Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

أمضى أربعة عقود خلف القضبان.. من هو جورج عبد الله ولماذا تُعد قضيته استثنائية؟

جورج إبراهيم عبد الله أثناء مغادرته محكمة الاستئناف في جنوب غرب فرنسا، برفقة شرطي فرنسي، 18 شباط/فبراير 2010.
جورج إبراهيم عبد الله أثناء مغادرته محكمة الاستئناف في جنوب غرب فرنسا، برفقة شرطي فرنسي، 18 شباط/فبراير 2010. حقوق النشر  AP Photo/Bob Edme
حقوق النشر AP Photo/Bob Edme
بقلم: Clara Nabaa & يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

أمرت محكمة فرنسية اليوم بالإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، المعتقل منذ 40 عامًا، في واحدة من أطول قضايا الاحتجاز السياسي في تاريخ فرنسا الحديث وأكثرها إثارة للجدل. ومن المقرّر أن يُطلق سراحه في 25 تموز/يوليو الجاري، بعدما تجاوز الرابعة والسبعين من عمره.

اعلان

تُعد قضية عبد الله فريدة من نوعها في السياقين السياسي والقضائي الفرنسي، وقد تحوّلت إلى رمز عالمي في أوساط المدافعين عن حقوق الإنسان، وشهدت العديد من دول العالم تظاهرات واحتجاجات مطالبة بالإفراج عنه.

من هو جورج عبد الله ولماذا سُجن؟

أُوقف عبد الله في 24 تشرين الأول/أكتوبر 1984 في مدينة ليون الفرنسية، وأدين لاحقًا عام 1987 بتهمة التواطؤ في اغتيال الدبلوماسي الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس عام 1982، إضافة إلى محاولة اغتيال القنصل الأمريكي روبرت أوم في ستراسبورغ عام 1984.

وقضت المحكمة الفرنسية حينها بسجنه مدى الحياة، وسط اتهامات له بالضلوع في موجة هجمات هزت فرنسا في مطلع الثمانينيات.

مناصرون يرفعون صورًا لجورج إبراهيم عبد الله، خلال وقفة أمام السفارة الفرنسية في بيروت للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، 30 أبريل 2010.
مناصرون يرفعون صورًا لجورج إبراهيم عبد الله، خلال وقفة أمام السفارة الفرنسية في بيروت للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، 30 أبريل 2010. HUSSEIN MALLA/AP

وعبد الله هو أحد مؤسسي "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية"، وهي مجموعة ماركسية موالية لسوريا ومعادية لإسرائيل، نشأت عام 1982 في خضم الحرب الأهلية اللبنانية. وأعلنت هذه الفصائل مسؤوليتها عن سلسلة عمليات في فرنسا عامي 1981 و1982 أوقعت قتلى، وكانت جزءًا من تحركات تضامنية مع القضية الفلسطينية.

"أنا مقاتل ولست مجرمًا"

طوال سنوات محاكماته، بقي عبد الله ثابتًا في موقفه، مصرًّا على أنه مناضل سياسي اختار طريقه نتيجة "الانتهاكات التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين"، كما قال أمام المحكمة، مؤكدًا أنه لم يشعر يومًا بالندم على ما أقدم عليه.

وقد طُرح اسمه للإفراج المشروط 11 مرة منذ عام 1999، دون أن تُكلَّل أي من المحاولات بالنجاح، رغم أن القانون الفرنسي يتيح ذلك منذ أكثر من عقدَين.

إسرائيل تُعلّق

أبدت السفارة الإسرائيلية في باريس "أسفها" لقرار القضاء الفرنسي، وقالت في بيان إن جورج عبدالله "ارهابي مسؤول عن قتل الدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بار سيمان توف على مرأى من زوجته وابنته، والدبلوماسي الأميركي تشارلز راي. ينبغي أن يمضي إرهابيون كهؤلاء، أعداء العالم الحر، حياتهم في السجن".

وفي شباط/فبراير 2024، وافقت محكمة فرنسية على الإفراج عنه بشرط ترحيله الفوري إلى لبنان، لكن القرار عُلّق بعد استئناف تقدّمت به نيابة مكافحة الإرهاب. وأخيرًا، صدر الحكم الجديد بالإفراج عنه.

ومن اللافت أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كانت قد اعتبرت في عام 2021 أن السجن المؤبد دون أفق واقعي للإفراج يتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، في إشارة إلى حالات كحالة عبد الله، الذي أمضى 41 عامًا خلف القضبان، بينما يُفرج في العادة عن المحكومين بالمؤبد في فرنسا بعد أقل من 30 عامًا.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

على وقع هجمات المسيّرات.. اتفاق بين بغداد وأربيل لاستئناف تصدير النفط بعد توقفه لأكثر من عامين

فرنسا تحذّر إسرائيل من ضم الضفة الغربية وتكشف عن عشر دول ستعترف بالدولة الفلسطينية الاثنين

توقيف مشتبه به في هجوم باريس 1982.. وماكرون يشيد بتعاون السلطة الفلسطينية