أعلنت الحكومة العراقية اتفاقاً مع إقليم كردستان لاستئناف تصدير النفط بعد توقف عامين، ينص على تسليم كامل الإنتاج لشركة (سومو) بحد أدنى 230 ألف برميل يومياً مقابل 16 دولاراً للبرميل. يأتي ذلك وسط هجمات مسيّرات استهدفت حقولاً رئيسية مثل تاوك وعين سيفني، مما أدى إلى تعطيل الإنتاج وتراجعه.
اعلان
أعلنت الحكومة العراقية، الخميس، عن التوصل إلى اتفاق يهدف إلى استئناف صادرات النفط الخام من إقليم كردستان بعد توقف دام لأكثر من عامين، وسط تزايد الهجمات عبر طائرات مسيرة على حقول النفط.
ووفقًا لبنود الاتفاق، ستقوم حكومة الإقليم فورًا بتسليم كامل إنتاج النفط الخام من حقولها إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) لغرض التصدير، على أن تكون الكمية المسلمة لا تقل عن 230 ألف برميل يوميًا. وفي المقابل، ستقوم وزارة المالية الاتحادية بدفع مبلغ 16 دولارًا لكل برميل يتم تسليمه لحكومة الإقليم.
وكانت طائرة مسيرة استهدفت اليوم الخميس حقل نفط تديره شركة DNO النرويجية في منطقة تاوك، قرب زاخو شمالي العراق، بحسب ما أعلنت دائرة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان.
وأوضحت الدائرة أن الشركة المشغلة لحقلي تاوك وبيشكابور، القريبين من الحدود مع تركيا، اضطرت إلى وقف الإنتاج مؤقتًا عقب الانفجارات التي وقعت في الموقع، مشيرة إلى أن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على هجمات مماثلة استهدفت الحقل نفسه، وأكد مسؤولان في قطاع الطاقة أن تلك الهجمات، تسببت في خفض إنتاج النفط في إقليم كردستان بنحو 140 إلى 150 ألف برميل يوميًا، بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية واضطرت العديد من الحقول إلى الإغلاق.
وفي سياق متصل، تعرض حقل عين سيفني النفطي، الذي تديره شركة Hunt Oil الأمريكية، لهجوم مماثل في محافظة دهوك شمال العراق، صباح الأربعاء.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات حتى الآن، إلا أن مصادر أمنية في كردستان العراق أفادت بأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الطائرة المسيّرة أُطلقت من مناطق تقع تحت سيطرة الحشد الشعبي، المدعوم من إيران.
وسبق أن اتهمت وزارة داخلية الإقليم، مطلع تموز/يوليو، الحشد الشعبي بتنفيذ هجوم مشابه قرب مطار أربيل، الذي يضم قاعدة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. غير أن الحكومة الاتحادية في بغداد ردّت على الاتهام، واصفة إياه بأنه "مرفوض ومدان"، ومؤكدة ضرورة عدم توجيه اتهامات دون أدلة واضحة.