Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

كأس العالم 2034 في السعودية بين التطوير والتأثير.. حلم رياضي بتكلفة بيئية ضخمة

المملكة العربية السعودية تحظى باستضافة مونديال 2034
المملكة العربية السعودية تحظى باستضافة مونديال 2034 حقوق النشر  Martin Meissner
حقوق النشر Martin Meissner
بقلم: Nour Chahine
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

في خطوة تسعى لتأكيد مكانتها على الساحة الرياضية العالمية، أعلنت السعودية عن خططها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، وهي خطوة تتطلب بناء أو تجديد 15 ملعبًا، بالإضافة إلى إنشاء مدينة مستقبلية وتوسيع المطارات لاستيعاب ملايين اللاعبين والمشجعين.

اعلان

وقد أثار هذا المشروع الضخم قلق خبراء البيئة بسبب الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التصنيع والنقل واستخدام المعدات الثقيلة. ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن تصنيع الخرسانة والصلب، وهما العنصران الأساسيان في البنية التحتية، يسهم بشكل كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة. ويُذكر أن قطاع البناء عالميًا هو المسهم الأكبر في التغير المناخي، مما دفع الخبراء إلى وصف هذا المشروع بأنه "إهدار بيئي شديد"، على حد تعبير أندرو زيمباليست، أستاذ الاقتصاد في كلية سميث بالولايات المتحدة.

نموذج مفصل للبنية الرياضية في معرض ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 بالرياض.
نموذج مفصل للبنية الرياضية في معرض ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 بالرياض. Baraa Anwer

وفي ظل المخاوف من ارتفاع درجات الحرارة بحلول 2034، أشار سيث وارن روز، مدير معهد "إنيريف"، إلى أن العالم لا يستطيع تحمل المزيد من الانبعاثات. ودعا روز المنظمين إلى بذل جهود حقيقية لتقليل الأضرار البيئية أو الامتناع عن استضافة البطولة بالكامل.

وتستند خطط السعودية إلى رؤيتها الاستراتيجية "رؤية 2030"، حيث تعهدت بتشغيل الملاعب باستخدام الكهرباء النظيفة والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى اعتماد معايير المباني الخضراء. ولكن كريم الجندي من معهد تشاتام هاوس، يرى: أن نطاق المشاريع والمسافات بين المدن المستضيفة قد يجعلان هذا هو الحدث الأكثر تأثيرًا على البيئة في تاريخ كأس العالم.

ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، السبت 11 يناير 2020، عشية نهائي كأس السوبر الإسباني بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد.
ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، السبت 11 يناير 2020، عشية نهائي كأس السوبر الإسباني بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. Hassan Ammar

وفي مقارنة مع استضافة قطر لكأس العالم 2022، التي تضمنت بناء سبعة ملاعب جديدة وتطوير بنية تحتية هائلة، بلغت الانبعاثات الكربونية للحدث حوالي 3.6 مليون طن متري على مدار عقد من الزمن. ويخشى الخبراء أن يتجاوز المشروع السعودي هذه الأرقام.

ورغم الانتقادات، فقد أشارت "فيفا" إلى التزام السعودية بتعهداتها البيئية ضمن تقييمها للعرض، حيث وصفت خططها بأنها "توفر أساسًا جيدًا لتخفيف التأثيرات البيئية". ومع ذلك، فإن انبعاثات الكربون في المملكة لا تزال في ارتفاع، حيث بلغت 533 مليون طن متري في عام 2022 وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

خريطة في معرض ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 بالرياض تعرض المدن والملاعب المقترحة.
خريطة في معرض ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 بالرياض تعرض المدن والملاعب المقترحة. Baraa Anwer

ومن جانب آخر، يسلط هذا الجدل الضوء على دور "فيفا" في اختيار الدول المستضيفة. وفي حين أشار البعض إلى ضرورة منح الفرصة لدول لديها بنية تحتية رياضية متطورة، مثل المملكة المتحدة، أكد الباحث ووكر روس من جامعة إدنبرة أن عملية التقديم السريعة جعلت العرض السعودي هو الخيار الوحيد.

وفي المقابل، يقدم نجاح أولمبياد باريس 2024 مثالًا على كيفية تحقيق أهداف بيئية طموحة، حيث قللت الانبعاثات الكربونية إلى النصف باستخدام الطاقة المتجددة والمواد المعاد تدويرها.

وبينما يستمر النقاش حول استضافة كأس العالم في السعودية، يبقى السؤال الأكبر: كيف يمكن تحقيق التوازن بين الطموحات الرياضية والتحديات البيئية؟

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

اغتصاب جماعي ووفيات غريبة.. تقرير يكشف عن الوجه الآخر لمشروع نيوم الطموح للأمير محمد بن سلمان

إصابة تدخل نانسي بيلوسي إلى المستشفى أثناء زيارة رسمية إلى لوكسمبورغ

منظمة التعاون الإسلامي: لا لتهجير الفلسطينيين.. وإسرائيل مسؤولة عن الإبادة في غزة