إسرائيل تشن غارات جوية وقصفًا مدفعيًّا على مواقع متعددة في لبنان، تؤدي إلى مقتل شخص في دير الزهراني، وسط تصعيد يخالف اتفاق وقف إطلاق النار.
لقي شخص مصرعه السبت متأثراً بجراحه، إثر غارة شنّتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية استهدفت مركبة في منطقة دير الزهراني جنوب لبنان.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني إن الاستهداف جرى بعد تحليق لافت ولأول مرة في هذا العمق، لمروحيات إسرائيلية من نوع أباتشي في أجواء المنطقة.
وفي سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي استهدافاً من موقع "رويسات العلم" في منطقة جبل سدانة بمرتفعات العرقوب، حيث أطلق رشقات رشاشة على مناطق متفرقة دون ورود أنباء عن إصابات.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن، ليلة الجمعة، سلسلة غارات على مناطق متعددة في لبنان، بالتزامن مع خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين البلدين. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن 4 غارات استهدفت أطراف بلدة شمسطار شرق لبنان، تحديداً من جهة بلدة طاريا غرب بعلبك، دون تسجيل أي إصابات.
كما استهدفت الغارات الجوية مناطق مختلفة في جنوب لبنان، بما في ذلك بلدة بنعفول وتلال الريحان في منطقة جزين، والجبور في بلدة كفر حونة، بالإضافة إلى بلدة قعقعية الصنوبر، ووادي الصفا بين بلدات كفرفيلا وصربا، وعين قانا في إقليم التفاح، ومنطقة الصالحاني قرب بلدة رامية في قضاء بنت جبيل.
لم تؤكد وزارة الصحة اللبنانية أو الحكومة المحلية وقوع ضحايا جراء القصف الإسرائيلي حتى اللحظة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار تنفيذ إسرائيل غارات متكررة على مواقع تقول إنها مرتبطة بـ"حزب الله"، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار القائم بين الطرفين منذ عام 2006.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قد أعلن قبل يومين، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات استهدفت عدداً من المواقع العسكرية والبنية التحتية التابعة للحزب في مناطق مختلفة من لبنان، من بينها حسب زعمه بنية تحتية تحتوي على وسائل قتالية في منطقة صيدا، كانت قد تعرضت سابقاً للقصف وحاول حزب الله إعادة ترميمها مؤخرًا.