Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

قائد عسكري أوكراني: جيوش الناتو غير مستعدة لحرب الطائرات المسيّرة الحديثة

مسيرات بعيدة المدى من طراز An-196 Liutyi التابعة لمخابرات الدفاع الأوكرانية قبل الإقلاع في مكان غير معلوم، أوكرانيا، 28 فبراير 2025.
مسيرات بعيدة المدى من طراز An-196 Liutyi التابعة لمخابرات الدفاع الأوكرانية قبل الإقلاع في مكان غير معلوم، أوكرانيا، 28 فبراير 2025. حقوق النشر  AP Photo/Evgeniy Maloletka
حقوق النشر AP Photo/Evgeniy Maloletka
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

حذر القائد المسؤول عن أنظمة الطائرات المسيرة في أوكرانيا، من أن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليست جاهزة لخوض حرب حديثة تعتمد بشكل كبير على الطائرات المسيرة، وذلك بعد ثلاث سنوات من الصراع مع روسيا الذي شهد سباقا تكنولوجيا بين الجانبين.

اعلان

وأكد العقيد فاديم سوخاريفسكي، رئيس قوات الأنظمة بدون طيار في أوكرانيا، أن كييف تعمل على الحفاظ على تفوقها التكنولوجي عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، وتطوير المركبات المسيرة الأرضية، واختبار تقنيات الليزر لإسقاط الطائرات المسيرة الروسية. 

وجاءت تصريحاته خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" من داخل مكتبه الجديد التابع للقوات الأوكرانية للأنظمة غير المأهولة، الذي طلب عدم الكشف عن موقعه.

حسابات رياضية بسيطة

وأشار سوخاريفسكي، إلى أن الناتو يحتاج إلى إدراك الميزة الاقتصادية للطائرات المسيرة، التي تعد أقل تكلفة بكثير من الأسلحة التقليدية المستخدمة لاعتراضها.

وقال: "إنها حسابات رياضية بسيطة. كم تكلفة الصاروخ المستخدم لإسقاط طائرة مسيرة روسية من طراز 'شاهد'؟ وكم تكلفة نشر سفينة أو طائرة أو نظام دفاع جوي لاعتراضها؟".

وتتراوح تكلفة الطائرات المسيرة بعيدة المدى بين بضعة آلاف من الدولارات لأبسط النماذج، في حين أن الطائرات الهجومية من طراز "شاهد" تكلف عشرات الآلاف من الدولارات. أما صواريخ الاعتراض الخاصة بالدفاع الجوي، فتصل تكلفتها إلى مئات الآلاف أو حتى الملايين من الدولارات، مع وجود مخزون محدود منها لدى العديد من الدول.

وتأتي تصريحات سوخاريفسكي في وقت تسعى فيه بعض دول الناتو في أوروبا إلى زيادة إنفاقها الدفاعي استعدادا لاحتمال تصاعد الحرب أو استمرارها لفترة أطول، لا سيما مع تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا وتزايد الضغوط على الحلفاء الأوروبيين.

ومنذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، شهدت الحرب توسعا هائلا في استخدام الطائرات المسيرة.

وفي عام 2024، أعلنت أوكرانيا إنتاج 2.2 مليون طائرة مسيرة صغيرة من طراز FPV و100,000 طائرة مسيرة كبيرة طويلة المدى، بينما قدرت روسيا إنتاجها من الطائرات المسيرة الصغيرة بحوالي 1.4 مليون طائرة في العام نفسه.

وأضاف سوخاريفسكي: "حاليا، حتى القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية يؤكد أن أكثر من 60% من الأهداف يتم تدميرها بواسطة الطائرات المسيرة"، مشيرا إلى أن تطور التكتيكات المستخدمة في تشغيل هذه الطائرات سيؤدي بدوره إلى تطور التكنولوجيا المرتبطة بها.

وتلجأ روسيا إلى تنفيذ هجمات جوية ضخمة، تصل أحيانا إلى أكثر من 100 طائرة مسيرة في الهجوم الواحد، تشمل طائرات هجومية إيرانية الصنع من طراز "شاهد" ونماذج أبسط تستخدم كطعم لاستنزاف الدفاعات الجوية الأوكرانية.

مواطنون يقفون أمام منزل محترق تعرض لغارة بطائرة مسيرة روسية على حي سكني في زابوروجيا، أوكرانيا، السبت 1 مارس 2025.
مواطنون يقفون أمام منزل محترق تعرض لغارة بطائرة مسيرة روسية على حي سكني في زابوروجيا، أوكرانيا، السبت 1 مارس 2025. AP Photo/Kateryna Klochko

وفي مواجهة ذلك، لجأت أوكرانيا إلى حلول بديلة، مثل تركيب مدافع رشاشة على شاحنات صغيرة لإسقاط الطائرات المسيرة، والاستفادة من الطيران العسكري لتقليل تكاليف الاعتراض. كما تعمل كييف على تطوير تقنيات أخرى، مثل استخدام طائرات مسيرة اعتراضية من طراز FPV، بالإضافة إلى أسلحة الليزر.

وأكد سوخاريفسكي، أن أوكرانيا نجحت في إسقاط طائرات مسيرة باستخدام الليزر خلال الاختبارات، مشيرا إلى أن الهدف هو نشر هذه الأنظمة في القتال الفعلي، دون تحديد جدول زمني محدد.

وأشار إلى أن آلاف المركبات الأرضية غير المأهولة تعمل في الخطوط الأمامية، مما يقلل من الحاجة إلى إرسال جنود إلى مناطق خطرة لأغراض لوجستية أو قتالية.

وفي ظل المنافسة التكنولوجية، كثف الطرفان استخدام الحرب الإلكترونية، حيث يسعى كل جانب إلى تعطيل إشارات التحكم في الطائرات المسيرة، مما أدى إلى ازدهار استخدام الطائرات ذات التوجيه الذاتي، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد أهدافها بعد أن يختارها المشغل عبر كاميرا الطائرة. ومع ذلك، شدد سوخاريفسكي على أن القرار النهائي بشن الضربة يجب أن يبقى دائما بيد الإنسان، وليس الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن ما لا يقل عن 50% من وحدات الطائرات المسيرة الأوكرانية تستخدم حاليا هذه التقنية بدرجات متفاوتة، متوقعا أن يصبح هذا الأسلوب المعيار السائد في ساحة المعركة مستقبلا.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

وسط تصاعد اهتمام ترامب بمعادن أوكرانيا النادرة.. لوكاشينكو يدعو لتكثيف التنقيب في بيلاروس

هل تستطيع أوروبا أن تدعم أوكرانيا بمفردها؟

كيف تتطور التجارة بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا؟