد على صوت باب زنزانته يُفتح، ظن أن نهايته قد حانت. لكنه سرعان ما أدرك أن الرجال الذين دخلوا لم يكونوا جلادين بل محررين، وجاؤوا ليعيدوا إليه حياته المسلوبة.

من داخل السجون السورية
من داخل السجون السورية Hussein Malla

"لم أرَ الشمس حتى اليوم"، عبارة قالها برهوم في حديثه لوكالة أسوشييتد برس. وبينما كان يمشي في شوارع دمشق التي لم يعد يتعرف عليها، بدأ رحلة البحث عن وسيلة يستطيع من خلالها إخبار أسرته أنه ما زال على قيد الحياة.

البكاء فرحًا لتحرير المساجين وعودتهم إلى ذوويهم
البكاء فرحًا لتحرير المساجين وعودتهم إلى ذوويهم Hussein Malla

ولطالما رمزت سجون الأسد للرعب. فتقارير حقوقية وشهادات ناجين وصور مسربة وثقت التعذيب المنهجي والإعدامات السرية والمجاعة التي كانت سياسة ممنهجة لإسكات المعارضة وزرع الخوف بين الناس. ففي سجن صيدنايا، الذي أطلقت عليه منظمة العفو الدولية اسم "المسلخ البشري"، تحطمت الأقفال وفتحت الزنازين التي كانت مكتظة بآلاف السجناء.

جنود حكوميون وحلفاؤهم يجلسون على الأرض بعد أسرهم من قبل المعارضة على طريق حمص-دمشق قرب حمص.
جنود حكوميون وحلفاؤهم يجلسون على الأرض بعد أسرهم من قبل المعارضة على طريق حمص-دمشق قرب حمص. Ghaith Alsayed

"لا تخفن، بشار الأسد سقط!" كان هذا ما قاله أحد الثوار للنساء اللواتي خرجن من زنازينهن بعد سنوات من الظلام.

وبينما يحتفل البعض بالحرية المكتسبة، ينتظر آخرون بلهفة أخبار أحبائهم الذين اختفوا منذ سنوات طويلة. أحدهم، بسام المصري، الذي قال: "إن سعادتي لن تكتمل حتى أجد ابني، الذي اعتُقل منذ 13 عامًا".

واختلطت لحظات الفرح في دمشق بالألم والذكريات المؤلمة، لكن السوريين يأملون أن يمثل هذا السقوط فرصة لطي صفحة المعاناة وبناء مستقبل جديد لوطنهم.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

"سنعيد بناء بلدنا".. ردود فعل الجالية السورية في أوروبا بعد سقوط بشار الأسد

من قصر مهيب إلى غنائم وأطلال.. الفصل الأخير من حقبة الأسد

يوم بعد سقوط الأسد: رفع علم الجمهورية السورية الأولى "علم المعارضة" على مبنى السفارة في موسكو