قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن موسكو تحاول كسب الوقت من أجل مواصلة حربها واحتلالها.
وأوضح أن كييف تعمل مع شركائها للتأكد من أن الضغط يجبر الروس على تغيير سلوكهم، مؤكدا أن "العقوبات مهمة".
وشدد الرئيس الأوكراني على أن "الحرب يجب أن تنتهي على طاولة المفاوضات ولكن يجب أن تكون المقترحات على الطاولة واضحة وواقعية"، مشيرا إلى "استعداد بلاده لأي شكل تفاوضي يحقق نتائج".
وقال زيلينسكي "إذا استمرت روسيا في طرح مقترحات غير واقعية، فيجب أن تكون هناك عواقب وخيمة".
من جانبه، اعتبر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحده القادر على إنهاء الحرب مع أوكرانيا، لكنه لا يأبه بتحقيق السلام، ويلعب لكسب الوقت في المحادثات مع الولايات المتحدة.
وأضاف بيستوريوس، قبل اجتماع مع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن أوروبا تحتاج إلى زيادة الضغط على روسيا عبر فرض المزيد من العقوبات، لا سيما على مبيعات الطاقة الروسية.
وأوضح أن الرئيس الروسي يريد فرض شروطه عبر منع انضمام أوكرانيا للناتو.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع الألماني بعدما أعلنت واشنطن أن طريق إنهاء الصراع بين موسكو وكييف بات مسدودًا، وهددت بالانسحاب من الوساطة.
غير أن اتصالًا هاتفيًا استمر لأكثر من ساعتين، جمع الرئيس الروسي بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، غيّر المشهد، إذ أعلن الزعيم الجمهوري في أعقابه أن المفاوضات ستبدأ فورًا، وأن الفاتيكان أبدى استعداده لاستضافتها.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني إن "استعداد البابا لإجراء محادثات روسية أوكرانية في الفاتيكان إيجابي".
ولفتت إلى أن روما مستعدة للمساهمة في تسهيل الاتصالات والعمل من أجل السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن موسكو تؤيد تحقيق تسوية عادلة للأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أنه "تم تأكيد ذلك خلال المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب".
من جانبها، أعلنت كايا كالاس، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن التكتل أقر حزمة عقوبات جديدة على روسيا تستهدف نحو 200 سفينة لأسطول الظل.
هذا وقال بوتين في وقت سابق، إنه مستعد لبحث سبل التهدئة ووقف التصعيد، وأكد أن بلاده جاهزة للعمل على مذكرة تفاهم مع كييف، بما في ذلك وقف إطلاق النار، كما شدد على ضرورة تقديم الطرفين تنازلات ترضيهما.
رغم ذلك، يتخوّف الأوروبيون من أن الكرملين يتلاعب بهم، كما حصل غير مرة. ففي المحادثات المباشرة التي استضافتها تركيا، الأسبوع المنصرم، تأمّل البعض حضور الرئيس الروسي إلى أنقرة للقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه أرسل بدلًا منه وفدًا من التكنوقراط، وُصف حينها بأنه دون المستوى ويهدف إلى المراوغة.