دخل السوريون، يوم الأحد، قصرا في دمشق كان بشار الأسد يتخذه مقرا لإقاته. وبعد سقوط نظامه وانهيار سلطته، بدا المشهد وكأنه فصل جديد يُكتب من تاريخ البلاد. ظهرت الغرف خاوية على عروشها، خالية إلا من الحطام والأثاث المتناثر.. في صورة رمزية لانهيار نظام حكم سوريا لسنوات طويلة.
وقد شوهد عدد من المواطنين يصعدون الدرج إلى الطوابق العلوية ويتجولون بين الغرف المهجورة. وفي كل زاوية، كانت هناك آثار تُذكّر بالماضي الذي أصبح الآن جزءًا من أطلال الحاضر. وتحولت هذه الإقامة، التي كانت رمزًا للسلطة المطلقة، إلى مشهد يعكس حالة عدم اليقين التي تعيشها البلاد.
ووفقًا لما صرّح به رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن بشار الأسد قد غادر دمشق في وقت مبكر من صباح الأحد على متن طائرة خاصة. وقد جاءت هذه الخطوة بعد أيام من الأحداث التي أدت إلى سيطرة المعارضة المسلحة على أجزاء كبيرة من العاصمة.
كما كشفت تفاصيل الجولة داخل المقر الخاص للأسد تساؤلات عميقة حول مصير البلاد. فبين الحطام المادي والسياسي، تتضح معالم مرحلة انتقالية معقدة تعيشها سوريا، وسط تحديات داخلية وضغوط خارجية تهدد مستقبلها.
وإن يرمز هذا الحدث لشيء، فإنه يشير إلى لحظة تاريخية فاصلة، حيث يجد السوريون أنفسهم في مفترق طرق، بين إرث الماضي وطموحات بناء مستقبل جديد. وفي حين لا تزال التطورات متسارعة، يبقى مصير البلاد معلقًا بخيوط الأمل والمخاوف.