أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمراً بمنع سفينة "مادلين"، التابعة لـ "أسطول الحرية"، التي تقل ناشطين بينهم السويدية غريتا ثونبرغ، من الوصول إلى قطاع غزة، واصفاً المشاركين بأنها "أبواق دعائية لحماس".
قالت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي "رفيع" إن الجيش يعتزم السيطرة "سلمياً" على السفينة مادلين التي تقترب حاليا من سواحل قطاع غزة وجرها إلى ميناء في أسدود واعتقال النشطاء ثم تسفيرهم في الليلة نفسها إلى خارج إسرائيل.
وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في وقت سابق من اليوم، أوامر صريحة بمنع سفينة "مادلين"، التابعة لـ "أسطول الحرية" من بلوغ شواطئ قطاع غزة، معلناً رفض تل أبيب المطلق لأي محاولة لاختراق الحصار البحري.
وقال كاتس في بيان صادر عن مكتبه، الأحد، إنه وجّه الجيش الإسرائيلي إلى "منع السفينة مادلين من الوصول إلى غزة"، مهاجماً الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ المشاركة في الرحلة، ووصفها بأنها "معادية للسامية"، واتهمها بأنها "بوق دعائي لحماس"، مضيفاً: "لن تصلوا إلى غزة... عودوا أدراجكم".
وتحمل "مادلين"، التي اقتربت بالفعل من سواحل القطاع بحسب اللجنة الدولية لكسر الحصار، عدداً من النشطاء الدوليين ضمن "تحالف أسطول الحرية"، في محاولة رمزية وإنسانية لإيصال رسالة تضامن إلى سكان غزة، وسط دمار واسع خلّفته الحرب الأخيرة.
وأعلنت اللجنة، عبر صفحتها على فيسبوك، أن النشطاء مستمرون في الإبحار "رغم التهديدات"، مؤكدة أن السفينة "تحمل رسالة العالم إلى المحاصرين: أنتم لستم وحدكم".
وتُعد "مادلين" السفينة الـ36 ضمن "أسطول الحرية"، وهو تحالف دولي تأسس عام 2010 لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وسبق لإسرائيل أن هاجمت إحدى سفنه الشهيرة، "مافي مرمرة"، في العام نفسه قبالة السواحل الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل 10 ناشطين أتراك واعتقال العشرات.
يُذكر أن إسرائيل سبق أن حذرت مراراً من أنها ستلجأ إلى القوة لمنع أي سفينة تحاول الاقتراب من غزة، معتبرة هذه التحركات تهديداً أمنياً رغم طابعها الإنساني والدولي.