أظهرت مشاهد مصوّرة حجم الدمار الهائل الذي أصاب القرية، حيث طُمرت منازل كاملة تحت طبقات كثيفة من الطين والصخور، فيما يواصل الأهالي محاولاتهم لانتشال العالقين باستخدام أدوات بدائية، وسط غياب شبه كامل للآليات الثقيلة أو فرق الإنقاذ الرسمية.
عُثر على جثث 370 شخصاً حتى اللحظة إثر انهيار أرضي ضرب قرية تراسين 31 أغسطس الماضي في جبال مَرّة بولاية جنوب دارفور، غربي السودان.
وبحسب مصادر محلية وبيانات صادرة عن حركة جيش تحرير السودان، الجهة التي تُسيطر على المنطقة، فقد بلغ عدد الضحايا أكثر من ألف شخص، في واحدة من أفدح الكوارث الطبيعية التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وأظهرت لقطات مصورة حجم الدمار الهائل الذي لحق بالقرية، حيث طُمرت منازل بأكملها تحت طبقات سميكة من الطين والحجارة، فيما يعمل السكان المحليون بأدوات بدائية في محاولة لانتشال المحاصرين، في ظل غياب شبه تام للآليات الثقيلة أو فرق الإنقاذ الرسمية.
وتقع تراسين في منطقة جبلية نائية، تعاني أصلاً من شح الخدمات الأساسية، وقد شهدت في الأشهر الأخيرة تدفقاً كبيراً للنازحين الفارين من المعارك المستعرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما زاد من الكثافة السكانية داخل القرية وفاقم من حجم الكارثة.
ولا تزال عمليات البحث والانتشال جارية، فيما تُبذل جهود محدودة لتوفير مأوى مؤقت ومساعدات إنسانية للناجين، في ظل ظروف أمنية وإنسانية بالغة التعقيد.