شنّت إسرائيل سلسلة غارات على جرود مدينة الهرمل شرق لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "يستهدف مواقع تابعة لحزب الله" في البقاع، "من بينها معسكرات لقوة الرضوان".
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت جرود الهرمل بسبع غارات، وجرد اللبوة بغارة واحدة، دون الإشارة إلى وقوع إصابات، ولفتت إلى وجود "حركة للطيران المسيّر المعادي على علو منخفض فوق البابلية والمروانية والجوار" في الجنوب.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن القوات الجوية أغارت على مواقع تابعة لقوة الرضوان، قوة النخبة في حزب الله، في البقاع بعد رصد تحركات للعناصر واستخدام المواقع لتخزين وسائل قتالية.
وتابع البيان أن الحزب "استخدم المعسكرات لإجراء تدريبات وتأهيل إرهابيين، وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل"، معتبرًا ذلك "انتهاكًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
في غضون ذلك، التقى رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مع رئيس الجمهورية، جوزاف عون، في قصر بعبدا، من أجل مناقشة التطورات بعد الجلسة الحكومية التي عُقدت يوم الجمعة الماضية، وعرض خلالها خطة الجيش اللبناني بقيادة العماد رودولف هيكل لنزع سلاح حزب الله.
وقد خرج بري بكلمات وجدها اللبنانيون "مطمئنة"، قائلًا: "ببركات ستنا مريم كل شي منيح".
وكان قد ساد التوتر الساحة اللبنانية بعد أن وضعت الحكومة مهلة حتى نهاية العام الجاري لتطبيق خطة لنزع سلاح حزب الله، وكلّفت الجيش بإعدادها، وذلك على وقع ضغوطات أمريكية وخليجية، ومخاوف من شروع إسرائيل بحملة عسكرية جديدة، فضلًا عن خشية من وقوع تصادم بين حزب الله والجيش اللبناني.
وكان الوزراء الشيعة قد انسحبوا جميعًا عند عرض قائد الجيش لخطة نزع سلاح حزب الله، في خطوة للطعن بـ"ميثاقية" الجلسة.
وقد خرجت الحكومة في أعقابها ببيان وصفه البعض بـ"الضبابي"، قائلة إنها "ترحب" بخطة هيكل، وأعلنت أن الجيش سيباشر تطبيقها ضمن الإمكانيات المتاحة، مع الإبقاء على تفاصيل تنفيذ المراحل سرية.