رغم الجهود المستمرة منذ نحو 20 شهرًا، لا تزال المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب تراوح مكانها دون إحراز أي تقدّم ملموس، وسط تدهور إنساني غير مسبوق يهدد حياة الملايين في القطاع.
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الجمعة، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات "قريبًا جدًا"، مشيرًا إلى أن إعلانًا رسميًا قد يصدر في غضون ساعات.
وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضاوي: "نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. قد نعلن عنه اليوم أو غدًا. هناك فرصة حقيقية لتحقيق ذلك".
يأتي هذا التطور في وقت تحثّ فيه إسرائيل حركة حماس على القبول بالمقترح الأميركي، والذي وافقت عليه تل أبيب، وفق ما أعلن البيت الأبيض الخميس.
في المقابل، أعلنت حركة حماس أن المقترح المطروح "لا يلبّي أيًا من مطالب شعبنا"، ما يعكس استمرار الخلافات حول شروط وقف إطلاق النار، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي في القطاع.
وفي هذا السياق، نبّه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، ينس لايركه، إلى أن "غزة هي الآن المكان الأكثر جوعًا في العالم، حيث 100% من سكانها مهددون بخطر المجاعة".
من جهته، صرّح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء الجمعة، أن مجموعة مسلّحة هاجمت مستودعات تابعة لمستشفى ميداني في مدينة دير البلح، ونهبت كميات كبيرة من المعدات الطبية والأدوية والمكمّلات الغذائية التي كانت مخصّصة للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية. وأوضح أن هذه المساعدات كانت قد وصلت إلى غزة، الخميس، عبر معبر كرم أبو سالم.
وكانت إسرائيل قد استأنفت عملياتها العسكرية في قطاع غزة منتصف مارس/آذار بعد هدنة دامت ستة أسابيع، ثم صعّدت من وتيرة الهجمات في 17 مايو/أيار الجاري، معلنة أن هدفها هو "القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن المحتجزين".
ورغم الجهود المستمرة منذ نحو 20 شهرًا، لا تزال المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب تراوح مكانها دون إحراز أي تقدّم ملموس، وسط تدهور إنساني غير مسبوق يهدد حياة الملايين في القطاع.