شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسعًا استهدف 10 مواقع على الأقل في العاصمة اليمنية صنعاء، منها المطار الدولي، ومحطة كهرباء مركزية، وخزانات وقود، ومصنع إسمنت في منطقة أخرى، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية.
عقب الهجوم، أعلن الجيش الإسرائيلي إخراج مطار صنعاء عن الخدمة بشكل كامل، مشيرًا إلى أن "الحوثيين كانوا يستخدمونه لنقل الأسلحة".
وكشفت قناة i24 العبرية أن المطار تعرّض لحوالي 20 غارة، ما أدى إلى توقف الطائرات المدنية عن العمل.
كما قال الجيش إنه طال عددًا من محطات الطاقة في محيط العاصمة، بالإضافة إلى مصنع عمران للخرسانة "الذي يستخدم لبناء الأنفاق والبنى العسكرية"، وفقًا للبيان.
يأتي ذلك بعد دقائق من إصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا على منصة "إكس"، يدعو فيه جميع المتواجدين في منطقة مطار صنعاء الدولي لإخلائها فورًا، مشيرًا إلى أن ذلك "قد يعرض سلامتهم للخطر".
وتعدّ هذه المرة الأولى التي تتوجه فيها الدولة العبرية إلى اليمنيين بمثل هذه الانذارات التي كانت تصدرها، أحيانًا، في حروبها على غزة ولبنان.
وقد وصفت الصحافة الإسرائيلية الحدث بأنه "غير مسبوق"، وأفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنهى جلسة محاكمته مبكرا، متوجهًا نحو مقر وزارة الدفاع في تل أبيب.
ويوم الإثنين، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مناطق في اليمن، استهدفت ميناء الحديدة ومستودعات تابعة للحوثيين، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون قرب تل أبيب وأدّى إلى تعليق حركة الملاحة الجوية لفترة قصيرة.
وكان نتنياهو قد توعد الأحد، بشنّ مزيد من الهجمات ضد الحوثيين، وقال زعيم حزب الليكود في مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة "إكس": "نحن نعمل ضدهم (الحوثيين). لقد فعلنا ذلك من قبل، وسنفعله في المستقبل أيضًا. لا يمكنني توضيح كل ذلك."
وأضاف: "الولايات المتحدة، بالتنسيق معنا، تعمل ضدهم أيضًا. إنها ليست عملية لمرة واحدة وتنتهي – ستكون هناك ضربات."