Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

وُصف بـ"أفضل رئيس أمريكي سابق".. وفاة جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

الرئيس جيمي كارتر يعقد مؤتمراً صحفياً حول إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، 15 ديسمبر/كانون الأول 1978
الرئيس جيمي كارتر يعقد مؤتمراً صحفياً حول إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، 15 ديسمبر/كانون الأول 1978 حقوق النشر  BJ/1974 AP
حقوق النشر BJ/1974 AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، في منزله ببلينز بولاية جورجيا عن عمر يناهز 100 عام. وأعلن مركز كارتر وفاة الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، الذي دخل دار رعاية المحتضرين منذ أكثر من عام، مساء الأحد، محاطًا بعائلته.

اعلان

وكان كارتر، الذي شغل منصب الرئيس من عام 1977 إلى 1981، مزارعًا بسيطًا يزرع الفول السوداني قبل أن يصبح سياسيًا يسعى إلى ترسيخ قيم الفضيلة في البيت الأبيض بعد فضيحة ووترغيت وهزيمة فيتنام. رغم هزيمته الساحقة في الانتخابات عام 1980، انتقل ليصبح صوتًا عالميًا بارزًا في الدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية.

من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر منصة "إكس" بأنه "قائد استثنائي ورجل دولة وإنساني".

وأشار بايدن إلى مساهمات كارتر في مجالات حقوق الإنسان، القضاء على الأمراض، تعزيز السلام، وإرساء قواعد الانتخابات الحرة والنزيهة. كما أعلن بايدن عن تنظيم جنازة رسمية تكريمًا لذكراه.

دخل كارتر، الديمقراطي المعتدل، السباق الرئاسي عام 1976 كحاكم غير معروف من ولاية جورجيا، مستندًا إلى وعد بسيط ومباشر: عدم خداع الشعب الأمريكي. في وقت كانت فيه البلاد تعاني من آثار فضيحة ووترغيت وحرب فيتنام، نجح كارتر في كسب ثقة الأمريكيين الذين كانوا يبحثون عن زعيم يتحلى بالصدق والنزاهة.

ورغم الانتقادات التي طالت تصريحاته في مقابلة مع مجلة بلاي بوي، والتي أثارت جدلًا بشأن حياته الشخصية، إلا أن مصداقيته وشخصيته الصريحة حظيت بتقدير شعب أنهكته السياسة التقليدية وأزماتها.

خلال فترة ولايته، ترك كارتر بصمة واضحة عبر عدد من المبادرات البارزة، مثل تأسيس وزارتي الطاقة والتعليم، وتحرير صناعة الطاقة، وحماية ملايين الأفدنة من براري ألاسكا، ما جعل إرثه الرئاسي مرتبطًا بالإصلاحات البيئية والبنية التحتية المستدامة.

الرئيس جيمي كارتر يستمع إلى السيناتور جو بايدن أثناء انتظارهما لإلقاء كلمة في حفل استقبال لجمع التبرعات في ويلمنجتون، 20 فبراير 1978
الرئيس جيمي كارتر يستمع إلى السيناتور جو بايدن أثناء انتظارهما لإلقاء كلمة في حفل استقبال لجمع التبرعات في ويلمنجتون، 20 فبراير 1978 Barry Thumma/AP

ومن أبرز إنجازات كارتر خلال رئاسته التوسط في اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، التي جمعت مصر وإسرائيل على طاولة المفاوضات وأرست أسسًا للسلام في الشرق الأوسط.

لكن لم تخلُ فترة رئاسته من التحديات الكبرى، حيث واجه أزمة الرهائن في إيران التي استمرت 444 يومًا، ورافقها تدهور اقتصادي بسبب التضخم. وعلى الرغم من نجاحه في تحرير الرهائن قبيل نهاية ولايته، فإن توقيت الإفراج عنهم في يوم تنصيب الرئيس الجديد رونالد ريغان شكّل ضربة رمزية لحكمه.

بعد خروجه من البيت الأبيض، ركز كارتر على العمل الإنساني والدفاع عن حقوق الإنسان. أسس مع زوجته روزالين مركز كارتر عام 1982، الذي تحول إلى منصة دولية لدعم الديمقراطية وتعزيز الصحة العامة. وفي عام 2002، حصل كارتر على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لدوره البارز في حل النزاعات الدولية بالطرق السلمية.

جيمي كارتر وزوجته روزالين يلوحان في المؤتمر الوطني في حديقة ماديسون سكوير في نيويورك، 15 يوليو 1976
جيمي كارتر وزوجته روزالين يلوحان في المؤتمر الوطني في حديقة ماديسون سكوير في نيويورك، 15 يوليو 1976 Anonymous/AP

ورغم وصف البعض كارتر بأنه "أفضل كرئيس سابق"، إلا أن إرثه السياسي والإنساني استمر في التبلور مع مرور الوقت. بحلول عام 2022، أشرف مركز كارتر على مراقبة 113 عملية انتخابية حول العالم، مما عزز دوره كمنصة رائدة لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.

بعد تشخيص إصابته بالسرطان في عام 2015، أعرب كارتر عن شعوره بالرضا عن مسيرة حياته، مشيرًا إلى إيمانه العميق بقيم العدالة والإنسانية التي شكلت أساس مسيرته.

وقال كارتر: "لقد حظيت بحياة رائعة، مليئة بالمغامرات والتجارب المميزة. كان لدي الآلاف من الأصدقاء، وعشت حياة مشبعة بالمعنى والفرح".

الرئيس جيمي كارتر يلوح للجمهور أثناء سيره مع زوجته روزالين وابنتهما إيمي بعد تنصيبه في واشنطن، 20 يناير 1977
الرئيس جيمي كارتر يلوح للجمهور أثناء سيره مع زوجته روزالين وابنتهما إيمي بعد تنصيبه في واشنطن، 20 يناير 1977 Suzanne Vlamis/AP

رغم الانتقادات التي تعرض لها أثناء رئاسته، إلا أن حلفاءه كانوا راضين لأنه عاش فترة طويلة بما يكفي ليشهد كيف أعاد كتّاب السير الذاتية والمؤرخون تقييم فترته الرئاسية، ليؤكدوا أن تأثيرها كان أكبر مما كان يُعتقد في حينه.

المصادر الإضافية • أب

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

رحل جيمي كارتر.. فما هي أهم تصريحاته التي بقيت عالقة في الأذهان وماذا قال يوما عن غزة؟

كوريا الجنوبية: قد نجري تحقيقا يشمل كل طائرات بوينغ B737-8 بعد الحادث الذي قتل 179 شخصا

"قرار غبي وغير مدروس".. ترامب ينتقد سماح بايدن لكييف بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية